صفحة الكاتب : حميد العبيدي

النزاهة عنوان مللنا من سماعه
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المصطلح السائد في السياسة العراقية اليوم هو النزاهة الذي يستخدمه الكثير سواء من هم في البرلمان او من هم خارجه ولم نصل الى نتيجة تذكر حتى يومنا هذا ، فلم نسمع غير التطبيل والتهريج والوعد والوعيد من قبل البعض على البعض الاخر الكل يستخدمه للتزييف الاعلامي والضغوط ذات الصبغة المصلحية الذاتية في حال أراد الشخص الحصول على بعض ما يطمح اليه من خلال رفع الملفات بوجه الاخرين وهي احيانا تكون تكون عمليات استباقية من هذا الطرف على ذاك الطرف وقد يكون هناك فساد وقد لا يكون اصلا وجود لهذا الفساد وعندها لا تتعدى ان تكون زوبعة في فنجان وعملية تشهير ليس الا لحسابات ضيقة عند هذا الحزب او ذاك .
حالة من الاشمئزاز التي ترافق بعض من يرفعون راية النزاهة من اجل التسقيط فقط وربطها بشكل او بآخر برئيس الحكومة وعلى ما يبدو حتى لو كان الفساد في دول البلطيق فسيكون المسبب في ذلك هو المالكي حسب رأي هؤلاء النواب مثل صباح الساعدي وعزيز العكيلي والمصيبة انهم اعضاء في لجنة النزاهة البرلمانية وكل واحد منهم قد تكون لديه مشاكل متلتلة خارج البرلمان ولا اريد الخوض والحديث فيها بدء من الناصرية وملفات المحافظة الى البصرة وملفات صهرجة النفط !!!! صح لو لا ايها النائبان ؟ و أظن ان الساعدي قد نسي عملية صولة الفرسان التي قضت على احلام اخيه ببناء مملكة مالية هناك في اقصى الجنوب العراقي ولا أظن ان السيد العكيلي قد تنسى محافظته يوم وُلّي عليها محافظا كيف كانت تجري العقود والمقاولات التي يعرف بها حتى الانسان البسيط البعيد عن السياسية.
اليوم يتحدث العكيلي كما تحدث قبله سابقا صباح الساعدي عن ملفات فساد نائمة تحتاج الى شهامة النزاهة البرلمانية التي تمنعها الحكومة المالكية لان القضية في نظر هؤلاء ان الفساد في العراق لن يكون بكامل مفاهيمة الا في فكر وعقل المالكي وكانه هو من ينظر للفساد وكأنكم ملائكة الرحمن المنزهين عن الدنس والحرام ، في الحقيقة انا استغرب مثل تلك الطروحات التي لا تنم عن عقل سياسي فالشواهد واضحة لديكم .
يقول عزيز العكيلي (ان هيئة النزاهة لم تحسم اية قضية او ملف منذ اكثر من عام، والسبب عدم وجود نية حقيقية للكشف عن المفسدين". مضيفاً ان "المالكي يتحمل مسؤولية هذا الخلل)) اذا كنتم انتم غير جادين في ذلك ومترهلين في عملكم ومتقاعسين فلماذا ترمون تقصيركم هذا على الاخرين ، فلا أدري هل ان المالكي يمسك العصا على رؤوسكم لاخافتكم فتتلكئون في انجاز ما مطلوب منكم؟ فكيف اذن تكونوا تشريعيين حريصين على اموال الشعب العراقي وانتم بهذا الضعف المزري الذي يخيب امال الشعب العراقي ، ثم يؤكد زميله الساعدي هذا الاصرار على الموقف الشخصي من رئيس الورزاء المالكي فيقول ((الى ذلك اوضح النائب المستقل صباح الساعدي "ان الحكومة تسيطر على جميع الملفات وهي لا تكشفها الا بعد ان تتم المساومة عليها من قبل الكتلة او الحزب الذي ينتمي اليه الوزير او المسؤول الفاسد" . )) أنا لا أظن ايها السادة انكم جادون في ملفات الفساد ، تلك الكلمة التي مللنا منها ومن السماع اليها في مؤتمراتكم الصحفية دون علاج ، فلا السيد المالكي قادر ان يمنعكم من تطبيق القانون ولا السيد الطالباني قادر ان يمنعكم ايضا بل حتى رئيس برلمانكم غير قادر على ذلك اذا كنتم فعلا تريدون الحفاظ على اموال الشعب العراقي ، فلا ترموا الكرة في ساحة غيركم وتخرجون علينا بهوسات وطنية على شاشات التلفاز فلا يمكن ان تضحكوا على عقولنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/17



كتابة تعليق لموضوع : النزاهة عنوان مللنا من سماعه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ----- ، في 2012/10/03 .

#####






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net