صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

بعض الجمهور وترديد كلمة
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء, وانتشرت بين الجماهير غير الواعية, وقلدهم بعض جماهير الاندية الاخرى عند مقابلة الزوراء, وهي مهاجمة جمهور الزوراء صاحب الجماهيرية الاوسع في العراق, بترديد شعارات تطعن بهم عبر الصراخ بكلمة" بعثية", مع أنهم من حيث لا يدرون يروجون لحزب البعث في العراق, وهو امر لا يسعد إلا قلب العفالقة وبقايا البعث, ان يسمعوا جمهور رياضي يردد اسم البعث في الملاعب, وتنقل المباراة قنوات محلية وعربية وبشكل مباشر, وينتشر اسم البعث ويدخل بيوت العراقيين بدون استئذان! نتيجة فعل هذا الجماهير وترديدها بجد واجتهاد لاسم البعث!

والحقيقة يجب ان تكون النخب والمؤسسات الرياضية والمدنية والاعلامية وقفة صارمة ضد هذه الظاهرة المعيبة, والخالية من أي قيم واخلاق, خصوصا ان كل شيء حاليا مصور بالكاميرات وهم يروجون لحزب البعث الكافر.

· عندما يموت ضمير الجمهور الرياضي

التنافس بين الاندية يكون داخل الملعب, فمن المعيب جدا ان يتجاوز فئة من جمهور احد الاندية الكبيرة على جمهور الزوراء بنعتهم بالبعثية, فمن لا يعرف من هم البعثية! انهم المجرمين القتلة السراق السفلة, انهم من دمر العراق خلال فترة حكم "صديم", انهم من انتهك اعراض الناس, أنهم من تسبب بالحروب ضد الجيران, فهل مقبول ان يتم اتهام احد انه بعثي لمجرد انه يشجع الزوراء, وهو نادي عريق بل زعيم الاندية العراقية, لكن بغضا وحقدا يتم تلفيق التهم.

ومن جانب آخر هي عندما تنطلق في الملاعب الرياضية, يمكن اعتبارها ترويج لحزب البعث المحظور.

لذلك على الاندية وخصوصا صاحبة الجماهيرية الكبيرة ان توعي جمهورها من مخاطر لعب هذا الدور الدنيء جدا, ولنترك التنافس داخل المستطيل الأخضر, ومن يشجع ليشجع بضمير, من دون الاساءة للاخرين, فمن يسيء يعكس نمط تربيته وهذا اولا معيب بحقه.

· حقيقة يجب ان يعرفها الصغار

في زمن نظام البعث الكافر كانت كل الاندية بقيادة بعثية, فلم يكن نادي عراقي معارض للنظام, او رئيس النادي مستقل معارض لصدام او عدي, وهو امر واقع نتيجة سطوة البعث على البلد, فكل الاندية بيد البعث هو من يديرها, لذلك من المعيب اليوم ان تأتي جماعة من المشجعين وتردد بحق نادي الزوراء انه بعثي, فهل يسعون ان يزكون انديهم! ام انهم قد كانوا ضحية كذبة, كذبها احد عليهم ولا يعرفون الحقيقة؟ هل هناك من اخبرهم ان انديتهم كانت تعرض نظام البعث, هل كان مزاحم صعب معارض للنظام؟ او مصطفى جمال زوج حلا معارض للنظام؟ او ايمن السبعاوي معارض للنظام؟ بل هم رموز سلطة صدام.

· اخيرا:

يجب كعراقيين ان نحترم بعضنا بعضا, فالاهم حفظ الكرامة وعدم التجاوز والاساءة للاخرين, او تخوينهم باعتبارهم بعثية, فقط لانهم منافسون على البطولات, والقضية الأخطر ان ترديد كلمة البعث في الملاعب هو ترويج لحزب البعث المحظور المجرم, فهل من المنطق ان تروج لحزب البعث فقط كي تسيء لنادي الزوراء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/17



كتابة تعليق لموضوع : بعض الجمهور وترديد كلمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net