لماذا؟! ولعلّ؟!
(لماذا) أرى الدينَ مستضعفاً
على أنَّ عُدَّتَهُ كافيهْ؟
(لعلَّ) السياسةَ دسَّتْ إليهْ
فلمْ تبقِ مِنْ أهلِهِ باقيهْ؟
(لماذا) أرى فِرَقَ المسلمين
تُرَحِّبُ بالوافد الأجنبيْ؟
(لعلّ) التفرُّقَ ساقَ الجميع
إلى طمعٍ كاذبٍ أشعبي؟
(لماذا) أرى نَزَعاتِ السُّفورْ
تناجي العفافَ بكشفِ الحجابْ؟
(لعلَّ) يدَ الغرب جاءت تُميط
عن البدر مُظلِمَ ذاك السَّحَابْ؟
(لماذا) أرى جلبةً للكُفُور
فأينَ المُؤذِّنُ وَالمأذنهْ؟
(لعلَّ) التَجدُّدَ عَدَّ الصلاةْ
بشرع التَنوُّرِ مُسْتهجَنَهْ؟
(لماذا) أرى الحقَّ مُرَّ المذاقْ
لدى أهله من قديم الزَّمَنْ؟
(لعلَّ) الهدى نابَ عنهُ الضلالْ
وحلَّ القبيحُ محلَّ الحَسَن؟
للسيِّد أحمد ابن السيِّد رضا الموسويِّ الهنديِّ (طاب ثراهما) / نُشِرت في مجلّة العرفان سنة ١٩٣١م.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat