المخطط يمثل الانحرافات الحرارية السنوية (Temperature Anomalies) للعاصمة بغداد للفترة من 1980م إلى 2023م. صادر عن noaa
━━━━━━
الانحراف الحراري -او التطرف- يعني الفرق بين معدل درجة الحرارة الفعلي في سنة معينة والمعدل المناخي المرجعي (الخط الصفر).
━━━━━
الأعمدة الزرقاء: السنوات اللي كانت أبرد من المعدل.
الأعمدة الحمراء: السنوات اللي كانت أدفأ من المعدل.
━━━━━━━━
القراءة الزمنية في المخطط:
1. 1980 لغاية منتصف التسعينات:
معظم القيم كانت سالبة (زرقاء) - يعني إن درجات الحرارة كانت أبرد من المعدل المناخي.
وأوضح سنة باردة تقريبا كانت 1992م، بانحراف يقارب -2.5°C.
2. أواخر التسعينات لغاية عام 2000م:
بدأت بعض السنوات تسجل انحراف موجب طفيف (أدفأ بقليل من المعدل).
لكن بشكل عام الفترة كانت متقلبة بين باردة ودافئة.
3. من عام 2000م لغاية 2010م:
-فترة شبه متوازنة حول المعدل، مع بعض السنوات القريبة من الصفر.
-سنة 2010 سجلت ارتفاع واضح (أكثر من +1.5°C).
4. 2011م – 2023م:
- سيطرة واضحة للانحرافات الموجبة (حمراء)- يعني درجات الحرارة أعلى من المعدل باستمرار تقريبًا.
- هذه إشارة قوية على تأثير الاحترار المناخي العالمي.
- أوضح السنوات سخونة كانت: 2010، 2016، 2018، و2020و2021 يصل الى +1.5°C.
- السنوات الأخيرة (2015–2023) جميعها فوق المعدل بشكل واضح.
الخلاصة:
1. بغداد كانت باردة عن المعدل خلال الثمانينات وبداية التسعينات.
2.حصل تحول تدريجي نحو الدفء منذ نهاية التسعينات.
3. العقد الأخير (2010–2023) يُظهر تطرف حراري إيجابي مستمر، وهو ما يتطابق مع ظاهرة الاحترار العالمي وزيادة تأثير التغير المناخي في العراق.
هذا التوجه معناه أن موجات الحر صارت أكثر تكرارا وشدة مقارنة بالماضي والاسباب واضحة.
الاسباب
1. زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري (خصوصا CO₂ والميثان).
2. التلوث الهوائي وازدياد العوادم الحرارية من الصناعة والسيارات تزيد من احتباس الحرارة في المدن.
3. نمو المدن وزيادة التمدد العمراني أدى إلى ظاهرة الجزر الحرارية الحضرية (Urban Heat Island) وبالتالي بغداد صارت تسجّل حرارة أعلى من المناطق الريفية المحيطة.
4. توسع استخدام الأسفلت والخرسانة يخزن الحرارة نهارا ويعيد إشعاعها ليلا، فيزيد ليالي بغداد حرارة.
5.نقص الإيرادات المائية.
6. تجريف البساتين، و إزالة الغابات وزيادة التصحر والابتعاد عن التشجير.
الحلول
الحلول لازم تكون متكاملة: دولية لمعالجة السبب الأساسي (الاحترار العالمي)، ومحلية لمعالجة ضعف البنية البيئية لبغداد. من دون هالتكامل، رح يستمر التطرف الحراري ويزداد حدة بالسنوات الجاية.

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!