الشباب الواعي
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في مدينة العطاء وهي مدينة العلم والعلماء تنشأ أجيال من الشباب الرسالي وهم يتميزون بالوعي وكلً يدلوا بدلوه فهنا اسلامي وهناك شيوعي وقومي وغيرها من الأحزاب التي أنشئت في تلك الفترة ولها ما عليها من التقدم والرقي أو الاخفاق والتردي.

ولد المرحوم قصي غني عبد الحمزه ابو غنيم في منطقة خان المخضر 1959م وهو خريج مدرسة فلسطين 1973-1974ومن ثم إلى ثانوية منتدى النشر 1975-1976 ولم يكمل الدراسة لما يحمل من هواجس الشباب وكيفية خلق فرص العمل لها وهذه العوامل التي يأمن بها الشباب في مقتبل العمر.

إن الشباب الواعي ينهل كل واحد منهم بدلو المعرفة والمرحوم قصي غني كان من هؤلاء الشباب الذين يرون الحل لمشاكل الأمة جزء من حياتهم الهادفة ومن هذه المشاكل البطالة التي تعصف في كل بيت في العراق وكل مجموعة من هذه المجاميع قررت البدء من أنفسهم وحمل المسؤولية التي تقع عليهم وكيفية المشاركة في ورش عمل تحقق للشباب فرص عمل لهم.

إن المرحوم قصي أبو غنيم كان نموذج واعي يجتمع مع رفاق الطريق بتنظيم حملات رعاية المسنين الذين كانوا يفترشون الأرض في المدينة وجمع التبرعات وتقديم الدعم لهم كما نجد هذا العطاء الرسالي قد وفر فرص الانضمام اليهم من الشباب.

 إن انتفاضة صفر 1977م التي كانت جزء من حياته والدور الذي لعبه في حث الشباب للمسير إلى كربلاء والانضمام إليها وحمل الاعلام التي تعطي رمزية المسير وهؤلاء الشباب امل للمستقبل وهم قادرون على تحقيق ما يصبون اليه وحل مشاكل الأمة وكانت كربلاء دليل التقدم والرقي...

إن الهيأة التحقيقية التي شكلت بقراري مجلس قيادة الثورة المرقم (166) و(173) في 13-14/2/1977م والتي باشرت منذ تشكيلها وكيفية استلام المعتقلين الذين قسمتهم إلى ثلاث مجاميع للمحاكمة.

1-    مجموعة القياديين والموجهين للانتفاضة

2-    المشاركين في الانتفاضة ولم يشتركوا في المصادمات مع الاجهزة الامنية ولكنهم اشتركوا في الهتافات ضد حكومة حزب البعث.

3-    المشاركون الذين اعتقلوا ولم يصلوا إلى سجن رقم واحد وهؤلاء ربما اعتقلوا في كربلاء والنجف وغيرها والذين حققوا معهم في تلك السجون وإخراجهم منها ممن لم يتورط فيها غير المشاركة وهؤلاء اطلق سراحهم من قبل هيئة التحقيق وموافقة اللجنة المشرفة عليها وهؤلاء لم تتطرق لهم وسائل الإعلام في تلك الفترة.

إن اجتماع المحكمة الخاصة التي تشكلت بالقرار المرقم (215) في 23/2/1977م والتي حكمت بالإعدام على (8) والحكم المؤبد على (15) منهم المرحوم هادي مرزه زاير ابو غنيم والإفراج على (87)وكان تسلسل رقم واحد المرحوم قصي غني ابو غنيم وتنتهي بالتسلسل الأخير جواد كاظم حميد.

إن جهود الشباب الواعي ومن هؤلاء الشاب المرحوم قصي ابو غنيم الذي اعتقل في انتفاضة صفر الخالدة ليستمر التحقيق والتعذيب طيلة فترة السجن وبعد البراءة لتستمر الملاحقة بحقه حتى وفاته رحمه الله ومطاردة الاهل... ليترك بصمة أمل وإلهام للشباب الواعي وهي رسائل هادفة ذات قوة دافعة لبناء المجتمع.

الموضوع السابق كرم العراق خلال زيارة الأربعين .. أصبح عابرآ للحدود .. من كربلاء الفداء إلى غزة الصمود

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat