تعدّ التركة الثقيلة من الخراب الذي خلفه الدكتاتور المقبور ورموزه المجرمة، والذي دسّ سمّه في كل نواحي الحياة، على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، قد ساهمت في نشر سرطانها في العملية التربوية والعلمية لنخرها، مما أدى الى تردي تلك العملية وتهالكها...
وبعد تلك المخاضات العسيرة ولدت مرحلة جديدة في حياتنا نحو الرقي، بإيجاد مفاهيم حضارية تليق بتلك العملية. ونحن من هذا المنطلق طلبة وأساتذة نعقد العزم على أن تتظافر كافة الجهود المخلصة بتذليل الصعاب والعقبات أمام هذه المسيرة المهمة في حياتنا. ونأمل من التربويين أن يأخذوا على عاتقهم أن طلبتنا الأعزاء أمانة في أعناقهم، بعدما عانوا الكثير من الإهمال في ظل سياسات النظام السابق؛ والأخذ بنظر الاعتبار بأن التربية والتعليم لا يجوز تسيسهما وأدلجتهما، كما كان معمولاً به في النظام السابق، ومن جهة اخرى توفير مناهج تتماشى مع معطيات العصر الجديد. لا سيما ونحن بلد الحضارات، وأول من تعلم الكتابة السومرية وارساء مفاهيمها لنشرها للعالم أجمع... وكلنا أمل من طلبتنا الأعزاء بتعاونهم مع الأسرة التربوية لبناء جيل قادر على النهوض لخدمة بلده العزيز.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat