صفحة الكاتب : راضي المترفي

خديجة بنت خويلد..
راضي المترفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المرأة التي وقف التاريخ صاغرا أمامها لينقل عنها ما لا يمكن نقله عن غيرها.. كيف وهي مهد الرسالة الأول وحضنها الدافئ وسندها العظيم وضلعها القويم.. كيف لا وخديجة وعلي بن أبي طالب "عليه السلام" كانا مع الرسول والوحي خطوة بخطوة ولم يقم هذا الدين الا بمالها وسيفه وتضحياتهما للإسلام لا يعرف مقدارها الا الله ورسوله.

إن نعم الله على خديجة لا تعد ولا تحصى وقد يكون أولها انه سبحانه وتعالى شاءت مشيئته أن يكون نسل النبي الأكرم منها فقط رغم كثرة النساء وأمومتها لأم أبيها الزهراء لكن ما يلفت النظر في هذه النعم أن الله سبحانه أراد تمييز خديجة وتفضيلها بطرق أخرى غير مسبوقة ليحفظ لها مكانتها ويبقي أسمها خاصاً بها لا تحمل امرأة أخرى مهما كانت مكانتها أو قربها للنبي وآله، لذا لم يكرر الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" أو أحفادها أسمها على بناتهم، وأظن في ذلك حكمة إلهية لتبقى متفردة فلو أطلق الإمام علي "عليه السلام" أسمها على زينب مثلاً، لربما تناسى الناس خديجة الأم ولو أطلق الإمام الحسين "عليه السلام" على سكينة اسمها لربما نسى الناس الجدة الأصل وانشغلوا بخديجة الأخرى، لذا تجلت حكمة الله بأن تبقى هي متفردة بالاسم والمكانة رغم فضل بنات علي وحفيداته.
ورغم طول الزمن الذي عاشه النبي بعد رحيلها وتعدد زوجاته وبنات الإمام علي "عليه السلام" ونساء الصحابة وبناتهم لم يحمل لنا التاريخ أن إحداهن حملت أسمها أو أن النبي "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله" قبل يوماً المقارنة بينها وبين امرأة أخرى مهما كانت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راضي المترفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/28



كتابة تعليق لموضوع : خديجة بنت خويلد..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net