عقدة الخواجة... وعقدة الخواجة (بالاستعاضة)
البروفسور عبد الرزاق العيسى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كنت اعمل طبيباً مقيماً أقدماً في مركز التأهيل وأمراض المفاصل في الوزيرية في بغداد... كان ذلك بين الأعوام 1976-1978 .. في أواسط عام 1978 طلب مني مديري أن أرافق الدكتور (كراهام هيوز) وهو أستاذ بريطاني مشهور بأمراض المفاصل وله اكتشافات عديدة, وسمي احد الأمراض باسمه, وكان قد قدم إلى بغداد بموجب عقد لمدة شهر واحد لفحص المرضى بأجور عالية في مستشفى (ابن سينا) في ذلك الوقت .. وكان التلفزيون العراقي يمطر الناس بالإعلان عن قدومه أثناء الفواصل الإعلانية ويحث الناس على المجيء لمستشفى (ابن سينا) كي يفحصهم ذلك الأستاذ البريطاني الشهير...

 
كان (هيوز) يطلب مني أن أترجم له كل ما يقوله المريض وما يشكو منه من أعراض.. ومن بعدها يطلب مني أن أقوم بفحص المريض بنفسي...دون أن يكلف خاطره بالقيام بفحص المريض بنفسه .. (عرفت فيما بعد انه كان ممتعضاً وغضباناً لان مدير مستشفى (ابن سينا) قد استولى على جواز سفره بالاحتيال بحجة انه يروم ختمه من دائرة الإقامة.. واحتفظ به في خزانته ولم يعده إليه طيلة فترة مكوثه في بغداد.. وربما كان ذلك إجراءا امنيا احترازيا... ولكن الأستاذ (هيوز) كان مستاءً من ذلك اشد الاستياء.. وكان يشعر بالقلق من كونه فقد الحرية على المغادرة متى يشاء ... وانعكس ذلك على تصرفه مع المرضى كما أظن) ... حيث كما قلت لم يكلف خاطره بفحص المرضى ... بل كنت أنا من يفحصهم ... ثم بعد ذلك يسألني عن ماذا اعتقد بكونه التشخيص الصحيح؟ ... وكان يوافقني بانتظام على تشخيصي!... فبجميع الأحوال كانت معظم الحالات بسيطة وسهلة التشخيص.. سوفان مفاصل نتيجة كبر السن أو البدانة... آلام الظهر أو آلام الرقبة.. ثم يسألني عن الأدوية المتوفرة في بغداد... ويطلب مني كتابتها على وصفة ... وكل ما كان يقوم به فعليا هو أن يبتسم بوجه المريض أو المريضة ثم يسلمهم الوصفة !... وكانت المريضة تنظر إلى (هيوز) كما لو كانت تنظر إلى كائن قدسي.. وتقول له باللهجة البغدادية (أروح فدوة .. لعيونك الزركة!)... غير آبهة إلى أنني كنت أنا من قام باستجوابها عن مرضها وفحصها وكتابة علاجها!... فما دام ذلك الأشقر ذو العينين الزرقاوين موجوداً... فهي بأيدي أمينة... ولم تكن المريضة تراني أبداً.. كنت كما لو لم أكن موجودا في غرفة الفحص... والموجود الوحيد هو ذلك الطبيب البريطاني الأشقر... أما أنا فلم يعد احد يراني... كنت قد تحولت إلى كائن غير مرئي ..
 
 
 
قصة ثانية ...
 
بعد التدهور الأمني الشديد في عام 2006 والذي استهدف الكثير من زملائي الأساتذة والأطباء فقد غادرت العراق وحصلت على عقد عمل في (سلطنة عمان) حيث عملت لمدة تزيد عن أربعة سنوات كأستاذ في الطب الباطني في (كلية عمان الطبية ) .. حالما ابتدأت بوظيفتي في تلك الكلية.. تعرفت على أستاذ أمريكي يعمل معي في نفس الكلية وفي نفس فرع الطب ... كان اسمه (رايموند سميكو).. كان طويلاً أشقراً له عينان زرقاوان ... ولكنه كان مدرسا رديئاً ولم يكن الطلاب يتعلمون شيئاً ذال بال مما كان يدرسهم ... إذ أن خبرته الحقيقية كانت في العمل الوبائي سابقا في (الباكستان), ولم تكن له أي خبرة حقيقية في التدريس السريري أو أي قدرة على جعل الطلاب ينجذبون لدرسه أو يتفاعلون معه... وقد شهدته يتغيب مراراً عن إعطاء درسه السريري ثم يقوم بزجر الطلاب وتعنيفهم لأنهم لم يقوموا بتذكيره بموعد المحاضرة قبل وقت كاف ... رغم انه هو نفسه كان من يعد جداول المحاضرات السريرية وهو من يرتب الساعات التدريسية بحيث تتلائم مع جدوله الأسبوعي!!
 
حينها كنت احضر مؤتمرات وندوات التعليم الطبي المستمر التي تقام في قاعة المحاضرات الكبرى في المتشفى التعليمي الملحق بكليتنا و كنت أحاط بكل المودة والحفاوة والاحترام كلما حضرت ندوة أو محاضرة.. (وأنا كان من عادتي أن احضرها جميعاً) من قبل الموظفين والموظفات المشرفين على التعليم الطبي المستمر.. فهم يحترمونني لسببين .. أولا لأنني احمل لقب (أستاذ- بروفيسور) في الطب الباطني.. والثاني لأنني قادم من العراق الذي يكنون له ولعلمائه الاحترام والمودة الكبيرين... ... ولكن تلك الحفاوة كانت تتلاشى وتختفي عندما يحضر الأمريكي (رايموند سميكو) بعينيه الزرقاوين وطوله الفارع وشعره الأشقر!.. ورغم أن حضوره هذه الفعاليات كان أمراً نادر الحصول... إلا انه وكلما دخلنا سوية أو خرجنا سوية كنت أصير إنساناً شبحاً لا يراه احد ولا ينتبه لوجوده احد.. وتصير الأنظار كلها منصبة إلى (دكتور راي) كما كانوا يسمونه... هذه الموظفة تسلم عليه .. وهذا يصافحه... وهذا يسأله شيئاً... أدركت عندها معنى ومدى استفحال (عقدة الخواجة) في أذهان إخواننا من العرب... فالاهتمام كان كله ينصب نحو الأشقر القادم من بلاد الغرب ... فهو حتى وان كان رديء النوعية ..فلابد أن يكون متفوقاً علينا... ولابد انه أفضل منا.. وفي الكلية كنا جميعا نحصل على بعض الامتيازات والحقوق بفضل ما يطالب به صاحبنا الأمريكي..!. فالقاعدة كانت دوما أن (رغباته ... أوامر!) ...عند ذوي الحل والربط في إدارة الكلية!! .. وكان يزور الكلية بعض الأمريكان الآخرين فيعطي احدهم من المحاضرات لمدة شهر واحد فقط... عادة تكون أثناء إجازته السنوية ... فتغدق الكلية بتذاكر الطائرة بالدرجة الأولى له ولزوجته وهناك سيارة آخر موديل لاستعماله الشخصي وبيت مؤثث مجهز بكل شيء في انتظاره... ومكافأة ضخمة جداً عن العمل لمدة شهر واحد فقط... شهدت بعض أولئك الأمريكان من يعطي أسبوعين مكثفة من المحاضرات... بعضها لا يفهم منه طلبتنا أي شيء لكونه خارج المنهاج ... أو يزيد كثيرا على مستواهم.... ثم يقضي الأسبوعين الآخرين في سفرات ممتعة وفي رحلات استكشافية....!!!
 
 
 
قصة أخرى
 
في عام 2010 جئت إلى بغداد من سلطنة عمان للمشاركة في مؤتمر طبي أقيم في احد فنادقها.. كانت عندي محاضرة في المؤتمر لمدة عشرين دقيقة ... قدمت إلى بغداد ببطاقة طائرة مدفوعة الثمن .. وتم إسكاني في فندق من فنادق الدرجة الأولى لبضع ليال... وكان استقبالي بحفاوة كبيرة وترحاب حيث كانت محاضرتي هي الثانية بالتسلسل في المؤتمر .. وقد حضرها بعض المسؤولين المهمين... أما عندما حان وقت الغداء فقد كنت اسحب من يدي للجلوس جنب (المدير العام) الذي كان يضع الطعام أمامي بيده .. ويعاملني بحفاوة منقطعة النظير... جاءت مندوبة قناة العراقية الفضائية وطلبت مني أن أكون ضيفها في لقاء تليفزيوني ... وكنت اشعر ببعض الحرج من زملائي ممن كان قد بقي في العراق وحضر المؤتمر ذاته... فقد كنت أنا هذه المرة من يعامل بكونه (الخواجة)... لم لا وقد قدمت من بلد آخر... لإعطاء محاضرة في مؤتمر محلي داخل العراق...
 
في أثناء ذلك المؤتمر راودتني فكرة غير ناضجة تماماً بان أتقدم بطلب العودة إلى وظيفتي السابقة كأستاذ في كلية طب بغداد... وفعلا زرت عمادة كلية الطب ووضعت طلبي بالعودة على مكتب السيد عميد الكلية...
 
 
 
قصة أخرى
 
في عام 2011 كان طلبي قد استكمل كل الإجراءات والموافقات الأصولية بالعودة إلى الوظيفة .. ووجدتني أتقدم باستقالتي من (كلية عمان الطبية ) واحمل أمتعتي وأعود إلى مدينتي الحبيبة (بغداد) والعودة إلى كلية الطب الأم كلية طب بغداد...
 
بعد عودتي مباشرة بشهرين فقط انعقد مؤتمر طبي وتقدمت إلى المؤتمر بخلاصة بحث للإلقاء في المؤتمر.. وقد صرت من الندرة النادرة من حاملي شهادات عليا ممن عملوا في بريطانيا كأطباء لسنين طويلة وممن يحملون لقب الأستاذية ...
 
في يوم افتتاح المؤتمر ذهبت إلى قاعة المؤتمرات الرئيسية حيث تم إعطائي قلادة تحمل اسمي (بادج) ثم أخبرتني الموظفة المسؤولة بان اذهب إلى الشخص المسؤول عن تسليم حقائب المؤتمر والمنهاج... بعد أن اطلع الموظف على (البادج) واطمأنت نفسه إلى أنني اعمل في مدينة الطب ولست من الأطباء الزائرين القادمين من الخارج... قال بشكل مقتضب وعصبية لا تخلو من إساءة " تعال بعد المؤتمر... تستلم الحقيبة... بعد المؤتمر!!"
 
وهكذا بدأ المؤتمر وأنا لا اعرف في أي قاعة ستكون محاضرتي وفي أي يوم أو وقت!! ... وبعد أن تمكنت من (إستعارة) منهاج من احد الزملاء عرفت أن محاضرتي في اليوم الأخير وفي إحدى القاعات الجانبية التي لا يعرف مكانها احد!!. وانتهت يومي المؤتمر ولم يكلف احد من المنظمين للمؤتمر خاطره بان يجاملني بدعوتي للغداء أو للعشاء كما يفترض أن يكون لمن هو في مرتبتي العلمية وموقعي الوظيفي... بينما كان الزميل المسؤول عن المؤتمر يبدي قلقه الشديد بسبب تخلف احد الضيوف العراقيين الذي كان سيقدم من إحدى الدول الأوربية على نفقة المؤتمر واعتذر في آخر لحظة عن الحضور بسبب المرض... رغم أنني كنت اعرف حق المعرفة أن هذا (الضيف المهم) لم يكن أكاديمياً في أي يوم من الأيام!, ولم يتمكن من إلقاء أي محاضرة أو بحث بشكل مفهوم في أي وقت من الأوقات!... وإن ميزته الوحيدة هي انه قد حصل على اللجوء إلى إحدى الدول الأوربية منذ زمن طويل .. وكان يعمل كعامل يدوي في احد المصانع في تلك الدولة رغم كونه طبيباً ... والعمل ليس عيباً.. .. وهو الآن يحمل جواز تلك الدولة ... وجميع أمثاله من الضيوف قد قدموا للمؤتمر من دول أخرى دفعت لهم بطاقات الطائرة مجانا إضافة إلى السكنى في فنادق الدرجة الأولى ...وهكذا بدأ المؤتمر وانتهى وأنا اشعر بأنني قد أصبحت كائنا غير مرئي... فان (عقدة الخواجة) قد صارت (عقدة الخواجة بالاستعاضة) فهي الآن صارت من نصيب الزملاء العراقيين القادمين من دول الغرب والبعض منهم لا يملك أي مؤهلات أكاديمية!.... وبعضهم ليس له أي خبرة حقيقية في البحث العلمي أو العمل في مؤسسات رصينة .. الكثير منهم لم ينشر أي مقال علمي في مجلة طبية... بل العجيب أن البعض ممن جاء من بريطانيا كان لا يزال يتكلم بلغة انكليزية رديئة رغم انه يحاول أن يتمشدق في لفظه ويقلد البريطانيين في تصرفهم وفي لهجتهم.. (بل وأعرف أحدهم وهو يتحدث بالانكليزية فقط مدعياً انه قد نسي اللغة العربية! رغم انه من خريجي كلية الطب في بغداد, أي انه غادر العراق في عمر يربو على الرابعة والعشرين سنة..فكيف له أن ينسى لغته الأم وهو في هذا العمر).!!
 
(عقدة الخواجة بالاستعاضة) تشمل العراقيين القاطنين في دول غربية أو أي دولة خارج العراق... وهي حاصلة ومستمرة لحين مجيء شخص أشقر ذو عينين زرقاوين من تلك الدول ... وحبذا لو كان اسمه (جيمس) أو (جون)... وعندها سوف يختفي الاهتمام بالعراقي القادم من تلك الدول... وتختفي تلك الاستعاضة وتصبح ... (عقدة الخواجة) ... فقط..
 
وكمثال على ذلك فان هناك قصصاً عن زملاء قدموا من أمريكا أو بريطانيا للعمل في مستشفيات في دول الخليج... وعندما ابتدأوا بالعمل وجدوا أن الراتب المنصوص عليه في العقد يقل كثيرا عن ما يحصل عليه قرينه الأشقر القادم من نفس البلد ... فان كنت قدمت من بريطانيا وأمريكا وتحمل جواز سفر بريطاني أو أمريكي ولكن اسمك (عبدالله أو محمد) ولون بشرتك سمراء... فسوف تحصل على راتب اقل ممن يحمل نفس مؤهلاتك وقدم من نفس البلد ولكنه أشقر ولقب عائلته (سميث)... وسوف تحصل على امتيازات اقل .. ومعاملة دونية عما يحصل عليه (سميث) هذا!!
 
 
 
قصة أخيرة
 
قبل مدة قليلة شاركت في مؤتمر لكلية طب في إحدى محافظات العراق... كنت قد تقدمت للمؤتمر بمحاضرتين تم قبول إحداهن...كان منظمي المؤتمر قد تعهدوا بتحمل نفقات المشاركة والإقامة لجميع الضيوف القادمين من خارج تلك المحافظة... وبالرغم من الضيافة الجيدة والسخاء والكرم في الاستضافة إلا أنني عدت وفي حلقي غصة ... فقد أحسست بالتمييز الواضح بين من جاءوا من داخل العراق وبين القادمين من دول غربية ... والذين تم إغداق لقب (الأستاذ الدكتور... البروفيسور) عليهم وتم كتابة ذلك على بطاقة التعريف التي يحملونها على صدورهم ... رغم أن معظمهم لم يعمل في أي مؤسسة تعليمية ولم يحصل في يوم ما على ذلك اللقب... بينما بخل منظمو المؤتمر على وضع لقب (الأستاذ الدكتور) على بطاقتي التعريفية رغم أنني أتشرف بهذا اللقب العلمي ومنذ عام 2000 ومنهاج المؤتمر خاليا من لقبي العلمي رغم أن ذلك اللقب كان سابقا لاسمي في كل مراسلاتي مع منظمي المؤتمر وكان مكتوباً على الخلاصة المطبوعة لمحاضراتي التي تم استلامها مني أشهر عدة قبل المؤتمر...
 
وهنا عدت لأرى وبوضوح أن (عقدة الخواجة ) لا تزال مستفحلة بيننا وفي مجتمعنا... وصارت تنصب إلى من فضل البقاء في الخارج من زملائنا من الأطباء... متحولة إلى (عقدة الخواجة بالاستعاضة)..
 
مما سبب لي ألماً أن إدارة الفندق اتصلت بي في عصر اليوم الأخير من المؤتمر واخبروني أن الاستضافة لا تشمل اليوم الأخير وعليه فان علي أن ادفع أجور ذلك اليوم ...وعندما طلبت منهم التأكد من منظمي المؤتمر .. عادوا واتصلوا بي واخبروني أن استضافة اليوم الأخير تشمل القادمين من خارج العراق فقط...!! أصبت ببعض الإحباط والحيرة فقد كنت قد أكدت بشكل لا لبس فيه لمنظمي المؤتمر على يوم الوصول ويوم المغادرة ولم يتم إخباري أن شروط الاستضافة كانت تكال بمكيالين... وان هناك (عقدة خواجة بالاستعاضة) تشمل العراقيين القادمين من الدول الغربية.. فقط...!! وقد تدارك الموقف احد الزملاء النجباء بعد أن اتصلت به وتم تسوية أمر الفندق...
 
الأمر الذي دعاني للكتابة هو أنني وجدت أن هناك توجهاً نحو استضافة زملاء من العراقيين أو العرب من العاملين في دول غربية لإقامة دورات تدريبية لمن بقي في العراق من التدريسيين... وهناك إنفاق ببذخ على البعض من هؤلاء دون تمحيص عن جدوى مثل تلك الدورات ... وقد شهدت أن البعض منها غير ذي جدوى حقيقية.. ولا ينصب في تعلم مهارات حقيقية جديدة ... فلو كانت مثلا تتم من قبل جراحين قدموا لتدريب زملائنا على أساليب جراحية حديثة أو على أنواع من الجراحات التي يفتقر لها البلد مثل زرع الكبد أو الأنواع المتطورة من الجراحات المنظارية أو الأشعة التداخلية وقسطرة الأوردة والشرايين المغذية للتشوهات الخلقية و الأورام ... أو غيرها من المهارات والأساليب العلمية الحديثة التي يحتاج لها بلدنا فهو أمر رائع ومرحبا به .... أما أن يأتي البعض من الخارج ليعطي بعض المحاضرات المملة في أمور ثانوية غير مجدية ينفق عليها من المال العام فهي أمور تستدعي وقفة جادة ... وبالتالي فقد تنصب أيضا في خانة هدر المال العام أو الفساد المالي أعاذنا الله منه... وبالتالي يجب أن تكون هناك لجان متخصصة في دراسة ما هي الاحتياجات الحقيقية والماسة لبلدنا حاليا, وما هي الدورات والمهارات التي نحتاج إليها بشكل عاجل ومن ثم استضافة زملاء عراقيين أو عرب أو أجانب لإقامة ورش عمل أو دورات تدريبية فيها وأنا اعرف أن هناك الكثير من النجباء من العلماء العراقيين والعرب بل وحتى من الأجانب ممن يرغب بالمجيء إلى العراق والمساعدة على بناءه ابتغاء لبذل المعونة ولوجه الله فقط... وهؤلاء هم من يتوجب احتضانهم واستضافتهم وتسهيل أمور قدومهم وعملهم...
 
والى أن يتم ذلك فستبقى شعوبنا العربية تعاني من (عقدة الخواجة)... و(عقدة الخواجة بالاستعاضة)...
 
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


البروفسور عبد الرزاق العيسى

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/10



كتابة تعليق لموضوع : عقدة الخواجة... وعقدة الخواجة (بالاستعاضة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net