صفحة الكاتب : حيدرة علاوي

الحمــــــــــــد 
حيدرة علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا يصح الحمد بين متماثلين، بل لابد من علو المحمود. والحمد لسان من ألسنة الكمال، ويكون من العبد على كل حال. والحمد يعني الثناء، وموجب هذا الحمد أن النعمة الذاتية الإلهية الكبرى واصلة الى الإنسان، والحمد في السراء: الحمد لله المنعم المفضل، وفي الضراء: الحمد لله على كل حال، تنبيهاً على أن الحال الذي لا يوافق أغراضنا وطباعنا لا يخلو من مصلحة أو مصالح لا ندركها، يعود نفعها علينا، فتلك الأحوال وإن كرهناها، فلله فيها رحمة خفية، وحكمة علية، يستحق منا الحمد عليها، ولذلك فهو سبحانه لا يحمد على مكروه سواه.
 و(الحمد لله) تعريفاً بأن الله هو الحق مالك الحمد ومستحقه، وأقوى موجبات الحمد الإحسان، ويشمل الثناء كل شيء من الحق بكل شيء، والحميد الكبير لاستحقاق الحمد بعظم القادر، وجاء في تفسير الشيخ الطوسي (ج6 ص372): هي صفة مبالغة في الحمد. 
قال رسول الله (ص): إذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال (جل جلاله): حمدني عبدي، وعلم أن النعم التي له من عندي، وأن البلايا التي اندفعت عنه فبطولي، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة، وأرفع عنه بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدنيا. (تفسير الصافي: للفيض الكاشاني/ج1ص92).
 وعن الباقر (ع): (من لم يبرأه الحمد لله لم يبرأه شيء). وجاء أيضاً في الكافي عن الصادق (ع): ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال: الحمد لله، إلا أولى شكرها رب العالمين سبحانه تعالى. وقال (ع): لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً.
ويرى المولى أمير المؤمنين (ع): إن شكر كل نعمة الورع عما حرم الله، فاللهم لك الحمد الجامع لكمال المحامد كلها، الحمد لله ربّ العالمين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدرة علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/22



كتابة تعليق لموضوع : الحمــــــــــــد 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net