لقد اشترك الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن (عليهما أفضل الصلاة والسلام) في الفضائل، فهو: أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، وأحد أهل المودة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، وأحد الثقلين: (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي..)، وأحد حديث السفينة: (مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)، وهو الذي بكته الملائكة والجن والإنس، بل بكته الأكوان كلها والطيور والحيتان وناح عليه الأنبياء والأوصياء في مقاماتهم.
وللحسين (عليه السلام) فضائل وخصائص انفرد بها منها أن الأئمة الأطهار عليهم السلام من نسله، وأن الدعاء تحت قبته مستجاب، وجعل الله الشفاء في تراب قبره الطاهر، وأن الله تعالى لا يعد أيام زائريه ذهابا وإيابا من عمرهم، ومن بكى عليه غفر الله تعالى له، وغيرها من عشرات الأحاديث والراويات التي تبيّن عظمة هذه الشخصية .
ففي الوقت الذي حثت التعاليم الإسلامية اتباع الدين الحنيف على نشر رسالته والدعوة اليه وجعلت السبيل الى ذلك هو الحكمة والموعظة الحسنة ومنعت الاكراه في الدين بل رفضت الاعتراف بأي نتيجة تترتب على الاكراه ونفي ارادة الانسان وحرية اختياره، ولكنها حثت أصحاب الدعوة على استخدام أفضل وسائلهم لنشر راية الدين والى الجد والاجتهاد في ذلك.
نرى إن نهضته الخالدة كانت مصداقاً للنشر الدين الإسلامي وتقوية ركائزة بل سبباً بارزاً في نشره ووصوله الى العالم أجمع لأن قضيته حركت مشاعر الجميع دون إستثناء.
فعلينا اليوم كموالين أن نسعى وبكل ما نمتلك من إمكانيات الى نشر مبادئ هذه الحركة الإصلاحية لأننا إذا أردنا كسب الآخر ونشر الدين الإسلامي والمذهب الحق علينا السير وفق منهجية مقبولة من قبل الجميع.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat