لكل عصرٍ عاشوراء ولكل مصرٍ كربلاء / ٥
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين

لم يكن استقبال شهر محرم الحرام وموسم عاشوراء لعام ١٤٤٧ للهجرة كغيره من الأعوام ، وإنما يشعر المؤمن بأن راياته وشعاراته وخطبه وقصائده وبكاءه وكل مراسيم الإحياء والعزاء .. حلّت ومعها شاهدها ودليلها وما يصدّقها .. ف [هيهات منّا الذلة] ، و[ لبيك يا حسين ] ، و[يا ليتنا كنّا معكم ] عندما نقولها ونصرخ بها ونحن نعيش نشوة النصر وأصوات صواريخ ايران على اسرائيل لا زال صداها يدوّي في مسامع المحتلّ .. لها طعمٌ آخر ونقولها بشخصية ومعنوية مختلفة ..
نعم عشنا هذا الشعور عند الانتصار على داعش وعندما لبّى المؤمنون نداء الشريعة وأدّوا ما عليهم من واجب في فتوى الجهاد التاريخية وببطولات أسطورية ..
أقول : في عصرنا اتسعت ساحة الصراع الكربلائي وبات يمثل طرفها الآخر تحالفات دولية ومنظمات أممية ومؤسسات عالمية تقودها وتدير رحاها .. وعليه : في المقابل نحتاج الى ما يكافىء هذه الصفة الدولية ويستطيع أن يواجه هذا الاستكبار والطغيان الأموي الأممي بحلّته العالمية ..
الإحياء الكربلائي على المستوى الدولي والعالمي هو أعظم أشكال الإحياء المعاصر وأرقاها وأعلاها مستوى وأكثرها تأثيراً ومردوداً وأقربها الى أهداف كربلاء ..
صرنا نحتاج الى دولة تقود معسكر الإيمان وترفع راية الإصلاح ، ومعها دول ومنظمات ومؤسسات على المستوى العالمي تأخذ دور الأنصار ..
وقد أعجبني وصف السيد الخامنائي دام ظله للشهيد سليماني عندما نعته بأنه ( مقاتل دولي ) ، وفعلاً فإن كربلاء اليوم كقضية بأمس الحاجة الى صفة الدولية بكل اجزائها ونشاطاتها ومراسيم احياءها .. يتبع
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat