صفحة الكاتب : افياء الحسيني

سماويات
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(1)

كانت ثمة عادات وتقاليد تحملها قيم الريف التي تعاني الفقر والجهل والحرمان والامراض التي تحمل طغيان الرجولة كمعنى اسمى من معاني الاعتزاز، وتعامل المرأة كشيء لايصل الى مرتبة الانسان، وحين يذكر غيابها يعد منقصة لابد ان ترمم ببعض العبارات الساذجة مثل (حشى گدرك) و(محشوم عنها) وعبارات اخرى ولى زمانها وانتهى، بعدما عاشت اساسا محصورة بذلك النطاق الضيق، لكن الملاحظ ان البعض يناقشها اليوم كواقع معاشي والى الآن بعض الاخوات يعترضن ويكافحن لالغاء ما هو ملغي اساسا، والارتكاز عليه يعد محاولة تركيزه كمفهوم ليس لصالح المرأة نفسها... فذلك الواقع ابعده جهله عن فهم معنى الدين الاسلامي الحنيف الذي اعطى أهمية كبرى للمرأة كانسانة لها تفرد واع في المجتمع، وحث على المودة والرحمة والحب والتعاطف بين الزوجين لضمان النجاح الأسري، ومن خلال تنامي الوعي الانساني ادرك الرجل ان المعنى الاسمى لاحترام الزوجية يضيف الى الحياة رونقا بهيجا ويزيد من قدوة المحبة وبقاء لغة الاحتجاج عند المرأة الى اليوم على اساس لايمكن مقارنتها كخادمة يمكن ان يُرد اولا بسؤال: هل هناك من يعامل زوجته اليوم كخادمة؟ ويُفسر ثانيا بانعكاسات سالفة يحاول البعض تأجيجها لأغراض معنونة لغايات معينة؟ او هو جهل حقيقي من المرأة لمفهوم الحرية؟ ويعني اننا نعالج انحرافا ملغيا بانحراف قائم ونضع له شروط انفلاتية على اساس انها مدارك معالجة حداثوية وهي حقيقة لا تمثل الا العودة الى الخطأ القديم ويبتعد على يد الانفتاح هذه المرة عن قيم الدين الاسلامي الحنيف. 
(2)
اتفق مصلح مع احد الطغاة على بناء المدينة وعمرانها مقابل الرضوخ اليه ولسلطانه الجائر تم الاتفاق وعلا عمران المدينة وزهت شوارعها وحدائقها لكن ماتت انسانيتها، ووئد فيها الحب والتعاطف والتعاون والخير، فماتت المدينة لأن الاهتمام بالجوانب المادية دون الجوانب المعنوية مهلكة والكثير منا اليوم ينظر الى الحياة بمنظار اللذائذ والرغبات، فقط يحلم بالعيش الرغيد والسيارة والارصدة والوجاهة، وهذا حق مشروع اذا كان مبنيا على السجايا الخلقية التي نحب كالصدق والصادقين ولقمة الحلال، وعلى الواجبات الروحية التي تتعلق بالتمسك بحبل المودة والاعتصام ببابه الواسعة، وعلى التربية الايمانية التي تؤدي الى اقامة الضمير الوجداني وتشجع الخير والتشبث بمفهوم التعاون بين الناس، وتسعى التربية لتنشئة مؤمن مثقف واع ـ فما نفع تلك الرغبات والأمنيات ان تحققت على حساب فرد من العائلة يشذ عن الطريق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/10



كتابة تعليق لموضوع : سماويات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net