نصائح وارشادات دينية الخط العام للثقافة الاسلامية
السيد عبد الرزاق الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عبد الرزاق الحلو

أكدت الشريعة السمحاء في بيانها العام للثقافة الاسلامية امور عدة:
اوضحها لنا سماحة العلامة السيد عبد الرزاق الحلو في حديثه الخاص مع (مندوب جريدة صدى الروضتين الزميل عصام عباس الشمري) منها:
1- الابتعاد عن كل التشنجات والأحقاد المذهبية والطائفية المقيتة حتى على الاعداء، بل علينا ان نستعمل النصيحة والارشاد من خلال الحوار الجاد، لأن الدين النصيحة، ومذهب أهل البيت عليهم السلام اولى بأن نظهره كذلك من خلال التعامل مع المجتمع بكل اطيافه ومسمياته.
2- ذكر اخلاق الاسلام في الدعوة الى الله (ادعوا الى سبيل ربك..) لأننا اليوم بحاجة ماسة الى الدعاة الى الله وتصحيح الاخطاء التي اعتاد عليها الناس الذين لا يعرفون من الدين الا اسمه ومن القرآن إلا رسمه.
3- عدم شتم (أو سب) أي شخصية اسلامية ايا كان مذهبها، مع مراعاة اسلوب المنهج العلمي الحديث في ذكر أخطاء تلك الشخصيات واظهار ما كانوا يقومون به من امور سلبية اضرت الامة الاسلامية.
4- نشر روح المودة والمحبة بين المسلمين وبالأخص بين المؤمنين حيث أن الدين هو الحب كما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.
5- عدم محاولة تفسير أعمال الآخرين ومواقفهم بالأمور السلبية بل على المؤمن أن يحمل على الصحة الا اذا كان ظاهرة مخالفا لكتاب الله تعالى او سنة رسوله صل الله عليه وآله وذلك على ان نهج المؤمن يحمل اخاه على محامل متعددة من الصحة وحسن الظن قبل اتهامه بالانحراف.
6- الابتعاد عن الاعتداء بالنفس، وان لا يرضى الانسان عن نفسه بل يتواضع للآخرين ويظن ان الآخرين قد يكونوا احسن منه بمراتب ويحث نفسه على الاخلاص والتخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام في التعامل مع العالم والجاهل وباقي الناس.
7- ان يعتبر الانسان المؤمن نفسه مسؤولا على مصالح الآخرين ويحافظ عليها انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وآله: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
8- يمر المؤمنون بفرصة ثمينة، وظرف حساس فإن الوقت مؤات للقيام بمسؤولية القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و - لا سمح الله - اذا فشل المؤمنون في اداء هذا الواجب المقدس فانه يعود اعداء العدل والحق مرة اخرى وينشروا الضلال والفساد، لذا علينا التصدي له ومقاومته بالطرق السلمية الصحيحة.
9- وأخيرا من الاهمية بمكان التحلي بالتقوى والصبر والصدق يحظى المؤمن بمرتبة عالية جدا وهي ان يكون من رفقاء أهل بيت الرحمة كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
جعلنا الله معهم في الدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat