قضية معروضة للنقاش 
محمد عبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كتب مدير معهد الدراسات الإسلامية والعربية الهندي الدكتور (ظفر الإسلام): إن بسقوط صقلية ثم اطليطلة انتهى الحكم الإسلامي، ولم يخرج المسلمون من هذه البلاد، وهي اول صورة للأقليات المسلمة في القرن الحادي عشر، ثم شاعت في الحروب الصليبية، وتزايدت مع سقوط الحكم الإسلامي في الاندلس 1492م، واستفحلت في القرن العشرين الذي شهد اقليات مسلمة في كل دول العالم تقريبا، وغالبيتهم حصلوا على جنسية المواطنة تناقض الفتاوى؛ فالمالكية ترفض عيش الأقلية، وتكفّر من يعيش في دولة كافرة، وعند الإحتلال الفرنسي للجزائر؛ وظف عبد القادر الجزائري الفقه سياسيا؛ فقد كفّر من لا يهاجر اليه، بينما اجاز الفقه الحنفي ذلك طالما أمنوه على عقيدته، فكانت بولندا ورومانيا يعيش فيها المسلمون منذ ما يقارب الألف عام، وكذلك روسيا التي فيها عرقيات مسلمة اهمها التتار الذين يتمتعون بحكم ذاتي، وهذا كله ليصل الدكتور الى كسر مفهوم الامة الإسلامية، ويقول: ان منطق الواقع يرفض وجود امة اسلامية، ونحن نرى ان وجود الأمة لا يناقض مفهوم الوطنية وادعاءات الدكتور الهندي ستناقض الحديث الشريف: (المسلمون أمة واحدة). 
 الدكتور ظفر الإسلام: "افتى البعض برحيل المسلمين الهنود عن الهند واهل الفتاوى لم يغادروها" 
 المبحث:ـ هذه فتاوى لا علاقة لها بجوهر الدين، وتعتبر محاولة كبت لجميع الحركات الإنفصالية في كشمير والشيشان وجنوب الفلبين وغيرها. 
 الدكتور ظفر الاسلام:ـ جميع الأقليات التي طالبت بالإستقلال، وحاولت الإنفصال عن الوطن الأم باءت بالفشل، بل واعطت الفرصة لحكومات ديكتاتورية وقمعية وتعصبية دينيا وعرقيا الفرصة والمبرر والغطاء اللازم للقمع والقتل وتصفية الوجود الإسلامي؛ ويكفي ان عدد القتلى في كشمير 80 ألف مسلم من اصل 4 مليون فقط... ولو طالب مسلمو الهند بالإنفصال لأعطوا الفرصة للمتطرفين بالبدء بحرب طائفية اهلية سيقتل بها الملايين. 
 المبحث:ـ الإستقلال مطلب شرعي، والمعاناة اساسا موجودة؛ فهناك قتل واضطهاد، وهناك تمييز ديني. 
 الدكتور ظفر الاسلام:ـ للإنفصال شروط فـ(نمور سري لانكا) انفصلوا دون اعتراف العالم، وقبرص التركية لم تحصل على اعتراف دولة واحدة في العالم؛ فلا يوجد فيها خط طيران ولا اتصالات تليفونية ولا بريدية... ولو نظرنا الى جيبوتي فهي نصف مليون مسلم وتعتبر دولة مسلمة، والهند 140 مليون مسلم ولا تعد مسلمة؛ وتركيا فيها غالبية مسلمة وهي دولة غير مسلمة. اما بالنسبة للأمان فكثير من الدول المسلمة لاينطبق عليها هذا المعيار، وقد يتحقق الأمان في دول اخرى غير مسلمة.
 النقاش طويل وامره يحتاج الى متابعة ومناقشة مستفيضة؛ فهو يرى ان الامة الإسلامية شيء لم يعد واقعيا وقد تجاوزه الزمن، فهل يا ترى ان الامة الاسلامية فعلا قد انتهت، ولم يعد لها وجود، وعلى المواطن أن لا يفكر الا في حدود وطنه ام على المواطن ان يحمل هذه الامة الإسلامية وأناسها المسلمين هوية اسلامية لابد منها؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد عبدالله

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/04



كتابة تعليق لموضوع : قضية معروضة للنقاش 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net