صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

مخطوطات تأن في المكتبات
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

استهل مقالي بهذه الحكاية 
سنة (١٩٦٥م)، لقاء جمع السيد محمد تقي الحكيم والحاج حسين الشاكري والشيخ محمد جواد مغنية والسيد محمد باقر الصدر ( رحمهم الله جميعا ) كان الحديث كيف النهوض بالحوزة ونشر علومها، والقوا باللائمة على اصحاب الاموال ، قام الحاج الشاكري وكانه شعر بان الكلام موجه له وقال ان صاحب المال حريص على ماله ويحب أن يضعه في محله، ثم أوضح أنه قد مر على النجف الكثير من العلماء والمحققين، ولكن أحداً لم يفكر في تأسيس دار نشر أو مكتبة أو مطبعة لطباعة نتاج العلماء وحفظ التراث من الضياع، ثم أعلن عن استعداده لتشييد دار للطباعة والنشر مجهزة بأحدث الوسائل، وذلك على قطعة الأرض التي يمتلكها بين النجف وبين الكوفة قريباً من مرقد الصحابي ميثم التمار وذلك من أجل طباعة الكتب والمصادر القديمة بعد تحقيقها، ثم توزيعها مجانا على معاهد العلوم الدينية والجامعات في أنحاء العالم، واطلب من العلماء تشكيل جهاز إدارة مع عدد من المحققين ليتم اختيار الكتب القديمة المهمة من أجل طباعتها. ثم أمهلهم الحاج الشاكري إلى الأسبوع القادم ليتخذوا قراراهم.
ولم يتخذ القرار .
هل ينكر احد ما للحوزة من تراث علمي هائل ؟ هل ينكر احد ان هنالك مخطوطات هائلة وعلى مستوى مكتبات العراق والعالم تخص اهل البيت لا زالت محفوظة في المخازن ؟ ومن جانب اخر هل ينكر احد ما لدور النشر والمطابع من دور مؤثر في نشر الكتب العلمانية وباسعار باهضة والطلب عليها كبير نتيجة اسلوب التاليف واسلوب التوزيع والطباعة .
فماذا ينقصنا حتى نتمكن من ان نتخذ هذه الخطوة ؟ هنالك مطابع تعود لمؤسسات دينية بمنتهى الدقة والمهنية والكفاءة ، هنالك مراكز تراثية ومكتبات في العراق وايران ومصر وسوريا ان كتب الله لها بان تعود لتكون دولة قبل ان يحرق ويسرق التراق الجولاني واتباعه لان هذه صفة الاستعمار هو سرقة واحراق التراث .
ذهب زمن الحاج الشاكري وسط الستينات الان الظرف متاح وبقوة لانعاش هذا المشروع ، زمن الستينات كانت هنالك مسابقة تاليف عن سيرة اهل البيت عليهم السلام بالمناسبات وقد ادت الى نتاجات رائعة منها مؤلفات سليمان كتاني ، الامام علي نبراس ومتراس ، على صوت العدالة ، وغيرها من المؤلفات .
اليوم ومع تقنية اجهزة التواصل التي جعلت العالم قرية نحن عاجزون عن الاقدام على هكذا خطوات من اجل الكشف عن تراث اهل البيت عليهم السلام المركزن على رفوف المخازن ونحن بامس الحاجة له فلماذا لا تكون هناك همة للنهوض بهكذا مشروع ؟
كثيرا ما اطلع على كتب مختلفة التوجهات في المكتبات العامة والخاصة وعلى النت وحقيقة كم اتالم لارى كتبا لا تستحق ان تاخذ هذا الصرف والجهد واخيرا رايتها على رصيف سوق الحويش كتاب بالف واخرى بالفين .
كتاب الف صفحة تقريبا يريد ان يثبت ان للمعصوم علوم غيبية خافية لم نطلع عليها ولم يظهرها المعصوم مستندا برواية سندها ضعيف وانفرد بها ، وليكن صحة الرواية ما الفائدة من هكذا اثبات ونحن اصلا لم نستغل ما ظهر من علومهم الذي فيها ارتقاء للبشرية بمختلف دياناتهم ، بل ان هنالك ممن اواجهه ببعض ثقافات اهل البيت وبعضهم على درجة من العلمية وحتى المكانة الاجتماعية فيجيبني انه المعصوم لا نستطيع ان نتصرف مثله ، قلت له اليس مصادر الاستنباط قول وفعل وتقرير المعصوم ، فهل سنتركها بحجة انه معصوم ولا نستطيع الالتزام باقوالهم ؟ اذن اقرا على الدين السلام ، وللاسف هنالك من يستمتع بروايات من صلى في كذا مناسبة له الف قصر والفي حجة وعمرة وكذا ارقام ، هل هذه الاعمال مستجدة من قبلكم ام انها من افعال واقوال المعصوم ؟ اي الجوابين مردود عليكم .
تراث اهل البيت عليهم السلام امانة في اعناق الجميع وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .واخيرا اسال هل هنالك دار نشر بمستوى مهنية دور النشر العالمية خاصة بكتب تراث اهل البيت والعلماء ؟
لدي زيارات ولقاء لمكتبات وقاصات مخطوطات قد لا يمسها الهواء متى يتم لها ان تظهر للعلن محققة؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/30



كتابة تعليق لموضوع : مخطوطات تأن في المكتبات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net