كيف بدأت فكرة اقامة المقتل الحسيني في سوق العرب، ومتى قرأه المرحوم عبد الزهرة الكعبي؟
السيد أفضل الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


تاسس سوق العرب في بداية القرن التاسع عشر ، وكان باتصال مباشر مع (حضرة) الامام الحسين، وقد انشأ شارع الحسين الحولي في اوائل الاربعينيات.

في نهاية او بداية الخمسينيات اختير المرحوم عبد الزهرة الكعبي لصوته المميز لقراءة مجلس عزاء في سوق العرب.

في سنة ١٩٥٣ عندما سافر المرحوم السيد محمد علي الشامي  (تاجر أقمشة من سوق العرب) الى سورية، اهدى له من مكتبة السيد المرجع المرحوم محسن العاملي كتاب المقتل الحسيني.

عند رجوع السيد محمد علي الشامي الى كربلاء التقى بتاجر الأقمشة التجارية المعروف آن ذاك السيد فاضل حسن علي الشامي والذي كان من وجهاء كربلاء وأحد أعمدة سوق العرب وسلمه كتاب المقتل الحسيني. من هنا انطلقت فكرة اقامة المقتل الحسيني السنوي في سوق العرب بدل المجلس الحسيني الذي كان يقام في سوق العرب كل عام ويقرأه المرحوم الكعبي.

في عام ١٩٥٤ تأسست هيئة اقامة المقتل الحسيني من تجار سوق العرب والمؤلفة من الحاج محمد جواد الطيار والحاج الشهيد يحي الطيار والحاج نوري عوينات والشهيد السيد صاحب محمود الشامي والحاج مهدي الحلاوي والشيخ عباس الحائري بالإضافة الى السيد فاضل الشامي.

بعد ان وافق تجار سوق العرب على الفكرة قسموا العمل الى لجان

١- لجنة جمع المال من التجار

٢- اللجنة اللوجستية والمسؤلية على مكبرات الصوت، مد الحصران في سوق العرب، شراء المروحات السقفية، نصب المنبر الحسيني...

٣- لجنة ما بعد الانتهاء من المقتل (الردادون). مجموعة النعي لمساعدت القارىء الحسيني، قراءة اللطمية الحسينية وتحفيز الناس للاستعداد الى ركضة طويريج.

٤- لجنة الاختيار و التنسيق مع القاريء الحسيني.

أنيط ادارة اللجان والتنسيق مع القارئ الحسيني الى السيد فاضل حسن الشامي

في عام ١٩٥٤ سلم الكتاب الى المرحوم الشيخ عبد الزهرة الكعبي الكربلائي، وقد دأب عليها قراء المقاتل اليوم هي القصة الشائعة والمعتمدة لدى أغلب الذين يهمهم أمر واقعة الطف، وبقي حتى اليوم يقرأ المقتل ذاته في الأضرحة والمجالس العاشورائية خصوصاً صبيحة يوم العاشر من محرم.

مضت السنوات والكعبي يقرأ كل سنة .

في عام ١٩٦٠ نسقت لجنة سوق العرب مع احد رجال الدولة آنذاك بعرض شريط المقتل في راديو الاذاعة العراقية.

قامت الاذاعة العراقية ولأول مرة  بعرض شريط مقتل الامام الحسين -ع- واهل بيته واصحابه الميامين.  تفاعل الشارع العراقي بشكل كبير مع المقتل وحسب ما ذكر إن والدة مدير الاذاعة والتلفزيون اتصلت بابنها من الموصل وطلبت اعادة الشريط عصراً، وبالفعل اعادوا قراءة المقتل مرة ثانية بنفس اليوم.

في ١٩٦٢ اشتهر الكعبي فطلبه جماعة من البحرين، ولم يقرأ بعدها الكعبي في سوق العرب.

في عام ١٩٦٣ تم اختيار المرحوم السيد صدر الدين الشهرستاني واستمر في قراءة المقتل الحسيني

الخاتمة

بعد الاطاحة بنظام البعث، اخذت العتبة الحسينية على عاتقها إقامة المقتل كل عام.

رحل الكعبي، ورحل الشهرستاني ورحل تجار سوق العرب وجميع من كانوا في هذا المجلس وتركوا خلفهم إرثاً حسينياً مازال يذكر في كل مجلس، والى الان الكبير والصغير يعرف ويتفاعل مع قصة المقتل الحسيني في سوق العرب.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد أفضل الشامي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/30



كتابة تعليق لموضوع : كيف بدأت فكرة اقامة المقتل الحسيني في سوق العرب، ومتى قرأه المرحوم عبد الزهرة الكعبي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net