شخصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كما رسمها لنا القرآن المجيد وسلطت عليها أضواء كاشفة كتب التفسير وكتب السيرة والتاريخ)2
سهيل عبد الزهره الزبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل عبد الزهره الزبيدي

1. { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} النساء/ الآية 59.
عن الإمام جعفر بن محمد قال: نحن الناس المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلقه: (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يقول: جعلنا فيهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل ابراهيم، وينكرونه في آل محمد: (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً).
2. { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} الشورى/ الآية23.
لما قدم النبي (ص) وآله المدينة، لم تكن في يده سعة، فقال الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله على يده، وهو ابن اختكم وجاركم في بلادكم، فاجمعوا له طائفة من أموالكم، ففعلوا ثم اتوه به فرده عليهم، فنزل قوله تعالى: { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً...} أي الإيمان أن تؤدوا قرباي، فحثهم على مودة أقربائه.
3. { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى} طه/ الآية 82.
تدل هذه الآية الكريمة، على أن التوبة والإيمان والعمل الصالح كلها لا تكفي للمغفرة ورضا الرحمن إلا بشرط الاهتداء. فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق (ع) إنه قال: إن الله لا يغفر الذنوب إلا لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت. فالهداية يتفضل بها الله سبحانه على خلقه. وقد شملت هدايته كل العباد بدون استثناء، والدلالة على ذلك قوله تعالى: (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) فالاهتداء هو الاجتهاد الشخصي الذي يبذله العبد لمعرفة الحق من الباطل، فيختار طريق الحق بعد البحث مستعيناً بمداركه الشخصية...
4. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} البينة/ الآية 7.
كان رسول الله (ص) وآله جالساً مع جمع من المسلمين، فأقبل الإمام علي عليه السلام، فقال رسول الله (ص) وآله: (قد جاءكم خير البرية) وعن ابن عباس لما نزلت هذه الآية قال (ص) لعلي (ع): (أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين. قال: ومن عدوي؟ قال (ص): من تبرأ منك ولعنك).
5. {أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ} هود/ الآية17.
روى المفسرون إن من كان على بينة من ربه، هو رسول الله (ص) وآله، والشاهد هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) والمعنى يتلوا تلك البينة. وقوله: منه... أي هذا الشاهد من محمد (ص) وبعض منه تشريفاً لهذا الشاهد بأنه بعض من رسول الله (ص) وآله.
6. {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} المائدة الآية 67.
نزلت هذه الآية على النبي (ص) وآله عند رجوعه من حجة الوداع، فجمع الناس في غدير خم ونصب علياً وصياً وخليفة من بعده.
7. {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ} المعارج الآية 1-2.
ولنزول هذه الآية قصة الحارث الفهري، لتؤكد لنا مدى صحة بيعة الغدير، وكيف قـُتل الحارث في الحال.
8. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} المائدة: الآية: 3.
نزلت هذه الآية بعد أن بلغ الرسول (ص) وآله يوم الغدير، وبعد أن نصب الإمام عليا عليه السلام وصياً وخليفة له (وتسمى آية: اكمال الدين).
9. { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ} الجاثية /الآية 21.
نزلت هذه الآية في ذم عتبة وشيبة والوليد والمغيرة يوم بدر. وصرح الإمام عليه السلام بانه هو المقصود بالذين آمنوا وعملوا الصالحات.
10. {أجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة /الآية 43.
نزلت هذه الآية بتفضيل الإمام علي (ع)على غيره من المسلمين المجاهدين.
11. { قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ} الرعد/ الآية 43.
إن الذي عنده علم الكتاب، هو الإمام علي (ع)، أخذه مباشرة من النبي (ص) وآله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat