أسعار النفط تواصل تراجعها مع خفض التوترات في الشرق الأوسط
كتابات في الميزان / واصلت أسعار النفط تراجعها، اليوم الثلاثاء، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وإيران.
أسعار خامات النفط
وهوى خام “برنت” بنسبة تقارب 5% ليقترب من 68 دولاراً للبرميل في التداولات الآسيوية المبكرة، قبل أن يقلّص جزءاً من هذا الهبوط.
وأدى هذا التراجع في أعقاب جلسة حافلة بالتقلبات يوم الإثنين انتهت بخسائر حادة، إلى انخفاض الأسعار لما دون المستوى المسجل في 12 يونيو، أي قبل يوم من مهاجمة إسرائيل لإيران.
في خطوة من شأنها أن تخفض العلاوة الجيوسياسية على النفط، قال ترمب إن إسرائيل وإيران وافقتا على “وقف إطلاق نار شامل”. سيبدأ عند منتصف الليل تقريباً بتوقيت نيويورك، وذلك بحسب منشور على منصة “تروث سوشال”.
وهزّت الأزمة في الشرق الأوسط سوق النفط وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة إلى تعطيل الإمدادات من المنطقة التي تضخ نحو ثلث النفط الخام العالمي.
وارتفعت الأسعار ثم عادت وتراجعت مع تطورات التصعيد، بينما تجنّبت كلّ من إسرائيل وإيران والولايات المتحدة توجيه ضربات إلى البنية التحتية المرتبطة بالنفط. واستمر عبور السفن عبر مضيق هرمز مع تسجيل اضطرابات طفيفة فقط.
الأسواق تراقب الإمدادات بعد تهدئة التصعيد
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في “بيبرستون غروب ليمتد”: “بات المتعاملون على قناعة راسخة بأن خطر حدوث صدمة في الإمدادات أصبح في حكم الماضي”.
وأضاف: “لقد أعيد تسعير احتمال نشوب صراع طويل الأمد بمشاركة أميركية، مما أتاح المجال لإضافة مخاطر، والتقليص من التحوطات الواسعة المرتبطة بالمخاطر القصوى”.
وفي إشارة إلى انحسار التوترات، تقلّص الفارق الفوري لخام “برنت”، أي الفرق بين أقرب عقدين، إلى 89 سنتاً للبرميل في حالة “باكورديشن”.
ورغم أن هذا يظل نمطاً صعودياً، إذ إن الأسعار الأقرب أجلاً لا تزال أعلى من تلك الآجلة. فإنه أدنى من ذروة إغلاق الأسبوع الماضي التي بلغت 1.77 دولار للبرميل.
ويمكن لوقف إطلاق النار المبدئي في الشرق الأوسط، إذا ما دخل حيز التنفيذ واستمر، أن يعيد تركيز اهتمام المتعاملين إلى الأساسيات الكامنة في سوق النفط.
وهناك توقعات واسعة النطاق بأن تفوق الإمدادات الطلب في النصف الثاني من هذا العام، مما يؤدي إلى تراكم المخزونات العالمية.
ويعمل تحالف “أوبك+”، الذي تُعد إيران عضواً فيه، على إعادة تشغيل طاقات إنتاج معطلة بوتيرة متسارعة في محاولة لاستعادة الحصص السوقية. ومن المتوقع تسجيل زيادات إضافية في الإمدادات المشتركة في الأشهر المقبلة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat