هل الحكومة في العراق شيعية؟
زعيم الخيرالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زعيم الخيرالله

يثير بعض الساسة الطائفيون من أهل السنة، أن العراق الجديد يحكمه الشيعة، وأن هؤلاء الحكام الجدد صادروا حقوق السنة في العراق، وقمعوهم وهمشوهم.
هل هذا الكلام صحيح؟وهل الشيعة فعلاً هم من يحكم العراق اليوم؟وهل الحكم الجديد في العراق قائم على نظام الحزب الواحد؟ والقبيلة الواحدة؟ واللون الواحد؟ ويقوم بقمع سائر المكونات الأخرى؟ وهل السجناء في العراق سجنوا بسبب لونهم المذهبي، أم بسبب توجهاتهم الارهابية وتحريضهم الطائفي المقيت؟ وهل أن ساسة الشيعة اليوم، هم ليسوا رجال دولة؟ وما المقصود برجل الدولة؟
هذه مجموعة من الأسئلة لابد من الإجابة عليها لتتضح الحقائق ويستبين الواقع من الأكاذيب المضللة.
النظام الجديد في العراق ليس نظام الفرد الواحد ولا نظام الحزب الواحد، ولا نظام القبيلة الواحدة. ليس النظام الجديد نظاماً دكتاتورياً قمعياً كنظام صدام البائد، نظام القمع والمقابر الجماعية، الذي دمر العراق وأشغله بحروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. النظام الجديد يقوم على المشاركة والجميع فيه حاكم؛ إذ لاتوجد معارضة، فالأكراد حاكمون، والسنة حاكمون والشيعة حاكمون ، كل بنسبته وحجمه.لا يوجد مكون من المكونات خارج الحكم؟ فما يروجه الساسة الطائفيون لا أساس له من الصحة، وهو تضليل للناس وللرأي العام عن هذه الحقيقة، حقيقة ان الحكم في العراق يقوم على المشاركة السياسية.بعض الساسة السنة المرتبطون بأجندات خارجية يضللون جماهيرهم لأغراض انتخابية، ويصورون لهم ان الشيعة يمارسون اضطهادا طائفياً لإهل السنة، وان الشيعة سجنوا أبناءهم، ولكن الحقيقة ان السجناء اليوم في غالبهم ليسوا سجناء رأي، وإنما سجنوا بسبب معلومات تمتلكها اجهزة المخابرات العراقية بأنهم متورطون بدعم الارهاب. وأما القول بأن ساسة الشيعة ليسوا رجال دولة . هؤلاء يفهمون رجل الدولة بأنه الطاغية الذي يصادر الحريات ويملأ البلاد بالمقابر الجماعية والسجون الرهيبة والقمع والتعذيب ، كما فعل صدام الذي يعتبرونه مثالاً لرجل الدولة. ولكن كيف ادار صدام العراق ؟ هل بنى صداماً عراقاً حديثاً آمناً يحترم فيه المواطن وتصان حقوقه؟ ام شغل العراقيين في حروب عبثية كان وقودها الابرياء؟ هل هذا هو الأنموذج الأمثل لرجل الدولة الذي تريدون؟ولذلك ندعو جماهيرنا العراقية ان تشارك في الانتخابات ويكون لها حضورها القوي وينتخبوا الصالحين الأكفاء لكي يفوتوا الفرصة على الطائفيين، وان لا تنطلي عليهم هذه الألاعيب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat