صفحة الكاتب : د . حازم رشك التميمي

خاص موقع كتابات في الميزان : القصيدة التي القيت في مهرجان فتوى الدفاع المقدسة التاسع                                

أرأيتَ كيف يحبّك الشعراء          الصالحون وغيرهم أجراءُ

أرأيتَ كيف توزّعت غيماتهم          عشقا فذا مطرٌ وذا أفياءُ

أرأيت ثم رأيت قصةَ عاشق              لا هدهد فيها ولا أنباءُ

فيهم وفيهم عاشقون ومفردٌ          معشوقهم فلربما الأخطاءُ

ولربّما بيتٌ يزاحم غيره                بقصيدةٍ فيصيبه الإعياءُ

ويودُّ لو تقسو عليه معنّفا             فإذا يداك الحانيات دعاءُ

وإذا فراتك سلسبيل أبوّةٍ              ريّا كأن دعاءك استسقاءُ

لا زاجلٌ يأتي فناطرُ خلّهِ           عند الغروب يشوقهُ الإبطاءُ

ويقولُ هل جاءَ القميصُ وريحهُ    ونقولُ جاءت عمّةٌ سوداءُ

من أيّما خجلٍ تجيء صلاته            وبأيِّ دمعٍ  يستجيرُ بكاءُ

ولو أنه ضمَّ الهجيرَ بصدرهِ         لعرفتَ أنَّ الواحةَ الرمضاءُ
                                 
ومسبب العشقِ الأجل كنفسهِ     رغم احتشادِ سوادهم بيضاءُ

ما غاب إلا كي يعود مبشرا             فكأنّما في الحالتين بداءُ

يمضي لأمر لا يعود لمثله              ويعود كي يتفرّع الإفتاءُ

من يبصرِ الفردوس يزهدْ بالتي  ما دونها ماشاءَ لا ما شاؤوا

يأتيك من أقصى المدينةِ عارفًا  كيفَ القلوبُ تسوقها الأهواءُ

وبكيف أنَّ من الترابِ كهيأة الطــــــــيرِ الذي تتصوّرُ الأشياءُ

وبكيف عُلّمَ آدمُ الاسمـــــاء في الكلمات  واحتفلت به الاسماءُ

وبكيف يذبح أول الأحـــــــــــــلام والتنور فار وليس ثمَّ رجاءُ

وبكيفَ تُرجمُ آية التطهير في زمن العـــــــراة ويستباحُ كساءُ

فلأيّما جهةٍ تشير أصابعٌ             مجمورةٌ وأمامكَ  الأعداءُ

والروم بدّلت الوجوهَ وخلفكَ    الرومانِ : فالغرباء والعملاءُ

هي منذ أن نبش الغراب لميت     قبرا تناسل فوقهُ  اللقطاءُ

ماكنت إلا عالما حشدا      وحشدا عالما  متوثبا مذ جاؤوا

لتروز قدّيسين أوّل جمعة      بهناك في جملِ الظلامِ غطاءُ

مايطلبون سوى العـــراق ومالكم غير العراق فكبر الأمناءُ

لم ينطروا ياءَ النـــــــــــــــداء بوثبةٍعلويّةٍ لا تستقيمُ الياءُ

جبلوا على عطشِ الحسينِ وعندهم   يأتي وإنْ يتأخرِ السقّاءُ

ويفيضُ من زندين نهرا عزّةٍ   كذب الرواة إذن ، وهذا الماءُ

فكأنَّ يابشرى بخطبةِ شيخهم       تنبيك كيف الخطبةُ العصماءُ

والمنبرُ القدسيُّ شاهدُ حـــــالهم            في أنهم أبناؤه القرّاءُ

وبأنّهم وهم الحــــــــــــــفاةُ نخيلُنا العالي وتحت جناحهم أمراءُ

ويقتّلونَ ويقتلونَ عقيدةً              أنّ الصراط يجوزهُ الشهداءُ

موتٌ ثلاثي الحضور وفتية ٌ         عند الظهور وجوههم لألاءُ

حبلت بهم قصص الفداءِ وأمطرت بهمو على عهدِ الولاءِ سماءُ

للآنَ شيلاتُ النساء نديّةٌ                فرط النواح  وينشغ الآباءُ

للآن في الصورِ انتظارَ رجوعهم        مستبشرينَ تحلّق الأضواءُ

للآن يروي شاهدٌ عن شاهدٍ          عن شاهدٍ عن شاهدٍ وتُضاءُ

هذي الصحاف فإنَّ كلَّ دمائهم      فيها وحسبك أنْ تضيء دماءُ

سيظل معناهم حراء وجودنا             وبكلّ عصريستجدّ حراءُ

أرأيتَ كيفَ يحبكَ الأبناءُ           الصالحون ويصمتُ الشعراء

                                       
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حازم رشك التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/30


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الى السيد علي السيستاني ( دام ظله)  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : المعشوق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net