صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

(حوار مع كتاب) (الفكر الإمامي من النص إلى المرجعية، تأليف الدكتور محمد حسين الصغير) طبع دار المحجة البيضاء.  
علي حسين الخباز

 جاء الكتاب ردًا على كتاب (تطور الفكر الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) الكاتب أحمد الكاتب، لفضح أمانيه المرتكزة بين الصلف وتزييف الحقائق. 
** 
صدى الروضتين:  
ـ أولا يسمي وجود الحجة المنتظر نظرية المهدي، وعصره عصر الحيرة، أين هي الحيرة من الأمر، هل ثمة أمور مشخصة عنده بالحيرة التي يدعيها؟ 
 الدكتور محمد حسين الصغير: 
ـ إطلاقا، تشخيص الحيرة لا دليل له ولا وجود لأية حيرة، بل افتراضات لا يعضدها نص علمي ولا يوثقها سند تأريخي، يعتمد على منهج الاستبعاد والاستبعاد أمر نفسي وليس منهجا في الرد، هو يرفض أجماع الشيعة القائم على أساس وجود القائم عجل الله فرجه، هو يؤمن بوجود الإجماع لكنه يضعه في دائرة الشك، وهذه اللعبة يرتكزون عليها لإحالة حقيقته إلى الشك، هو يرى أن الاجماع لم يكن بديلا عن الأدلة العلمية، الإجماع هو مواز للأدلة في الأصول، المسألة عند أحمد الكاتب مسألة هوى واستحسان ليس قضية علم وواقع. 
*   
صدى الروضتين:  
ـ ما هي أهم النقاط التي اعتمدتها للمحاورة. 
 الدكتور محمد حسين الصغير:  
ـ حاورته بالدليل العقلي لحقيقة المهدي تاريخيا ووجود الحجة في كل عصر، وهذه ترجمة السيد مرتضى علم الهدى (إن العقل يقضي بوجوب الرئاسة في كل زمان، والرئيس لا بد أن يكون معصوما) 
(المرتضى رسالة في الغيبة) والشيخ الطوسي يقول (إن كل من قطع على وجوب الدليل العقلي قطع على وجود صاحب الزمان وإمامته (كتاب تلخيص الشافي 211) 
الحاجة قائمة على وجوده في كل العصور والايمان بوجوده أمر ضروري، وجوده بناء على المقدمات العقلية، ويدعم ذلك عدم جواز خلو الأرض من حجة 
يقول الإمام الصادق عليه السلام (إن الأرض لو بقيت بغير إمام ساعة لساخت) انتبهوا إلى مسألة واحدة أن أحمد الكاتب يستشهد بقول الطوسي (إن الإمام اليوم هو الخلف الحجة القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن صاحب الزمان، وأن المهدي حي موجود من زمان أبيه الحسن العسكري إلى زماننا هذا بدليل أن كل زمان لا بد فيه من إمام معصوم مع إن الإمامة لطف واللطف واجب) 
 يرى أحمد الكاتب أنها خطوات فعلية على طريق العقل لكنه ينفي لنا إمامة صاحب الزمان، واللطيفة أنه يشكك في إمامة كل إمام ويضطر ليقول أنه إمام، ينفي ضرورة انتقال الإمامة إلى صاحب الزمان نصا، ليس عنده سوى التكلف والتعنت ومنطق الاتهام والانتقاص والتشكيك..  
***  
 صدى الروضتين:  
ـ والادلة الأخرى ما جاء في القرآن والسنة وروايات أئمة المذاهب؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: 
ـ أحمد الكاتب يعرض بنفسه الكثير من الأدلة في كتابه في صفحة126 يورد عشر آيات يستدل بها على وجود المهدي، ويورد أحاديث وروايات أكثر من سبعين رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله، يتحدث عن المهدي المنتظر القائم الحجة عليه السلام، وأحاديث أخرى تؤكد على حتمية وجود الحجة في الأرض، ولكن أحمد الكاتب لا يؤمن بها ويرى أنها في غير القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، هو يذكر الأحاديث الإمامية ويرفضها 
ذكرت له ما رواه مسلم في صحيحه، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف بكم إذا نزل أبن مريم فيكم وإمامكم منكم) والحافظ بن حجر (إن عيسى سينزل ويصلي خلف المهدي) صحيح مسلم 
حذيفة بن اليمان يذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (المهدي رجل من ولدي) وعائشة تروي أنه قال (رجل من عترتي يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي) (كتاب فيض الغدير الشيخ المناوي ص279) 
 وتذكره أم سلمة أيضا، وأحمد الكاتب همز ولمز في الأدلة التأريخية على حقيقة المهدي عليه السلام، نفى ولادة المهدي بحجة الظاهر من حياة الإمام العسكري وسيرته، وينبغي أن يكون له ولد بينما البرهان التاريخي كان قاطعا على وجوده بالولادة. 
 المشكلة التي يعانيها هذا الرجل أن يستشهد بالكثير من الروايات التأريخية، نحن واجهناه بحقيقة النواب الأربعة وهم عدول ثقاة عند جميع المسلمين ومراقدهم في بغداد معروفة، قلت لك أن الغريب بالأمر هو يعرف أن هناك أدلة إعجازية وهناك إجماع، لكنه يغربها ويتحدث بما يحلو له، دون تمحيص وإدراك، هو أطلق لنا تسمية الدليل الإعجازي، في كتاب أهل الشيعة وأصولها للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس سره، قال (إن السؤال عن الحكمة ساقط إذا قامت البراهين على وجوب وجود الإمام في كل عصر، وأن الأرض لا تخلو من حجة) 
الكثير من الأمور التي يشكك بحقيقتها، سألناه أليس ترويع المعتضد عائلة الإمام العسكري، وهجم على الساحة في دارهم، بحثا عن صاحب الأمر، وحرص حكام بني العباس على ملا حقته، ناقش قضايا النظرية المهدوية بمباحث هزيلة ناقش المسلمات، ومع هذا هو استعمل أسلوب غير مؤدب وتهجم باستخفاف، واجتهاد شخصي لا حصيلة به. 
*** 
صدى الروضتين:  
ـ هل أحمد الكاتب يعيش صراعا نفسيا؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير:
ـ فعلا هو يعيش في صراع نفسي داخلي موزع بين نوازع اللاشعور التي تدفعه وتشده

إلى عقيدته الأولى، بين المغريات في الجاه والمال والشهرة وما يجر إليه من انحلال وتبعية في المعتقد والسيرة، فهو مزدوج الشخصية والتفكير والعطاء، تناقض غريب وعدم الاستقرار النفسي والروحي فهو يدعو إلى السير على نهج الأئمة عليهم السلام، ولم يستطع هو ذلك. 
الأئمة عليهم السلام لا يؤمنون بالشورى، هو يدعو إلى منهج أهل البيت عليهم السلام، ويرفض الأئمة لا يرى إمامتهم نصا، ويعترف بكراماتهم ومعاجزهم، فمن هم الأئمة من أهل البيت الذين يدعو إلى السير بمنهجهم وقد انحرف إلى خصمهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/25



كتابة تعليق لموضوع : (حوار مع كتاب) (الفكر الإمامي من النص إلى المرجعية، تأليف الدكتور محمد حسين الصغير) طبع دار المحجة البيضاء.  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net