صفحة الكاتب : د . تقى محمود السعدي

دالشيخ جعفر  الجناجي يكشف الغطاء ، ويحمله لقباً
د . تقى محمود السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لمّ تبكي ؟ ولّم هذا النحيب الذي يقطع القلب ؟

لمّ تصرخ  وكأن الجراح لها دوي  النزف ؟
لمّ تلطم على رأسك بهذا الليل ؟
مسحتُ الدمع من عينيه  
:ـ حدثني يا شيخنا الجليل  ما الذي حدث؟
:ـ تعبت من البحث ، قلت العلماء خيراً حكموا حكماً بدون دليل ثم نمت.فرأيت المحقق الأول صاحب الشرائع، يا جعفر، بذل علماء الإمامية جهوداً و انفقوا الكثير حتى جمعوا أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام) من أطراف المدن من الرواة، و صَنّفوا كل حديث في محله باسماء الرواة، وانت اعترضت على العلماء ونسبت إليهم أنهم أفتوا بدون مستند ودليل، في حين الكتاب موجود بين كتبك و مؤلفه هذا الشخص الذي يسمى الملا محسن الفيض الكاشاني
:ـ .قلت درس بليغ  من أستاذ كبير  ، هو جعفر  بن يحيى  الجناجي من جناجة  من مراجع الشيعة  في القرن الثالث عشر الهجري بعد أستاذه السيد مهدي بحر العلوم ، أما لقب كاشف الغطاء هو عنوان  كتابه كاشف الغطاء  الذي واجه به العالم  الإخباري الشيخ محمد بن عبد النبي النيشابوري و أبعده  عن إيران ، واستطاع  أضعاف نفوذهم  وهو من تلامذة  الشيخ الوحيد البهبهاني  وألف كتاب  آخر يلخص صراعه مع الوهابيين ودفاعه عن مذهب أهل البيت عليهم السلام  فهو أول عالم شيعي ألف كتاباً  بالرد على الوهابية  ، وله مؤلفات  في الفقه والاصول  والكلام ( كتاب  منهج الرشاد  لمن أراد  السداد ) 
( أولاً ) ... نسبة آل كاشف الغطاء  إلى بني مالك أي جدهم مالك الاشتر ، درس  على يد السيد  صادق الفحام  والشيخ محمد الدورقي والشيخ الوحيد البهبهاني والسيد  محمد مهدي  بحر العلوم 
( ثانياً )...تولى الشيخ جعفر بعد وفاة  بحر العلوم  الرئاسة  الدينية للشيعة 
ثالثاً ) أفتى  الشيخ  كاشف الغطاء  بفتوى الجهاد ضد الوهابية الغزاة عند غزوهم على كربلاء والنجف وحمل السلاح بنفسه  وقام بتسليح  العلماء  والطلاب  وأهالي  المدينة 
رابعاً )  محاربة الشيخ كاشف الغطاء  لليهود  ، حاربهم يوم أحتل  اليهود أراضي الحلة الفيحاء  قرب مرقد ذي الكفل ، وحاولوا  تهويد أهلها  ، سافر الشيخ مع جملة  من تلاميذه ، وحارب  اليهودية بيده  ولسانه  وقلمه ،  إتقن  العبرية  ودرس  التوراة  حرفاً حرفاً  لملاحقة  اليهود عن علم  
خامساً )  سافر إلى إيران  في سفرة تبليغية أثر انتشار  المنكرات في إيران ومصانع  الخمور في شيراز 
سادساً )... كانت هناك  طائفتين  ( الزغرب ) والشمرت  ودارت بينهما معارك وحروب وازهقت الأرواح  ونهبت الأموال  تدخل بحزمه وشدة صولته  ليحمي الناس من تلك الصراعات 
سابعاً )  حين جعل  العثمانيون  ضريبة عالية مكلفة  على أهل  النجف  تبنت حوزته بدفع المبالغ  نيابة عن الناس ، 
ثامناً ).. كان الشيخ  قدس سره  شاعراً واديباً  وله أشعار  و مطارحات شعرية مشهودة مع أدباء  عصره وعلمائه 
تاسعاً ) مؤلفاته  كشف  الغطاء ، شرح  القواعد  ، مناسك الحج  ، بغية الطالب في معرفة المفروض والواجب 
عاشراً ) كانت له محاورات مع عبد العزيز آل سعود جعله يحيد  عن صراع الشيعة عقد من الزمان  لكنه عاد لغزو كربلاء والنجف بحجة إحلال الفوضى  في الامبراطورية العثمانية وفي الحقيقة هم غزوا و سلبوا ونهبوا الكنوز ،
ومن مواقفه  الحياتية ذكر التاريخ لنا ثلاثة مواقف  
(1)  تجاوز أحدهم على سماحة المرجع  و بصق بوجهه التفت الى المصلين وقال اكرموه فانه محتاج  فجمع له المصلون أكثر من حاجته 
(2)  سأل طلبته من يريد الزواج من ابنتي ، والمعروف إن حالة الطلبة تعبانة مادية تقدم أحدهم جهزه من حر ماله واسكنه غرفة من دارة 
(3)  كان الشيخ يقول لنفسه  كنت جعيفر فصرت جعفر ومن ثم شيخ الشيخ جعفر  ، الى متى تعصي الله  ولا تحمده  على هذه النعمة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . تقى محمود السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/04



كتابة تعليق لموضوع : دالشيخ جعفر  الجناجي يكشف الغطاء ، ويحمله لقباً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net