انسحاب أمريكي من سوريا، وتعزيز في العراق.. قلق أمني يتصاعد

كتابات في الميزان / بينما تنسحب القوات الأمريكية من سوريا في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية، تتجه الأنظار إلى العراق الذي يستقبل هذه القوات وسط تصاعد التحذيرات من تداعيات محتملة على أمنه الداخلي.

في ظل الأوضاع المتغيرة التي تشهدها المنطقة، يزداد القلق بشأن تداعيات انسحاب القوات الأمريكية من سوريا على الوضع الأمني في العراق، هذا التحول العسكري الذي يشكل جزءاً من التحركات الاستراتيجية الكبرى قد يترك أثراً بالغاً على أمن العراق واستقراره.

وفي هذا السياق، يرى الكثيرون أن نقل القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق ليس مجرد إعادة انتشار، بل خطوة قد تعني تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في العراق على المدى الطويل هذا التحول في الاستراتيجية الأمريكية يثير تساؤلات كثيرة حول نوايا واشنطن في المنطقة، ويزيد من مشاعر القلق في أوساط العراقيين، الذين يتطلعون إلى الاستقرار والأمن بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وبينما يواجه العراق تحديات سياسية وأمنية، يبقى التساؤل الأبرز: هل سيشهد العراق المزيد من التداعيات بسبب هذا التحول العسكري؟ وهل ستظل البلاد تدفع ثمن الصراعات الإقليمية التي ليست طرفاً فيها؟

تداعيات

هنا يؤكد المستشار العسكري السابق اللواء المتقاعد صفاء الاعسم ، اليوم الأربعاء (23 نيسان 2025)، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيكون له تداعيات على الوضع الأمني والعسكري في العراق.

وقال الاعسم إن “انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيؤثر بلا شك على الوضع الداخلي في العراق، خصوصاً مع زيادة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، والقلق من الهجمات على سجون الدواعش هناك”، مضيفاً أن “الانسحاب في هذا التوقيت يثير العديد من المخاوف”.

وأشار إلى أن “الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى العراق يوضح نية واشنطن في تعزيز وجودها العسكري في العراق، حيث توجهت جميع القوات المنسحبة إلى العراق“، مؤكداً أن “الولايات المتحدة لا تفكر في انسحاب قريب من العراق”.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على الصعيدين الأمني والسياسي، كان من أبرزها الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق في إطار محاربة داعش، وبعد النجاح النسبي في هزيمة التنظيم في العديد من المناطق، بدأت القوات الأمريكية في اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بوجودها العسكري في المنطقة.

الموضوع السابق تساؤلات حول جدوى عقد «القمة العربية» في بغداد.. لحظة فارقة أم عابرة؟