صفحة الكاتب : ا. غالب الحبكي

تقديس بين الحجر والشجر وعبادة الأصنام.
ا. غالب الحبكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ورد في كتب التاريخ وادبيات التراث الإسلامي ، ان عمرو بن لحي ، كان كبير خزاعة وزعيمهم وكان آنذاك يتولى امر “الكعبة”سافر عمرو الخزاعي متوجة الى الشام وهناك اشترى وحمل منهم صنم سمي فيما بعد بـ “هبل” واشتهر به وقد وضع هذا الصنم على الكعبة وكان هو أول من وضع صنم في “عصر الجاهلية” وهو المشرع الاول لعبادة الاصنام ثم توالت القبائل بعده فشاعت آنذاك عبادة الاصنام وأصبحت كل قبيلة تضع صنما لها على “الكعبة”حتى بلغ عدد الاصنام (300 صنما) وهكذا كان حج القبائل فأن اردوا الحج والتبرك وطلب الحاجات وحل مشاكلهم ومعضلاتهم قدموا ووقفوا امام صنهم وبعد ذلك يلبون الى ان يصلوا مكة.وكذلك يتخذ الناس فأن كل أهل منزل من منازل العرب كان لديهم صنما يعبدونه ويتبركون به فأن اراد الرجل ان يسافر او لديه حاجة فيتبرك به ويتمسح به. اقول ان الأصنام اليوم تحولت من الحجر الى البشر فاصبح الكثير من البشر “مقدس” الى حد الشرك بالله او يتهم بالانحراف والخروج من المله!!

لم يكن زوال فكرة عبادة الاصنام من البشر حين تم فتح مكة من قبل الرسول الاكرم (محمد) ص حتى انتهى الكعبة فاستلم الركن فكبر وكبر بعده المسلمين ثم طاف على راحلته. كان آنذاك حول الكعبة 360 صنماً فكلما مر النبي محمد ص بصنم من هذه الاصنام تناوله بقضيب له كان بيدة فيسقط الصنم على وجهه وتكسر حتى القي جميع الأصنام. وهنا كان “هبل” كان فوق الكعبة فنادى “علي” ع فصعد على منكبي النبي ص ولما بلغ الامام “علي” ع سطح الكعبة فالقى “هبل” من سطح الكعبة وكان اخر من تحطم من الأصنام ذلك اليوم. ومنها تحولت فكرة الأصنام وتقديسها في فكرة العبادة والمعاملة لتطور الفكر الانساني للتعظيم والتفخيم والمبالغة الى ان اوجدت لها رموز بشرية تحكم البشر بلباس القديسين وهو دور شياطن الأنس ودجالية هولاء هم “مطايا إبليس” ولا ننسى دور سحرته ومردته في المتابعة والمشايعة والمساندة والفعل والتواصل المنوع في خداع الناس واضلالهم وتجنيدهم لخدمة الباطل ومحور الباطل. وهذا الاخير هو اقبح من”هبل” وإخوانه .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ا. غالب الحبكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/15



كتابة تعليق لموضوع : تقديس بين الحجر والشجر وعبادة الأصنام.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net