صفحة الكاتب : حميد الموسوي

سوريون وعراقيون ..ومنتهزوا فرص
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس هناك اي وجه شبه اودرجة مقارنة بين هجرة العراقيين الى سوريا ونزوح السوريين الى العراق ، اذ كانت سوريا آمنة مطمئنة مستقرة سياسيا وامنيا واقتصاديا ، وكانت علاقاتاتها العربية والاقليمية والدولية على احسن وافضل مايرام حتى مع السعودية وقطر وتركيا ، ولم تكن مستهدفة ولم تضعها

الامبريالية العالمية على قائمة التغيير ، ولم تدرج في اجندات ما سمي بالربيع العربي، اكثر من ذلك فقد استخدمت سوريا كملاذ آمن للفارين من بقياطغمة البعث في العراق والذين تلطخت ايديهم بدماء العراقين ، واستخدمت كساحة تدريب ومعسكرات اعداد الارهابيين وبتمويل خليجي بهدف تخريب العراق وافشال تجربته الديمقراطيه ، كما استخدمت كممر سهل لدخول شذاذ الآفاق والمخربين والمهربين وتجار السلاح والمخدرات والبشر الى العراق .

اما العراقيون الذين دخلوا سوريا فقد كانوا على عدة اصناف :

فئة البعثيين المطلوبين للعدالة .

فئة بقايا السلطة البائدة وازلام النظام السابق .

فئة الفارين باموال العراق وحقوق العراقيين .

فئة تجار الممنوعات والمسموحات .

فئة السجناء المطلوبين للحق العام والخاص والذين فروا من السجون بعد سقوط السلطة السابقة .

فئة المطلوبين عشائريا .

فئة البطرين الذين فضلوا الجلوس على التل حتى تستقر اوضاع العراق وتتحسن الكهرباء والخدمات .

فئة المرذولين الذين لايستطيعون ممارسة مهنتهم (   ) في العراق بعد التغيير .

 - غير هؤلاء هناك ثلاثون مليون عراقي صامد .. لم يغادروا العراق يصارعون يضحون بكل مايملكون ضد الارهاب وشظف العيش  وغياب الخدمات يعملون كل من موقعه لانجاح التجربة الديمقراطية وارساء قواعدها -. هذه الفئات هي التي غادرت العراق الى سوريا ليس بينها ارهابي واحد

ولامثير للشغب ولاقاصد خراب سوريا .!.

اما الآن فان سوريا تشهد خرابا شاملا وقد دخلتها فيالق من عصابات القاعدة والارهاب الدولي تشارك فيه وتدعمه انظمة عالمية وعربية ، تجهزه بالمال والسلاح الحديث من اجل اسقاط سوريا والشرق الاوسط عامة ،فكيف يسمح العراق بفتح حدوده امام طوفان بهذه الخطورة وهو المصاب بازمات كارثية وخروقات امنية وخلافات قاتلة وتربص قوى داخلية بانتهاز ابسط فرصة لأسقاط العملية السياسية والعودة بالعراق الى عصور الظلام والبعث .

كان اولى ان تغلق الحدود بوجه حتى النمل والجراد وليتحمل المهاجرون بطرا مسوؤلية تصرفهم اما الفئات الباقية فلا يتشرف العراق بعودتهم ، واما السورييون الاشقاء فيقدرون اوضاع العراق الحالية التي لاتحتمل المزيد من الخراب والدمار والفوضى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/31



كتابة تعليق لموضوع : سوريون وعراقيون ..ومنتهزوا فرص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net