رمضان في كربلاء.. مبادرات إنسانية لمواجهة ارتفاع الأسعار

أطلقت منظمات إنسانية في محافظة كربلاء، مبادرات لتقديم المساعدة للعائلات الفقيرة لإعانتهم في مواجهة تحديات ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية طيلة شهر رمضان.

ويعد شهر رمضان في كربلاء فرصة لتعزيز التعاون بين السكان، حيث يشارك كثيرون في أنشطة خيرية وتبرعات للمحتاجين، فيما تلعب المؤسسات الخيرية دوراً هاماً في هذا الجانب، عبر توزيع السلات الغذائية للعوائل المتعففة، مما يعزز التكافل الاجتماعي بالمحافظة.

وفي هذا السياق، يقول مؤسس "مبادرة جسور الإنسانية" في كربلاء، علي عبد الزهرة، إن "هذه المبادرة تأسست منذ قرابة 9 سنوات ومستمرة بتقديم الخدمات للعوائل المتعففة والمحتاجين على طول السنة، لكن في شهر رمضان تزداد النشاطات من خلال توفير السلات الغذائية، وتم توزيع 150 سلة غذائية لحد الآن، والعمل مستمر إلى نهاية شهر رمضان".

ويضيف عبد الزهرة "كما تم إطلاق حملة امتنان، لعمال النظافة المستمرة منذ 5 سنوات من خلال توفير السلات الغذائية ومأدبة الإفطار، وكذلك توفير كسوة العيد لأطفالهم، مع بعض المبالغ المالية الرمزية بما يمكن تقديمه لهم".

ويشير عبد الزهرة، إلى أن "مبادرة جسور الإنسانية، تشمل أيضاً جمع أموال لتوفير العلاجات للمرضى أو لإجراء العمليات لهم، وتم إجراء 123 عملية لغاية الآن، كما لا تقتصر النشاطات على مركز كربلاء أو على مناطق معينة بالمحافظة، بل أن المناشدات لإجراء عمليات للمرضى تصل من المحافظات العراقية كافة".

من جهتها، تقول المواطنة أم علي من منطقة كنطرة السلام، في كربلاء، إن "شهر رمضان المبارك هو شهر التكافل الاجتماعي والتعاون بين الناس لمساعدة المحتاجين وتعزيز الروح الاجتماعية من خلال توزيع السلات الغذائية والمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمحتاجين، والمشاركة في الأنشطة الخيرية مثل توزيع الطعام والملابس على المحتاجين".

وتضيف "كما من العادات الشعبية تبادل الأطباق الإفطار مع الجيران والتي تتزين بالمأكولات الرمضانية الشعبية لتعزيز العلاقات، لكن ما بنبغي الانتباه له هو الكف عن التبذير في رمضان من خلال التركيز على شراء الاحتياجات الأساسية للعائلة، والتبرع بالطعام والشراب للفقراء والمحتاجين، بدلاً من التبذير فيهما".

ويأتي حديث المرأة الكربلائية في وقت تشهد أسواق المحافظة نشاطاً كبيراً للتبضع خلال شهر رمضان، حيث يقبل المواطنون على شراء المواد الغذائية، وسط ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية، ولا سيما اللحوم، فيما تنفذ الجهات المعنية حملات رقابية على الأسواق المحلية، لضبط المخالفين للتسعيرة الرسمية. 

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي، كريم الحلو، إنه "عادة قبيل رمضان وعلى طول الشهر يلاحظ ارتفاع إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية للخزن بكميات كبيرة، رغم أن الأسواق مفتحة أبوابها طيلة الشهر، وهذا الإقبال الكبير يؤدي إلى استغلال بعض التجار برفع الأسعار نتيجة زيادة الطلب".  

ويشير الحلو إلى أن "الإقبال الحالي على اللحوم تحول إلى اللحوم البيضاء، لوجود مخاوف من اللحوم الحمراء بسبب الحمى القلاعية، وكذلك الحذر من اللحوم المجمدة المستوردة التي هي أحياناً غير صحية ومنتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري".

الموضوع السابق محافظ بغداد يعلن اتخاذ إجراءات مشتركة لمنع تلوث المياه والهواء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat