صفحة الكاتب : افياء الحسيني

اربعة قَنَادِيلُ زَيْنَبِيَّةٌ
افياء الحسيني

 (القنديل الاول )

(السعيُ إلى الآخرةِ)

الانتماء متوج بالنور في عالم يزهر بالصلوات والتربية على نهج أهل البيت (عليهم السلام)، هو خطوات أوسع إلى الضوء. كي لا نتوهم الشحوب يقينًا ونخضع لعزلة عمياء، نسأل:

- كيف تنظرين إلى الآخرين؟
- كيف تتعاملين مع المحيط الذي أنت فيه؟
- هل تدركين معنى أن يرفع الإنسان يد الدعاء بظهر الغيب وكم فيه من الحسنات؟

هذا منهج يسخر الآخرين لمشروعك إلى الآخرة:  
التعايش بالسلام،  
حفظ غيبة الناس،  
الدفاع عن المظلوم بحق والإحسان إليه.  
الغير هو مشروع من مشاريع الإنسان إلى مثواه، والغيبة والنميمة والكذب والزيف والتجاوز على الآخرين بالتعالي عليهم هو مشروع أيضًا، لكنه يؤدي إلى هلاك. السعي لقضاء حاجة الناس وإغاثة الملهوف هو الخير الذي ينفعك في مشروعك إلى الآخرة.  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: كتاب المصابيح، ج1، ص300

*** 
( القنديل الثاني) 
( الصلح مع الشيطان )
                                                  
سؤال ..هل يمكن عقد اتفاقية هدنة أو صداقة مع إبليس ؟
 الجواب ... لايمكن 
سؤال .. هل هناك من عقد الإتفاقية وهو في غفلة من أمره ؟
الجواب ... نحتاج الى تحصين الذات بالوقاية والرقابة الواعية ، الشيطان يقحم نفسه في أعمالنا ويتوغل في أعماقنا برغبات لا تهجع، لابد من مراجعة النفس وتدارك مناطق الضعف وتقويتها  بالإستعانة بالله سبحانه ومجاهدة النفس والعقل  ، والتربية التي بينها القرآن الكريم والنبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم واأائمة الهداة  عليهم السلام ،والدعاء الذي يطرد الشيطان  وينبه الإنسان  ليقظة مستديمة ( وأجرنا مما استجرنا بك من خوفه )يا الله 
ـــــــــــــــــــ
المصدر ...كتاب المصابيح ج1 ص 308( العلاقة ما بيننا وبين عدونا ابليس )
***
( القنديل الثالث )

(أَسْأَلُكُمُ الدُّعَاءَ)

هَلْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ أَنْ يَعْرِفَ إِلَى أَيِّ تَرْبِيَةٍ يَنْتَمِي؟ وَالإِنْتِمَاءُ لِمَدْرَسَةِ أَهْلِ البَيْتِ لَيْسَ ادِّعَاءً، وَإِنَّمَا هُوَ فَوْزٌ وَقِيمَةٌ مُبَارَكَةٌ وَغَنَائِمُ لا تُحْصَى. هَلْ فِعْلًا يَدْعُو لِلْآخَرِينَ كُلَّ صَبَاحٍ؟ أَمْ يَبْخَلُ وَيَتَجَاهَلُ وَيَتَنَاسَى؟ الدُّعَاءُ لِلنَّاسِ يَجْعَلُ الإِنْسَانَ مُحِبًّا لِلْخَيْرِ، يَحْنُو عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَيَعْطِفُ عَلَيْهِمْ، وَيُشَارِكُهُمْ مَشَاعِرَهُمْ. وَلَا يَعْنِي أَنْ يَتَعَايَشَ مَعَ النَّاسِ لِيَعْلُوَ عَلَيْهِمْ.

أَهَمُّ مُمَيِّزَاتِ تَرْبِيَةِ الإِنْسَانِ البَعِيدِ عَنْ مَدْرَسَةِ أَهْلِ البَيْتِ أَنَّهُ يُفَلْسِفُ الأُمُورَ وَفْقَ رَغْبَتِهِ، يَحْقِدُ بِعُذْرٍ، وَيَكْرَهُ بِعُذْرٍ، وَيَظْلِمُ النَّاسَ بِتَبْرِيرٍ، وَيَنْدَمُ مَتَى مَا يَحْلُو لَهُ النَّدَمُ. فَلْنَتَمَسَّكْ بِمَدْرَسَةِ أَهْلِ البَيْتِ بِمَنْهَجِهِمُ القَوِيمِ، يَعْنِي مَحَبَّةَ النَّاسِ وَالدُّعَاءَ بِالنِّيَابَةِ عَنْهُمْ. وَمِنْ حَقِّ المُؤْمِنِ عَلَى المُؤْمِنِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ بِظَهْرِ الغَيْبِ. وَمَا أَجْمَلَهَا كَلِمَةٌ أَنْ تَقُولَ "نَسْأَلُكُمُ الدُّعَاءَ" فَنَقُولَ "نَسْأَلُكُمُ الدُّعَاءَ".

---

المَصْدَرُ: كِتَابُ المُصَابِيحِ ، ج 1، ص 304 (اغْتِنَامُ الفُرْصَةِ).

*** 
(القنديل الرابع )
الصَّلَاحُ الحَقِيقِيُّ

تَخْتَلِفُ مَقَامَاتُ الدُّنْيَا وَمَرَاتِبُهَا عَنْ مَقَامَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، بِقَابِلِيَّةِ الذِّهْنِ وَاسْتِعْمَالِ العَقْلِ وَالعِبَادَةِ وَالصَّلَاحِ، دَرَجَاتٍ وَمَرَاتِبَ، وَالصَّلَاحُ طَاعَةٌ وَسَخَاءٌ وَكَرَمٌ وَشَجَاعَةٌ وَغَيْرَةٌ وَعِبَادَةٌ وَثِقَةٌ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. وَلَا تُمنَحُ صِفَةُ الصَّلَاحِ لِإِنْسَانٍ مُتَذَبْذِبٍ فِي مَعْنَاهُ، يَصْلُحُ فِي شَأْنٍ وَيُخَرِّبُ بِشُؤُونٍ أُخْرَى.

الصَّالِحُ هُوَ مَنْ يَتَعَامَلُ مَعَ الآخَرِينَ بِالْحُسْنَى دُونَ تَفْرِقَةٍ لِمَكَانَةٍ أَوْ جَاهٍ، وَلَيْسَ لِمَصَالِحَ وَأَمْزِجَةٍ وَأَهْوَاءٍ. 

الصَّلَاحُ الحَقِيقِيُّ هُوَ التَّقْوَى بِبِرِّ الآخَرِينَ وَالصَّبْرِ عَلَى الطَّاعَةِ وَنَوَائِبِ الدَّهْرِ. 

نَدْعُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَشْمَلَنَا بِبَرَكَاتِ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِنَكُونَ فِي مَقَامِ الصَّالِحِينَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ لَا حُدُودَ لَهَا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كِتَابُ المَصَابِيحِ ج1 ص 311 (تَفَاوُتُ الدَّرَجَاتِ)
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/31



كتابة تعليق لموضوع : اربعة قَنَادِيلُ زَيْنَبِيَّةٌ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net