زرت الكويت بداية العام الهجري؛ ثم زرت الأحساء؛ وكانت فرصة أن ألتقي مع كثير من الأخوة في الدين والوطن من الشيعة ، ورأيت كم هم طيبون ومتواضعون وكم هي الصورة مشوهة عنهم؛ صحيح أني أعرف بعض رموزهم من قبل؛ لكن أن تراهم عن قرب فهذا أفضل .
هنيئا للشيعة هذا التحمل للأذى والطعن في الأعراض وسيل الإهانات التي يتعرضون لها بسبب حبهم لأهل بيت النبي (ص) إنه شرف عظيم.
وقلت في نفسي ما الذي يصبرهم على هذا الأذى المستمر أربعة عشر قرناً؟ أليس ما يصبرهم هو الحب الصادق لمحمد وآل محمد؟
إلا يتلقون بصدورهم ووجوهم هذه السهام الظالمة من أتهامهم يومياً بأنهم مجوس وأبناء متعة وأنجاس الخ بسبب حبهم لآل محمد ؟
أليس من حقهم أن يقولوا يوم القيامة:
لقد قتلونا
واتهمونا في أعراضنا
واحتقرونا طوال هذه القرون
لأننا نحب آل محمد فقط!
لأن خصومهم لا يقتصرون على نقد أخطائهم أو شذوذ بعضهم؛ وإنما يتهمونهم كلهم ويطعنون في أعراضهم وهذا ليس إلا لحب آل محمد.
لقد شارك الشيعةُ الأنبياء في هذا التلويث لسمعتهم فبذلوا جاههم وأنفقوا سمعتهم لله! و(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ)
حقاً
إن صبر الشيعة على كل اضطهاد وقتل وتشريد وتسفيه وتبديع وتكفير طوال هذه القرون مدهش ومثير للإعجاب!
أي قلوب يحملون؟
وكيف استطاعوا أن يحتفظوا بمكارم الإخلاق رغم هذه الإهانات والمظالم والاستفزازات؟
إنها قلوب امتلأت بحب علي فاطمأنت!
سيأتي فريقان يوم القيامة وقد اشتركا في بذل سمعتهم وجاههم لله
الأنبياء وخلص أتباعهم
وأهل البيت وشيعتهم!
لقد انتصروا حقاً!
حق للشيعة يوم القيامة أن يفخروا ويقولوا للإمام علي والزهراء : لأجل حبكم اضطهدونا وشردونا واتهموا أعراضنا وأذاقونا العلقم
لن يصيبهم الخزي يوم القيامة ليكتشفوا أنهم كانوا يحبون منافقين بغاة دعاة إلى النار!
كلا
لا تكاد تجد في صحيفة حبهم ظالم!
أما نحن فسنأتي وفي صحيفتنا حب أكثر المنافقين والظلمة!
معاوية والحجاج ويزيد والمتوكل!
(فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة)؟
لقد آن الأوان لنفهم الشيعة
كل السباب والشتم والتعميم
والتهويل لن يفيد
ليتنا نتعلم منهم هذا الصبر والخلق والروح!
هنيئاً للشيعة!
التعليقات
يوجد 5 تعليق على هذا المقال.
لم يوضح الدكتور اتهام الشيعة بالشرك ، هل نعبد الها غير الله ( معاذ الله )او لدينا قران غير هذا القران ( معاذ الله ) هذه تهم سياسيةوليست دينية ، وابايطيل غير مقنعة
أما ٌقولك بسوالك
هل الشيعة اصحاب اخلاق عظيمة ، نعم قد يكونوا كذلك وهم تحت سلطة دولة قوية اما عندما يمسكون بالحكم مثل ايران و العراق و سوريا فانهم اشد على المسلمين من اليهود و المغول
وهل
ذهبت الى هذه الدول ورايت الحكم ام مجرد سمعت من فضائيات ؟ الرجل المالكي
ذهب وراى بعينة ! ,أقتنع
وتعتقد
أن الدولة مثل السعودية وقطر ٌ قوية قد أدبت هؤلاء فهذ يدعو الى السخرية وسذاجة التفكير ، أنا أدعوك لزيارة العراق وشوف بعينك
/واما الحكم في العراق وايران وسوريا هم حكام مسلمون ، افضل من ان حكام الخليج تحمى
باساطيل امريكا والغرب وليس برجالها ويدعون الاسلام وتهمتك هذه باطلة
تحية للدكتور حسن فرحان المالكي المنصف في الدين والولاء لله
وهذه المقالة اعددتها لهذا الموقع
ولكن ما قرات ما كتبه عباس ناصر اقول له هل هذا الاعمال والمنجزات من معتقد اي دين وهذا اللؤم والخبث ، وما أقول كل الحروب ضد الشيعة والسنة في العراق من قبل ول الجوار هو حماي اسرائيل و
ويوم ياتي الحساب ونشكو لله من أبناء جلدتنا هذا الظلم والافتراء
رمضان كريم ، ورمضان الدماء
سهل الحمداني
بتاريخ 2 رمضان و في لحظات الإفطار وننتظر في هذا الحر اللاهب ، وعيوننا شاخصة الى الجامع القريب من دارنا ، ننتظر الأذان ، كي نتناول الفطور في اول ايام رمضان الطاعة وإذا انفجار في كراج المدينة الذي ينطلق منه الناس الى أحياء هذه المدينة المتباعدة ، ويزدحم هذا الكراج ، من الذين تسوقوا او من الذين انتهت أعمالهم ، ، ويرومون العودة الى أطفالهم ، وعائلاتهم ، وثم يرتاحوا الى اليوم التالي ، للاستمرار بالعمل ، وهذه سنة الحياة ، ولكن انتهى بهم الى الدار الآخرة او في المستشفيات بلا ذنب اقترفوه ، أو هم ليسوا من العملاء ووكلاء عبر الحدود ، ويلقنهم ، هذا الذي أقترف هذه الجريمة ، درسا في الجهاد والوطنية ، أو هم ليسوا من استولى على الحكم ، وأخذوه من حاكم ، هو وأزلامه
عاثوا في الأرض خرابا ودمارا ، من حروب ، وقتل وتشريد ، واحتلال العراق كانوا هم سببوه ، وتركوا ملايين الأرامل والأيتام ، من جراء الحروب ، من عام
1968 الى يومنا هذا ،
إنا لا أجد في التاريخ والإسلام وكل تاريخ الشعوب ، في هذا الأسلوب ، البشع الخالي من الرحمة ، والوطنية ، والدين ، والأخلاق ، في قتل الناس بلا سبب ، معلن ، والشجاعة كل الشجاعة أن يعلن السبب ، وتتبارز الرجال ، ولكن هذه السياسة ، القذرة غير مؤهلة لقيادة شعوب ، أن الأموال والتي تعطي لمن ينفذ ، لا يقف وراءها شخص بل هناك دول تمول ، وقيادة تخطط بأيدي آثمة تنفذ
ولكن البشاعة كل البشاعة التنفيذ في لحظات ووقت الأذان ومصاحب له وبوقت واحد ، تنفذ الانفجارات على الأبرياء ، او بمعنى أخر أن هؤلاء الأبرياء وهم من هذا الشعب قد حكم عليه من هؤلاء الأدعياء
أنهم كفار ، ولا صوم ولا صلاة لهم ، وهذا الشعب مهدور من قبل هذه الفئات ، هل الجهاد هو التفجير على الأبرياء وقت الفطور ؟ وهل الجهاد هو ذبح الشعب العراقي بلا ذنب ؟ انه من عمل مخابرات أجنبيه ، والهدف هوا واضح، وهو حماية نظم محيطة بالعراق ، خوفا من تقدم ونهوض العراق ، ,اخذ دوره الطبيعي والتاريخي ،
وعليه أن وسائل الإعلام اتهمت دول الخليج وإسرائيل في هذا التخريب والإرهاب
كما تلعبه هذا الإمارات المتصهينة في تخريب البلدان العربية والتي أشعلت فيها الفتن والحروب ، حماية لأنظمتها مع أسرائل ،
أخيرا ، أن المتهم في تنفيذ هذه العمليات هم من تنظيم حزب البعث ، وكذلك بمعاونة قطر والسعودية ، والحركة الوهابية ، أن الإعمال هذه تدار ليست فقط التفجيرات ، وإنما ، هو واضح في دوائر الدولة ، هم من يؤخر نمو وتطور الدولة ، ومؤسساتها
وعلى الدولة أخذ الإجراءات اللازمة ومنها غلق شركات الهاتف النقال لمدة سنتين لأنها مساهمة في التفجيرات والتجسس ، ولوضع حدا لهذا التخريب المتنوع ، وبدونه لم يتقدم العراق ويرتاح شعبه , لا أمن ولا أمان , ولا تقدم ،