صفحة الكاتب : علي الخالدي

الهجوم الإيراني ومتغيرات خريطة المنطقة..!
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صدّر العدو الصهيوني وعبر إعلامه، والإعلام المطبع معه بعد سلسلة الاغتيالات الأخيرة، أن محور المقاومة قد مات وانقطع نسله، مع سقوط نصر الله من صهوة جواده!

بعد ان فتحت شهية العدو الصهيوني، بإغتيال السيد اسماعيل هنية رحمه الله في طهران, نهاية شهر تموز من العام الحالي"30-7-2024" وزاده اكثر تغطرسا واجراما تأخر الرد الإيراني، وظن ان الثأر لن يأتي، وخاصة بعد إقباله على جريمة قتل السيد نصر الله (رضوان الله تعالى عليه) ومجوعة من القيادات المجاهدة, في عمليات متفرقة بالجنوب اللبناني، التي قدمها للعالم الخانع الضعيف، أنه اصبح بطل الساحة الأوحد، فعلق احد الجنرالات: حان لنا ان نستريح، فغرق العدو كثيرا بنصب موائد النبيذ وضرب الكؤوس، وأفاض بالمراقص وليالي الغناء.

الجمهورية الإسلامية وبعد انتظار ليس بعيد، لفرصة رد اغتيالات قادة المحور، وبدون سابق انذار وبحركة كانت مفاجئة، فضحت كل تقنيات البحث والتجسس والمسح الفضائي، وكشف اكذوبة الذكاء الاصطناعي، التي خيلت لبعض البشر أنهم جرذان بعيون القطط، حيث استطاعت ان تضرب قلاع الشيطان الأكبر "امريكا" وتزيل بعض قواعد الكيان الذي زرعته، في خاصرة المسلمين مع نوافذه العسكرية والتجسسية، أمام صمت ودهشة الشيطان وحلفائه المغترين به من الأعراب، وهي تشاهد ترسانة السلاح الصاروخي الصاعق على رؤوس قببهم الحديدية ومقلاع داود.

ان هذه الضربات الفرط الصوتية، كانت صواعقاً تنزل ليس على الكيان الصهيوني فحسب، بل على جماجم من جلس في واشنطن، حيث ان أمريكا فهمت ان هذا السلاح الصاروخي، اصبح يمتلكه جميع اعدائها من دول المعسكر الشرقي، روسيا والصين والهند والآن إيران، وهي رسائل واضحة، أن جسم العالم وهيكلته الجديدة قد تغيرت، هذا ما دعى دول المعسكر الغربي ان تقف عاجزة مكتوفة الايدي، تتابع هذا التطور الصاروخي الرهيب والهائل، في تدمير مشاريع بنيت منذ مئة عام.

أهل المشرق "إيران الإسلامية" بعد استشهاد القائد هنية، صرّحوا ووعدوا ان "الرد سيكون مزلزلاً" ومختلفاً هذه المرة، وقد سلمت الجماهير الأمر لقائدها، وقد وفت وكفت تلك القيادة بزلزالها المدمر، الذي اربك حساباتهم وشتت تجمعهم، حيثُ شهد به الأعداء الأمريكيين، وعبر إعلامهم معترفين على طاولة الكيان "إن حاملات الطائرات لا تسطيع حمايتهم" وقد اختفت بعض قياداتهم عن الظهور الإعلامي، منذ ساعات الوعد الصادق الثاني، مثل جنرال الحرب غالانت.

إذن نحن نطالع قراءة جديدة وتطورات هائلة على الأرض، وهذه المتغيرات لا شك ستنشئ اصطفافات كبيرة، قد تكون فيها حروب وانفجارات ضخمة، وولادات مبشرة، بعد مخاض عسير في مستقبل الشرق في المنطقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/02



كتابة تعليق لموضوع : الهجوم الإيراني ومتغيرات خريطة المنطقة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net