أزمة منصب رئيس البرلمان.. هل تُحسم بطرح “مرشح توافقي”؟
ما زالت أزمة اختيار مرشح يشغل منصب رئيس البرلمان العراقي تراوح مكانها، رغم الأنباء التي تتحدث بين حين وآخر عن تفاهمات وحراك سياسي للتوافق، في حين برز حديث عن احتمالية طرح “مرشح توافقي” لحسم هذا الملف.
ويعد اختيار رئيس للبرلمان ضرورة ملحة بحسب الأوساط النيابية للمضي في تشريع القوانين المهمة تحت قبة مجلس النواب.
“عقدة” تأخر حلها
وفي أحدث تطورات ملف منصب رئيس البرلمان، كشف القيادي في الاطار التنسيقي عصام الكريطي، اليوم الثلاثاء، عن توافق مبدئي حول طرح شخصية لمنصب رئيس مجلس النواب.
وقال الكريطي في حديث، إن “عقدة رئاسة مجلس النواب تأخرت كثيرًا وخلافات القوى السنية هي من أخر الحسم في ظل توافق سياسي على أهمية إنهاء الخلافات وطرح خارطة طريق تسرع من اختيار رئيس المجلس”.
إمكانية طرح “مرشح توافقي”
وأضاف أن “هناك توافق مبدئي بات قاب قوسين أو أدنى وربما سيطرح بعد أيام ويتضمن الاتفاق على شخصية محددة لرئاسة مجلس النواب”، مؤكدًا بأن “هناك تفاهمات مهمة جرت في الأيام الاخيرة ربما تمضي إلى خيار الحسم قريبًا جدًا”.
وأشار إلى أن “كل القوى السياسية دون استثناء ترى أهمية إنهاء عقدة رئاسة مجلس النواب ولايمكن القبول ببقائها دون أي حسم” معتبرًا أن “طرح مرشح توافقي هو الأقرب حاليًا من بقية الحلول الاخرى”.
أزمة عمرها أكثر من 10 أشهر
من جهته أكد السياسي المستقل صلاح الكبيسي، وجود اتفاق سياسي من مختلف الأطراف لحسم رئاسة البرلمان في الفترة القليلة المقبلة.
وقال الكبيسي في حديث، إن “أزمة رئاسة البرلمان امتدت لأكثر من 10 أشهر بسبب العناد السياسي بين أطراف البيت الواحد، رغم أنها كانت أزمة سنية – سنية لكنها امتدت لتكون أزمة وطنية”.
وأضاف أن “هناك ضغوط من بعض الكتل السياسية بدأت تطال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، من أجل حسم رئاسة البرلمان، إضافة إلى وجود تخندقات سياسية بجانب طرفي الصراع داخل البيت السني”.
توقعات بالحسم في أيلول
وفي وقت سابق، توقع القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، حسم عقدة رئاسة مجلس النواب في شهر أيلول الحالي.
وقال شاكر في تصريح صحفي، إن “الأغلبية في القوى السنية بدأت بتحديد بوصلة الاتجاهات وتحديد خياراتها من أجل المضي للأمام”.
وأضاف أن “أيلول سيشهد نهاية عقدة رئاسة مجلس النواب وفق توقعاتنا”.
تصريح المشهداني
وكان النائب محمود المشهداني، أعلن الشهر الماضي، “حسم الخلاف” على منصب رئيس البرلمان العراقي، وموافقة “الأغلبية” على ترشيحه للمنصب.
وقال المشهداني، وهو رئيس أسبق للبرلمان العراقي، في تغريدة عبر منصة إكس: “إنه ليسعدني ويشرفني موافقة أغلبية الطيف الوطني للمكون من أعضاء مجلس النواب على ترشيحي لرئاسة مجلس النواب وحسم الخلاف حول ذلك”.
وعلى مدى 5 جلسات برلمانية و3 عمليات تصويت، أخفق البرلمان العراقي في اختيار رئيس جديد له بعد إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية العليا.
جدير بالذكر أن مجلس النواب العراقي رفع جلسته التي عقدها يوم السبت (18 أيار 2024)، دون إكمال الجولة الثالثة لانتخاب رئيس البرلمان.
وكان البرلمان قد اتجه إلى عقد جولة تصويت ثالثة، لحسم انتخاب رئيس جديد له، وذلك بعد جولتين من تصويت النواب لم تسفرا عن حسم النتيجة بشكل نهائي.
وصوت مجلس النواب على مرشحي رئاسة مجلس النواب، إلا أنه لم يحصل أي مرشح على النسبة القانونية (النصف زائد واحد)، أي بواقع 166 صوتًا، لتبوء هذا المنصب.
وحصل حينها المرشح سالم العيساوي على 158 صوتاً، بينما حصل المرشح محمود المشهداني على 137 صوتاً.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat