إستياء شديد من إنشغال البرلمان بالمكاسب وسعيه وراء الإمتيازات الخاصة

نائب يذكّر بتوجيهات المرجعية ويحذّر من تشريعات تعارض مبدأ العدالة

إستياء شديد من إنشغال البرلمان بالمكاسب وسعيه وراء الإمتيازات الخاصة

بغداد – قصي منذر

اثارت مساعي مجلس النواب الأخيرة للحصول على امتيازات خاصة، استياءً شديداً لدى الشارع، الذي عبر عن غضبه من هذه المحاولات التي وصفها بانها استغلال للسلطة، فيما توقع خبراء ان تشجع هذه الخطوة على عودة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتعديل سلم الرواتب ورفع معاشات المتقاعدين. وقال الخبراء إن (تركيز مجلس النواب على إعادة امتيازاته التي رفعت في عهد رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، سيفتح الباب امام عودة التظاهرات المطالبة بتعديل سلم الرواتب ورفع معاشات المتقاعدين)، وأضافوا ان (الشارع مستاء بشدة من هذه الخطوات، ويعدها استغلال للسلطة، وكان الاجدر بأعضاء البرلمان قبل التفكير بامتيازاتهم وإقرارها بجلسات خاصة او غير معلنة، الوقوف الى جانب الموظفين الذي بحت أصواتهم من المطالبات بتحصين الرواتب، فضلا عن انصاف ورثة المتقاعدين الذي لا تزال رواتبهم بائسة ومتدنية لا تكفي لسد المتطلبات الأساسية سوى أيام)، وأكدوا إن (منح أعضاء البرلمان امتيازات إضافية في ظل الظروف التي يمر بها المواطنون، يعد انتهاكاً لمبدأ المساواة ويعزز الاستياء الشعبي، مما يقتضي تدخل الحكومة بشكل حاسم لضمان عدم تصعيد الأزمة وتحقيق التوازن بين مصالح المسؤولين وحقوق الشارع). وذكر النائب احمد الشرماني، بتوجيهيات المرجعية الدينية وتحذيراتها من إقرار امتيازات للمسؤولين. واطلعت (الزمان) على وثيقة مذيلة بتوقيع الشرماني طالب فيها (بإلغاء القرار النيابي الخاص بـزيادة رواتب ومخصصات اعضاء مجلس النواب بما يعادل راتب ومخصصات الوزير وزيادة نسبة الخطورة الممنوحة لموظفي المجلس بما يعادل 30 بالمئة من قيمة الراتب الاسمي، الذي تم عرضه في جلسة الاربعاء الماضي و لم نصوت عليه لأسباب عدة)، وأضاف الشرماني إن (دعوته جاءت التزاماً بمبادئ الدستور الخاصة بتساوي جميع العراقيين في الحقوق والواجبات وعدم التمييز تحت أي أساس أو سبب، خاصة في ظل وجود عدة شرائح لا زالت محرومة من نيل استحقاقها في الحصول على فرصة عمل بحجة عدم وجود تخصيصات مالية كافية لتوظيفهم او التعاقد معهم، وكذلك وجود شرائح من الموظفين والمتعاقدين يتقاضون رواتب زهيدة جداً قد لا تتجاوز الـ 250 الف دينار شهرياً)، وتابع إن (قرارات المحكمة الاتحادية العليا تعد باتة وملزمة لجميع السلطات وفقاً للمادة 94 من الدستور، حيث اكدت في دعاوى عدة على عدم وجود صلاحية لمجلس النواب بتشريع أو إصدار قرارات تشريعية باستثناء ما جاء في المادة 52 ثانياً من الدستور الخاصة بموضوع صحة عضوية أعضاء المجلس، وبالتالي فإن موضوع الرواتب والمخصصات ليس من ضمنها)، مشيراً إلى إن (البرلمان لم يلتزم بالاليات القانونية في تبليغ النواب بجدول اعمال انعقاد الجلسة  قبل يومين على الأقل، وعدم جواز عرض أي موضوع ما لم يدرج في جدول الأعمال ومناقشته إلا بموافقة أغلبية الأعضاء الحاضرين)، مذكراً (بتوجيهات المرجعية الدينية وتحذيرها مراراً من أي تشريعات تمنح امتيازات للمسؤولين والنواب بما يتعارض مع مبدأ العدالة الاجتماعية ولا تلامس هموم المواطنين وآلامهم وآمالهم، بل طالبت خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بـرعاية العدالة الاجتماعية في توزيع ثروات البلد بإلغاء أو تعديل بعض القوانين التي تمنح امتيازات كبيرة لكبار المسؤولين واعضاء مجلس النواب ولفئات معينة على حساب سائر أبناء الشعب). في وقت، اكدت اللجنة المالية النيابية، أن النائب ليس له أي امتيازات وقرار زيادة راتبه استحقاق طبيعي. وقال عضو اللجنة خليل الدوسكي في تصريح أمس إن (البرلمان صوت خلال جلسته المنعقدة يوم الأربعاء الماضي على قرار نيابي ينص على زيارة رواتب ومخصصات أعضائه بما يعادل رواتب ومخصصات الوزير، وأيضا زيادة نسبة الخطورة لموظفي المجلس بما يعادل 30 بالمئة من قيمة الراتب الاسمي)، وتابع إن (الزيادة استحقاق طبيعي للنائب ، لأنه ليس له أي امتيازات)، مؤكداً إن (قرار الزيادة ليس قراراً نيابياً يحتاج إلى قراءة أولى وثانية وإنما يحتاج إلى موافقة الأعضاء)، وشدد على القول إن (الزيادة هي العودة إلى راتب البرلماني قبل التخفيض، وبالنسبة لموظفي المجلس تتم إضافة خطورة أسوة بالرئاسات الثلاث).




المصدر : الزمان 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/18



كتابة تعليق لموضوع : إستياء شديد من إنشغال البرلمان بالمكاسب وسعيه وراء الإمتيازات الخاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : منير حجازي ، في 2024/08/19 .

هل يتناسب راتب البرلماني العراقي وامتيازاته ومخصصاته و راتب اي برلماني عربي او عالمي؟ وهل يتناسب بيت البرلماني وجكساراته وحماياته واكبر برلماني عربي او عالمي . قرأت في بعض الدول أن أربعة نواب يتقاضون ما مقداره راتب برلماني عراقي . وأن راتب وزير في بعض الدول هو راتب رئيس دولة.
كيف يحصل التغيير والمرجعية لا يحترمها أحد ، والمواطن العراقي إما نائم حالم ، أو تابع ، أو مشغول بمشاكله العائلية والصحية . وهل تصلح الدنيا والفاسد يقود الاصلاح.
الشيعة ساكتون لأنهم خائفون من عودة البعث والارهاب، كما يُصوّر لهم ساسة الصدفة، ممن انتفخ كرشه.
السنة ينهبون. ويبتزون ويتوعدون.
الأكراد مستقلون يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع. مبضعهم جاهز لتقطيع اوصال الوطن.
(تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحاً، أحين استصرختمونا والهِين، فأصرخناكم موجفين، سَللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم، وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدوّنا وعدوّكم، فأصبحتم إلْباً لأعدائكم على أوليائكم، بغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، فهلاّ لكم الويلات تركتمونا، والسيف مشيم، والجأش طامن، والرأي لما يستحصف، ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدَّبا، وتداعيتم إليها كتهافت الفراش، ثمّ نقضتموها، فسُحقاً لكم يا عبيد الأمّة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ومحرّفي الكلم، وعصبة الإثم، ونفثة الشيطان، ومطفئي السنن.
ويحكم أهؤلاء ــ أمريكا ــ تعضدون، وعنا تتخاذلون، أجَلْ والله غدرٌ فيكم قديم، وشجت عليه أُصولكم، وتأزرت فروعكم، فكنتم أخبث ثمر شجٍ للناظر، وأكلة للغاصب).




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net