صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الى مولانا ابراهيم عيسى:  ليس كل من خسائره الاكثر خاسر
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اعلم هل انت مختلف فيك ام عليك ؟ فاذا كنت تتحدث لتضع النقاط تحت الحروف فالنتيجة تكون قراءة لتراث الاسلام ولاحداث اليوم على طريقة الكونغرس الامريكي ، للنقطة اهمية حتى ولو كانت على اليسار فلو لم تضعها على اليسار لا تستطيع التحدث بالهاتف النقال، النقطة التي لا فائدة منها هي التي تحت علامة الاستفهام فلو حذفتها تبقى العلامة دلالتها استفهام ، وانا اجزم ان خطبة الامام علي عليه السلام التي بلا نقط جعلتك في حيرة من امرك
من الطبيعي قراءة التاريخ بعواطفك او بتعاطفك مع جهة معينة تخضع لها من اجل دولار او جنيه تكون النتيجة كما تفضلت النقاط تحت الحروف ، ومسالة انك تجزم على الكل وفق راي جزئي دون النظر الى اطراف المعادلة وظروفها يجعلك تقول شطط .
الحديث عن المقاومة والكفاح المسلح ويحيى السنوار وقبلهم جميعا ما ذكرته مولانا عن ثورة الحسين عليه السلام التي لم تطلع على ابعادها وحاولت ان تجعلها وفق نظرة جماعة الايباك .
اول مشكلة تعاني منها مولانا انك تفضل المادة على المعنوية ، وهذه هي النقطة التي ابدا بالكلام معك هذا لايعني ان كل ما تطرقت له من حركات مسلحة او تجاذبات سياسية بين القادة العرب كانت غير صحيحة بل بعضها صحيحة .
انتقادك للكفاح المسلح غير سليم وكل كفاح لابد من خسائر وليس كل من يخسر الاكثر هو الخاسر وخسارة حرب امر طبيعي اذا كان نبينا محمد (ص) خسر معركة احد ولكن هل قضيته خاسرة ؟ هنا المهم .
الان فلسطين لا تحل الا بالدم وما قام به الكيان الصهيوني بسبب امريكا وبريطانيا وتخاذل حكام العرب وانت لا تستطيع الا على جمال عبد الناصر والاخوان ، وهيهات لك ان تتحدث عن مثلا تعذيب سجن ابو غريب او دول التطبيع او مجازر الصهاينة ومن خلال كلامك فانك تدين حماس وبالذات السنوار متهما اياه بانه يبحث عن مجد سياسي ، اي مجد هذا الذي يجعله يعيش هذه المخاطر وتحت الارض .
نعم عاشت المقاومة زهو الانتصار والمجد السياسي بفضل السابع من اكتوبر ولانك تؤمن بالماديات فانك تسترخص الكرامة امام عدم هدم الدار وتستسهل فقدان الوطن والعقيدة على ان لا يدافع عنها انسان ويبذل روحه لاجلها ،  وهذا يجعلك ان لا تقتنع بما اقدمت عليه المقاومة ، مجازر الصهيونية في لبنان لم تكن هنالك مقاومة منتظمة بل ان الصهاينة اقتحموا لبنان على حين غفلة بحجة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وقياسا لما تمتلكه لبنان من قوة بسيطة امام  الدعم الامريكي والبريطاني وبقية الدول للصهيونية وخونة الكتائب وسعد حداد في لبنان ماذا يفعل جيش لبنان ، ولكن بعدما نظموا صفوفهم اخرجوهم وبذلة وهزيمة سنة 2006 من الاراضي اللبنانية وسيخرجون من بقية الاراضي مستقبلا ، وهنا اؤكد لك على المعنوي والغيبي هل تستطيع ان تقول لنا كيف كانت نهاية شارون ، يكفي انه وضعت له حفاظات ويتم تنظيف فضلاته من تحته اخر ايامه ، انه امر الله عز وجل 
اما انك كتبت عن الحسين عليه السلام فانا لم اقرا ذلك ولكنك اشرت الى موقف للحسين عليه السلام بخصوص اصحابه ، ولانك تريد جعل الامور وفق مزاجك فهنا اسالك عندما طلب الحسين عليه السلام من اصحابه الانسحاب ليلا ليلة العاشر وهم رفضوا فلماذا هو نفسه الحسين لم ينسحب معهم بدلا من ان يقتل ويقتل عياله معه ؟ ولما علم الحسين بمقتل مسلم بن عقيل لماذا لم يرجع ؟ ولما التقى معهم نعم قال لهم اين اصحاب الرسائل الذي راسلوني وطلبوا مقدمي فان تراجعوا رجعت ، انها حجة بالغة من الحسين عليه السلام لانه يعلم سوف لا يخرجون ابدا والنتيجة لماذا استشهد الحسين عليه السلام ؟ انها كلمة وابدع الممثل نور الشريف رحمه الله عندما تحدث عن الحسين عليه السلام قائلا انها كلمة واية كلمة هذه التي يسترخص الحسين دمه من اجلها . هذا ما لاتفهمه جناب مولانا ابراهيم عيسى .... للعلم راسلت قناة القاهرة والناس لمناقشتك واعلم سوف لا اتلقى اجابة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/16



كتابة تعليق لموضوع : الى مولانا ابراهيم عيسى:  ليس كل من خسائره الاكثر خاسر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net