كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

فــي محــرابِ الشّهــادة

   أُعمِّـــدُ أحـرفــي بِـــرذاذِ حـرفِـــكْ
  فأينـــعَ عودُهـــا ونمــا بجـرفِــــكْ
*
  وأغْـرتْنــي القــــوادمُ والخوافـــي
  لأسبــحَ فـي فضاءاتــي بجنحِـــكْ
*
  وأرشــفُ من معيـنِ المجــدِ كأسـاً
  فأبحــرُ كوكبــــاً بسمـــاءِ مجـــدِكْ
*
  ومـن سفــرِ البلاغـــةِ رقَّ حـرفــي
  فصـاغَ خـرائِـداً من وحـيِ سِفـرِكْ
*
  سبقــتَ الخلــقَ في أصــلٍ وفـرعٍ
  وأيُّ أصولِهـــــا يـرقـــى لأصــــلِكْ
*
  ومـن دَوْحٍ تسامــى مـن قـريـــشٍ
  فـلا فـــرعٌ بهــا عِــــدلٌ لفـرعِــــكْ
*
  فخُضــتَ غمارَهـــا غضّــاً طـريّــاً
  ومــا دارَ الـرّحــــى إلّا بعـزمِـــــكْ
*
  ويكفي السّيفَ في الميـدانِ عَــدلٌ
  لــذا ضاقــــتْ مشاربُهـــا بِعَــــدلِكْ
*
  فجالــــدتَ المنايـــــا وهْــيَ بِكــــرٌ
  وأيقظــتَ الحتــوفَ بحــدِّ سيفِــكْ
*
  فأنــتَ المبتــــدا مـن غيـــرِ نــــــدٍّ
  ولا خبــــرٌ لـــهُ مـن دونِ فعـــــلِكْ
*
  وهـل يـرقـى لِعلمِــكَ فيــهِ طيــــرٌ
  وغيـرُكَ يـرتـوي من بحــرِ علمِــكْ
*
  وخاضــتْ فيــكَ ألسنــــةٌ حــــدادٌ
  فكـانَ حصادُهـــا آيــــاتِ طُهـــرِكْ
*
  وإنْ بلـــــغَ المــــرادَ بهــا شقــــيٌّ
  فقـد أنِــسَ الشّقـيُّ بفيـضِ حلمِـكْ
*
  وأبلـــغُ مــا بلغــتَ مـنَ المعالـــي
  بــأنْ أثـريتَهــــا بدمــــاءِ نحـــرِكْ
*
  فنادمني الهـوى مـن ألــفِ عـــامٍ
  تضـوّعَ زاكيـــاً مـن روضِ قبــرِكْ
 

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!