التقنيات الحديثة السلبيات والايجابيات
عبد الحسين بريسم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الحسين بريسم

شذى عبدالله السوداني*
يشهد مجتمعنا اليوم تغييرات كبيرة في كافة جوانب الحياة بفعل غزوالثقافات الغربية وظهورالتقنيات الحديثة التي لعبت دورا بارزا في حياة الفرد ، التي ظهرت نتائجها واضحة وجلية على الفرد والمجتمع ، التي ادت الى نشوء المشاكل والاضطرابات لدى الفرد مما جعلته يفقد مقومات الحياة السعيدة بسهوله بدون مبالاة اوعدم الالتفات الى العواقب الوخيمة فنلاحظ الكثير من الاشخاص يكون مشدود الاعصاب ، غير مستقر، متذبذب في ارائه ، لايستطيع ان يتخذ قرارا بشان موضوع معين اومشكلة ، مشوش البال ، ينفجرفي اية لحظة لايعرف سبيلا يوصله الى السعادة فيظل تائها يصارع نفسه دون جدوى هذا ما يجنيه الفرد من الثقافة الدخيلة من خلال المدبلجات والافلام التي تعرض اسلوب الحرية المطلقة والاباحية التي تنشد اليها ونشرها في المجتمع ، ان التحولات والتغييرات التي طرات على المجتمع ادت الى ان تصاب العلاقات الانسانية بالتفكك وضعف الروابط التي كانت تجمع افراده على الحب والالفة والاخاء وتحولها الى علاقات قائمة على المصلحة والمنفعة الذاتية مما ادى بتلك العلاقات الى الانهيارالسريع لعدم وجود قاعدة قوية ورصينة تستند عليها، لقد تغيرت حالة المجتمع كثيرا عما كانت عليه في السابق ،بالرغم من بساطة الحياة وعدم وجود التقنيات الجديدة والمنغصات كان الافراد يعيشون بهدوء نسبي لكن نجد العلاقات الاجتماعية والاسرية متينة ،اما اليوم اخذ الفرد يعاني من كثرة المشاكل المجتمعية والاسرية وهي الاهم والاخطرلان سعادة الفرد وشقاءه يبدا من الاسرة اولا فاذا كانت الاسرة متماسكة وسعيدة فان افرادها ينشؤون سعداء اما اذا كانت الاسرة متفككة وتعيسة فان افرادها يكونون تعساء ،نعرض لكم بعضا من المشاكل الاسرية : هناك اسرة يكون فيها الزوج متفهم متعقل للحياة الزوجية والزوجة عصبية همجية وقحة غير مبالية بما يفعله الزوج من اجلها ومن اجل اسرته ،نتيجة لذلك يعيشون في المشاكل التي تؤدي في النهاية الى الانفصال وتشتت الاسرة ،حالة اخرى عكسية الزوجة صالحة مطيعة عاقلة ومدركة لمجريات الاموروالزوج سيئ ففي هذه الحالة دائما تختار الزوجة الاستمرارفي حياتها الزوجية من اجل ابنائها وبعض الزوجات تختار الانفصال رغم وجود الابناء ، حالة اخرى يكون فيها الزوجين غيرمتكافئين في جميع الجوانب فتبدا معهم المشاكل من الاسبوع الاول من الزواج ففي مثل هذه الحالة اما يستمرون بحياتهم الزوجية لكن على مضض من اجل الاولاد واما يختارون الانفصال، لكن المشاكل الاكثر شيوعا وتعقيدا هي دخول الطرف الثالث بين الزوجين اما من جهة الزوجة واما من جهة الزوج خاصة اذا كان التدخل سلبي في حل المشكلة فسوف تنتج عنه مالا يحمد عقباه فتولد بسبب ذلك الاحقاد والضغائن والكراهية التي تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل،و هنا يجب ان نقف قليلا امام هذا السؤال :هل علينا ان نبوح باسرارنا الشخصية الى الاخرين ؟وعند البوح بها (الاسرار) ماذا نستفيد؟ هل الكلام عن مشاكلنا وخصوصياتنا امام الاخرين تجدي نفعا ام اننا نتكلم للتفريغ عن همومناومعاناتنا؟ احبتي يجب علينا عدم البوح بالاسراروالخصوصيات لاي شخص مهما كانت درجة القرابة الا اذا كنا نعرف تماما انه شخص محب يريد بنا الخير، لان طرح الاموروخاصة العائلية منها امام الاخرين عندما تكون هناك مشكلة فانها سوف تتازم بدلا من حلها ،ونحن بصدد الحديث عن المشاكل الزوجية ننصح الازواج بحل مشاكلهم بانفسهم الا اذا تطلب الامرتدخل خارجي فعليكم بالاخيارمن ذوي القربى اومن الاصدقاء الاوفياءالمتعقلين .
المشاكل الاخرى الاكثروالاخطرشيوعا هو استخدام السحروالشعوذة التي ابتلي بها المجتمع منذو الازمنة القديمة والى يومنا هذا تتوارثه الاجيال في اغلب المجتمعات للاسف الشديد، حتى بات السحر امرا طبيعيا مستساغاعند ذوي النفوس الضعيفة وخاصة النساء فانهن يستخدمنه في حالات كثيرة للحصول على مارب يريدنها، مثلا جذب شخص من اجل الزواج، جذب الزوج للزوجة اذا كانوا غير متكافئين ومتوافقين، عمل سحر للزوج اذا اراد الزواج باخرى مع وجود سبب منطقي للزواج الثاني او استخدامه للانتقام من الزوج او من اهله او بالعكس واموركثيرة ما انزل الله بها من سلطان،واخيرا اود ان اقول للزوج عليك بزوجتك واسرتك حاول ان توفر لهم الجو النظيف والهادىء قدرالمستطاع لتعيش حياة سعيدة هادئة واقول للزوجة اختي العزيزة كوني لزوجك اما واختا وحبيبة وصديقة وزوجة صالحة كما ارادها الله تعالى وابذلي له ماعندك من حب وحنان وعاطفة واحترام تسعد حياتك وتشعرين بالرحمة الالهية تحيط بك وتبارك لك حياتك الزوجية ولكلا الزوجين اقول اجعلوا الحب والصدق والاحترام المتبادل جسورا قوية بينكما ولا تسمحا للحاسدين بتهديم سعادتكما لان السعادة مثل الكنز لايحصل عليه المرء الا بتوفيق من الله عزوجل0 *كاتبة واعلامية عراقية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat