حماس تحمل الاحتلال مسؤولية استئناف القتال: “سنُفشل العدوان الإجرامي”


حمّلت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استئناف القتال في غزة، وذلك بعد انتهاء الهدنة بين الجانبين، اليوم الجمعة (1 كانون الأول 2023)، مشددة على انها ستفشل أهداف العدوان على القطاع.

وفيما كشفت حركة حماس كواليس اليوم الأخير للهدنة في غزة، رأت أن هدف الاحتلال في المرحلة المقبلة “الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر”.

وبموازاة ذلك شهدت عدد من الدول العربية مظاهرات حاشدة لدعم المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي قطاع غزة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.

ومع استئناف الاحتلال قصفه الجوي على قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، صباح اليوم، أفادت وسائل إعلام بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 60 شهيداً.

المقاومة الفلسطينية: الاحتلال يتحمل مسؤولية استئناف الحرب
وحمّلت حركة حماس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استئنافه الحرب على قطاع غزة بعد رفضه التعاطي مع عروض للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وقالت الحركة في بيانٍ لها اليوم الجمعة: “عرضنا تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضنا تسليم جثامين القتلى من الأسرى جراء القصف الإسرائيلي، وتسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، بالإضافةً إلى تسليم اثنين من الأسرى الإسرائيليين”.

وأكّدت حركة حماس أنّ كل هذه العروض رفضها الاحتلال، “لأنّ لديه قرار مسبق باستئناف العدوان الإجرامي”.

كذلك، حمّلت حركة حماس، الإدارة الأميركية ورئيسها جو بايدن، “المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس، وإعلانه نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أميركية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة”.

وختم البيان بتأكيده أنّ “الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، ومقاومته ستُفشِل أهداف هذا العدوان الإجرامي، وستكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم المدعوم أميركياً”.

وفي هذا السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة صباح اليوم.

مؤكّدة أن “هذه الإدارة مستمرة في إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة حرب الإبادة”.

ودعت إلى “الاحتشاد في الميادين ومحاصرة سفارات العدوان في العالم للضغط من أجل وقف حرب الإبادة”.

وصباح اليوم الجمعة، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع العديد من الشهداء والجرحى.

ويأتي ذلك بعد انتهاء الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، التي امتدت حتى 7 أيام.

حماس: هدف الاحتلال تهجير الفلسطينيين
إلى ذلك كشف القيادي البارز في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” خليل الحية، عن كواليس ما قبل انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة وتأكيد استعداد الحركة لتمديد الهدنة.

وأكد الحية -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن الاحتلال كان يعد العدة لاستئناف جرائمه ضد غزة، وذلك في تعليقه على استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة.

وأوضح أن جيش الاحتلال شن عدوانه بعد انتهاء الهدنة من رفح جنوبي قطاع غزة حتى بيت حانون في الشمال، ولم تسلم أي منطقة من القصف.

وأشار إلى أن هدف الاحتلال في غزة “القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني”، وأكد أنه هدفه بالمرحلة المقبلة “الدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر”.

واستهجن في الوقت نفسه صمت العالم إزاء ما يمارسه الاحتلال من سياسة التهجير، معتبرا أن الولايات المتحدة قادرة على وقف العدوان الإسرائيلي ووقف التهجير والاعتداءات.

لكنه استدرك بالقول إن “التصريحات الأميركية تتلون فيظن الناس أن الموقف اختلف”، وأشار إلى أن واشنطن تحمي إسرائيل وتدفعها للعدوان.

كواليس انتهاء الهدنة
وحول الكواليس التي سبقت انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، كشف الحية أن حماس كانت على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف.

وأضاف “قلنا للوسطاء إننا منفتحون على تبادل المحتجزين من المدنيين وصولا إلى وقف إطلاق النار”.

ولفت إلى أن حماس كانت جاهزة للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل لكن الاحتلال رفض التعاطي معها.

ونوه القيادي في حماس إلى رفض إسرائيل إطلاق سراح محرري صفقة جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيباس الذين قتلوا إثر قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.

ولفت أيضا إلى أن تل أبيب رفضت التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين الإسرائيليين.

ومع ذلك أبدى جاهزية حماس للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين بشروط محددة “إذا وافق الاحتلال”.

وكشف الحية عن أن الاحتلال سلم الوسطاء “بشكل خبيث” قائمة أسماء كلها من المجندات، قبل أن يؤكد أن هذا الموضوع لم تطرحه حماس.

وقال إن المقاومة في غزة أفرجت عن 85 امرأة وطفلا من المحتجزين الإسرائيليين خلال مدة الهدنة المؤقتة.

وشدد على ضرورة توفر ظروف طبيعية للوصول إلى العدد الدقيق من المحتجزين.

وحول العملية البرية الإسرائيلية، أكد الحية أن جيش الاحتلال تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بفضل صمود المقاومة.

غوتيريش يأسف لعودة القتال
في هذه الأثناء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، عن أسفه لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة أسبوع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونشر غوتيريش في تدوينة على منصة “إكس” أنه يأسف وبشدة لعودة العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف أن الانخراط في الأعمال القتالية تبرز أهمية التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وأضاف “يظل الأمل حاضرا في إمكانية تجديد الهدنة الإنسانية، التي اتُّفق عليها سابقا واستمرت لأيام عدة”.

في السياق ذاته، دعت لين هاستينغز، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “الأطراف القتالية إلى حماية المدنيين وضمان وصول فرق الإغاثة لتقديم المساعدة في جميع مناطق غزة وفقا للاحتياجات، وتحت رعاية القانون الدولي الإنساني”.

وأضافت “يجب أن تستمر الإغاثة والإفراج عن الرهائن دون شروط”.

مؤكدة أن الأمم المتحدة ستظل موجودة، وستواصل تقديم المساعدات الحيوية، مثل: الغذاء والماء والرعاية الطبية وغيرها لإنقاذ الأرواح.

يونيسيف: إنها حرب على الأطفال!
هذا ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر، قوله إنّ علاج الأطفال المصابين بجروح ناجمة عن الحروق وكسور العظام أصبح أمراً صعباً على نحوٍ متزايد، مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي على غزة.

وقال إلدر، في تصريح من داخل مستشفىً مزدحم في غزة، إنّها “حرب على الأطفال”، مضيفاً أنّ “تقاعس أصحاب النفوذ يسمح بقتل الأطفال”.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنّ الهدنة المؤقتة “لم تسعف المنظومة الصحية”.

مشيراً إلى الحاجة “لضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات”.

يُذكَر أنّ الاحتلال منع دخول الوقود إلى غزّة طوال فترة العدوان، الأمر الذي أسفر عن خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة.

وقال القدرة إنّ الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في قطاع غزة، فور انتهاء الهدنة الإنسانية، راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.

مظاهرات دعماً لغزة
إلى ذلك، احتشد آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرات تضامنية في عمّان، وفي أرجاء متفرقة من المملكة، نصرة للمقاومة الفلسطينية ودعماً لأهالي قطاع غزة.

وندّد المشاركون في اعتصام وسط العاصمة عمان وفي إربد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في القطاع المحاصر.

وفي قطر، خرجت تظاهرات في العاصمة الدوحة نصرةً لغزة، وذلك بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك بالتزامن مع ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم على هامش مؤتمر المناخ في دبي.

وفي اليمن، خرجت صباح اليوم، مسيرات حاشدة في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وحذّر بيان تظاهرة صعدة اليمنية، “النظام الأميركي والاحتلال الإسرائيلي من مغبة أيّ تصعيد في فلسطين المحتلة”.

كذلك، انطلقت تظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات الحُدَيْدَة وذَمَار وإب وعَمْران تحت عنوان “مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات”.

أمّا في البحرين، فقد تظاهر المواطنون في منطقة الدراز نصرةً لغزة.

حيث خرجوا في تظاهرة بعد صلاة الجمعة، تنديداً باستئناف العدوان على غزة أمام مرأى ومسمع العالم، في وقتٍ لم يستكمل أهالي غزة انتشال جثامين شهدائهم من تحت الأنقاض.

وطالب المتظاهرون البحرينيون بضرورة طرد سفير الاحتلال فوراً وإلغاء اتفاق التطبيع.

في غضون ذلك، خرج مواطنون سودانيون في مسيرة حاشدة في مدينة بورتسودان تأييداً للمقاومة في غزة.

وشهدت مدينة صيدا اللبنانية مسيرةً تضامنية مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليها.

المصدر: وكالات


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/12/01



كتابة تعليق لموضوع : حماس تحمل الاحتلال مسؤولية استئناف القتال: “سنُفشل العدوان الإجرامي”
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net