نزار حيدر: لماذا ننتج ديمقراطية عرجاء عوراء لا تقرأ ولا تكتب؟
احمد محمود شنان
النجف الأشرف /احمد محمود شنان
وصف مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن نزار حيدر الديمقراطية العراقية بالعرجاء والعوراء التي لا تقرأ ولا تكتب في إشارة إلى التوافقات السياسية التي لا يمكن لها أن تصنع ديمقراطية حقيقية خاصةً وأنها قادت قادة الكتل إلى وضع الدستور جانباً والانشغال بالتوافقات السياسية بعيداً عن الاستحقاقات الانتخابية وغفلوا أهمية الأغلبية السياسية ودور المعارضة تحت قبة البرلمان.
و قال حيدر في تصريح لمراسل العراق نت أن التداخل في عمل السلطات الثلاثة واضح ليس مع بعضها البعض فقط وإنما في عمل منظمات المجتمع المدني وكذلك وسائل الإعلام الحر داعياً السياسيين إلى احترام أنفسهم باحترامهم للدستور الذي صوت عليه أغلبية الشعب العراقي وهو الكفيل برسم كل الحدود بين الجميع كونه العقد الاجتماعي الأسمى الذي يربط العراقيين جميعاً .
وأضاف حيدر بخصوص الأزمة السياسية و نهايتها بين الفرقاء متوقعاً "أتصور أن نهاية المطاف سيشعر الجميع بأنهم خاسرين لذلك على الحكومة أن تقلل من اندفاعها نحو التفرد ونحو الإقصاء للشركاء اللذين يسعون لسحب الثقة أيضاً عليهم أن يقللوا من اندفاعهم ويفهموا بأنهم جزء من هذه الحكومة التي انبثقت من برلمان والبرلمان منتخب فالجميع مطالب أن يأتي إلى منتصف الطريق ليكسب شيئاً ويعطي أخر وان من يفكر أن يأخذ كل شيء ولا يعطي أي شيء فانه سيخسر عاجلاً أم أجلا".
وفي رد على سؤال حول التشنج الذي تتبناه أطراف الأزمة السياسية ما نتيجته والى أين سيقود البلد والعملية السياسية قال "أنا أتوقع ستكون هنالك دعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة وكنت قبل سنة ذكرت ذلك في أول بداية الأزمة فعلى الحكومة القادمة أن لا تكون حكومة شراكة بل حكومة أغلبية ففي كل دول العالم لا يوجد كل من تحت قبة البرلمان في الحكومة ".
وأردف متسائلاً "إذن من الذي يحاسب؟
من الذي يراقب؟
أين دور المعارضة؟
هذا خطأ في خطأ نعم قد نكون مجبرين عليه في أول الأمر لكن فيما بع لا نحتاج ذلك ".
وكان حيدر قد دعا الشباب والمستقلين لأخذ دورهم في العملية السياسية لتلافي كل الإخفاقات التي مرت بها بعد التجربة التي تمثلت بوجود الأحزاب في ظل قانون انتخابي بحاجة إلى تعديل وإصلاح وعدم وجود قانون ينظم عمل الأحزاب.