الى القلة القليلة المُفكرة . 
الشيخ كميت الأسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العالم الإسلامي الاخر وصل الى أوج جبروته  لقرون في رحلة تصاعدية بلغت نهايتها الحتمية وهو في نزول مستمر وحتمية ان شئت سمها حتمية تاريخية وان شئت سمها حتمية إلهية بعد ان استفاد من جزئيات في المنظومة الدينية الإلهية بشكل سيء لتحقيق غاياته وأول من استثمر ذلك هو الشيخان بالاتفاق ولو غير المعلن مع كبار منظري اليهود فلم يرفضوا الإسلام كله بل استثمروا بمكر عظيم نقاط قوته لينشؤوا امبراطوريات يسمونها إسلامية حاولت الاحتفاظ بالشكليات الإسلامية لمزيد من خداع العواطف العامة للإنسانية موهمة اياهم ان هذا دين الله حاشا لله تعالى . 

وكأي كيان في الدنيا لا يستند في قوته لقوة الله وشرعيته وتشريعه فهو لا محالة منته يسير الى نهايته التي لا ظهور بعدها له ولا أمل بالقيام . فقد استنفد كل طاقاته ومحاولاته وحيله ومكره وهو لا محالة في أيام شيخوخته وهرمه فموته ففنائه . 

وكان العالم الشيعي يعيش على هامش هذا العالم الظالم المتجبر او في اكنافه في تقية وخفية  وبقية صامدًا كما عاش موسى (عليه السلام) في بيت فرعون , رغم كل محاولات استنهاضه قبل آوانه وهكذا هلك المستعجلون واهلكو .
 والمفروض انه كمثل درة عاشت في رمال وكثبان كبيرة غطتها الاتربة وعوامل الزمن وبقيت في لبها نقية صافية . 

ان محاولات البعض النهوض بعالم المخالفين ولو على اكتاف العالم الموالي المظلوم منهم وعلى حساب هذا المجتمع المستضعف جاءت في غير محلها وزادت في مكروه الموالين وابعدت الظهور .
انك بدل ان تنهض ببدن هرم مقعد قعدت ببدن شاب محافظ على عناصر فتوته بالاحتجاب والتقية . اترك القضاء يأخذ مجراه فانك مهما حاولت لتوقف الامبراطورية الهرمة فأنت كمجموعة اطباء يريدون النهوض ببدن بلغ المئة وهم يحاولون علاج بعض الأعضاء يسقط عضو اخر تلو عضو وهكذا .

ولو قدر لهذا البدن الهرم أن يعود شابًا فستكون أنت أيها الموالي أول قتلاه . 

أننا ننتظر المخلص الإلهي ليزيح الاتربة عن هذه الدرة الإلهية فيعيد تصفيتها وتقويها فكم هو الفرق بين جسم كان ظاهره جميلًا مزوقًا بعناصر دينية إسلامية بباطن شيطاني خبيث وبين بدن باطنه صفاء وطهارة وظاهره مشوه بالاتربة والاغبرة المتراكمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ كميت الأسدي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/10/26



كتابة تعليق لموضوع : الى القلة القليلة المُفكرة . 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net