الأمن المائي في العراق مهدد بسبب التجاوزات المحلية والخارجية
تجاوزات محلية على الأنهر، وأخرى خارجية من دول المنبع، هي ما يهدد الأمن المائي في العراق، وسط دعوات لتفعيل الحلول المناسبة لمواجهة هذين النوعين من التجاوزات.
هذا الموضوع، كان محور ورشة “أزمة المياه والأمن المائي” التي استضافها مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية في مستشارية الأمن القومي، وتحدث فيها مسؤولون وخبراء عن تداعيات الأزمة والحلول المقترحة.
ملف الأمن المائي في العراق
وخلال الورشة، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ان “هذه الورشة تمت بموافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لمناقشة ملف الأمن المائي في العراق”.
مبينا، “سابقا نبذل الجهود من اجل السيطرة على الفيضانات، اما الان نبذل الجهود من اجل السيطرة على شح المياه”.
وأضاف، “يجب ان نطلق توعية من البيت والاهل والمدارس بخصوص هذا الملف الحيوي خصوصا مع بدء العام الدراسي الجديد، لكي نوعي اطفالنا بأهمية سر الحياة ويجب ان نرشد المياه وكذلك الطاقة الكهربائية”.
إلى ذلك، ذكر الوكيل الفني لمستشار الموارد المائية حسين عبد الأمير، في الورشة انه “تم رفع 2000 مضخة عن نهر دجلة والفرات وأكثر من 11 ألف تجاوز”.
مشيرا الى انه “بنهاية العام الحالي سينتهي ملف التجاوزات من البحيرات وسيكون نهري الفرات ودجلة خاليان من التجاوزات”.
وبين ان “الجفاف أثر على العالم ومناطق الشرق الأوسط والمتضرر الاكثر هو العراق ولم تتقاسم تركيا الضرر بين الجانبين، حيث ان تركيا تزرع الزراعة الصيفية بمقدار 500 ألف هكتار ما يعادل مليوني دونم، بينما العراق اوقف الخطة الصيفية”.
لافتا الى ان “هناك ضغط شعبي وبرلماني علينا بينما الحل سياسي وليس لدينا حيلة”.
بينما كشف الخبير البيئي نظير عبود مستشار وزارة البيئة، عن ان كلف تدهور البيئي للأراضي الزراعية في سنة 2022 كانت أكثر من ترليوني دينار عراقي تقريبًا.
وذكر رئيس خلية إدارة الازمات الفريق الركن جعفر البطاط، ان هناك جهات متنفذة متجاوزة على الأنهر.
وقال البطاط انه تم إزالة نحو 5000 فتحة عن طريق “الكرين”.
وأعلن البطاط، ردم أكثر من 4500 بحيرة اسماك غير مجازة، لافتا الى انه “لأول مرة في العراق يتم ازالة هذه العدد من البحيرات والفتحات”، مشيرا الى وجود 1560 بحيرة مجازة في عموم العراق.
الأمراض جراء الجفاف
وأكد رافد خليل ممثل عن وزارة الصحة خلال الورشة، انه من اهم الامراض التي تسببها شح المياه واللجوء الى مياه الانهر الملوثة بمياه الصرف الصحي، هي الزحار الاميبي والكوليرا والتيفوئيد.
وقال خليل ان “شحة المياه في الاراضي الزراعية جعلت مربي الحيوان يلجؤون للمدن، ما ادى الى اصابات الناس في المدن بالأمراض مثل الحمى النزفية”.
كاشفا عن ان الدراسات العالمية اثبتت ان 80% من الامراض المعدية مثل الحمى النزفية، سببها التلوث المائي.
كما شدد على “ضرورة زيادة الوعي الصحي وترشيد الماء للمحافظة على الثروة المائية وعدم التجاوز على مياه الشرب والاسالة لما يحمله من مخاطر صحية على الانسان”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat