بريطانيا تقر بارتكاب داعش إبادة جماعية ضد الإيزيديين في العراق

 بعد تسع سنوات من جرائم تنظيم داعش الإرهابي ضد المكون الإيزيدي في العراق، أقرت الحكومة البريطانية، أن هذه الممارسات تشكل “إبادة جماعية”.

وتعرض الأيزيديون الذين كانوا هدفا لتنظيم داعش، لمذابح وزيجات قسرية والسبي خلال حكم الإرهابيين 2014-2015، في محافظة سنجار شمال العراق، موطن الأيزيديين التقليدي.

 وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، اليوم الثلاثاء (1 آب 2023)، “أقرت المملكة المتحدة رسميا، اليوم، بأن داعش ارتكبت ممارسات إبادة جماعية في حق الأيزيديين في العام 2014″.

وقال مكتب الكومونولث الأجنبي والتنمية، إن الإعلان يأتي قبل فعاليات تحيي ذكرى مرور تسع سنوات على ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي “الفظائع” في حق الأقلية الأيزيدية الناطقة باللغة الكردية في العراق.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، في بيان “الأيزيديون عانوا بشكل كبير على أيدي داعش قبل تسع سنوات، وما زالت الانعكاسات محسوسة حتى اليوم”.

 وأضاف أحمد “العدالة والمحاسبة أمران أساسيان بالنسبة إلى الأشخاص الذين دمرت حياتهم”.

وفي السابق، أدانت الحكومة البريطانية فظائع داعش المرتكبة ضد الإيزيديين، لكن تلك الإدانات لم تصل إلى حد الاعتراف بهذه الجرائم على أنها إبادة جماعية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعترف البرلمان الألماني (البوندستاغ) بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديبن في العراق، كإبادة جماعية، موصيا بسلسلة من إجراءات الدعم للإيزيديين.

وتم اختطاف أكثر من 6 آلاف إيزيدي عندما هاجم داعش معقلهم في محافظة نينوى، وفقاً لمكتب حكومة إقليم كردستان لإنقاذ الإيزيديين المختطفين، وهناك أكثر من 2000 لا يزالون في عداد المفقودين.

وبحسب المكتب فرّ أكثر من 120 ألف إيزيدي العراق منذ أن شن تنظيم داعش هجومه، ويعيش عشرات الآلاف ممن بقوا في المنطقة في مخيمات.