صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

البعثيون وشهر محرم وموقفهم من الحسين{ع}
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين كنت صغيرا اقرأ نصا في زيارة الحسين{ع}يقول:" لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ" وكنت لا استوعب هذا النص. كوني اعيش في بيئة الفاو ارى في شهر محرم كل عام يشتركون الشيعة وبعض السنة والنصارى والصابئة . يساهمون ويحضرون في حسينية والدي الحاج كاظم البغدادي. لم يتوضح لي النص ان جاء حزب البعث في الزمن { الكارثي الجميل} كما يسميه من كان يركب على ظهور الناس.

اقول للتاريخ . وانا احد الباقين الذين اكتب عن تلك الفترة ان اغلب من حارب شعائر الحسين {ع} هم الشيعة( اجلكم الله) والان اتذكرهم جيدا واحدهم ممن طوق الحسينية وهو الوحيد الذي انهال علي بالكلام { صاحب حسينية الان} .

موقف البعثيين من الملتزمين من الطائفة الشيعية حرب ضروس طيلة ايام السنة ولكن قبيل ايام المحرم يجن جنونهم. تبدأ التبليغات الحزبية التي تتشدد وتتوعد بالإعدام لمن يحضر مجالس الحسين{ع}. ولا يحق لصاحب الماتم الحسيني ان يذكر اسم محمد وال محمد{ص} الا بالموافقة من قبل الحزب والامن. كل المصائب بجانب وتعالي البعثيين حين يرسلون عليك في المنظمة الحزبية لاعطاء معلومات عنك وعن اسرتك وعن مكانك واسم الخطيب وكيف تنفس وماذا ترتدي وماذا تاكل. ومن يتبرع لك بالمال. اضافة الى اعطاء معلومات كاملة عن الخطيب الحسيني . واين يسكن والى أي جهة ينتمي.. وعشرات الاسئلة الاستفززاية . ثم يبدأ سيل التبليغات.

يمنع دخول الشباب للمجلس الحسيني. يمنع مجيْ النساء الى دارنا طيلة العشرة من محرم الحرام كل عام. يمنع وضع سماعة خارج الحسينية. ثم تطورت الديمقراطية والحرية من الحزب. فتم منع مكبرة الصوت حتى داخل الحسينية. منع رفع الصلوات واي شعيرة حسينية. ان لا يزيد وقت القراءة عن 15 دقيقة. منع رفع رايات الحسين خارج الحسينية مطلقا{ وفي سنة قبل الحرب} وضعت على الحسينية اربعة رايات حسينية . حصلت بسببها على ما لا يمكن ذكره. كل هذه الديمقراطية البعثية تعودنا عليها. ولكن الشرط الاساسي وهو من اهداف الحزب القائد. ان تدعو في اخر المجلس للرئيس البطل المناضل صاحب الحرية والفضل على العراقيين, صدام وتذكر القيادة ابناء العوجة البيئة التي عرفناها الان.

اقسم بالله حين اكتب شعرت بعصرات في قلبي حيث كلفنا هذا الطغيان البعثي الاهوج شبابا وعوائل وبيوتات ليس لهم نضير في الشرف والموقف في تكريت والعوجة .الان عدت للزيارة واقول كل يوم: لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ من الشيعة والبعثيين. اقول لهم ذهبتم من الدنيا تحملون عاركم وتحملون وزركم في معاداة الحسين{ع} ولم تتركوا موقفا نذكركم به الا اللعنة وسوء الدار. ويبقى الحسين وتبقى شعائر الحسين{ع{.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/15



كتابة تعليق لموضوع : البعثيون وشهر محرم وموقفهم من الحسين{ع}
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net