سلاما سيدي الجواد
علي حسين الخباز

 يست الحكمة يا ريان أن تصلبنا الكلمات العوراء..
ونحن نرضخ بالصمت أمام عقول الأسلاف التي لا تبصر سوى محنتها فينا..
وليس مبررا أن نسكت والدموع تخنس أمام ضواري تنهش جسد الحقيقة كل حين..
قل يا ابن الصلت فالحكمة لها صولتها..
والنمامون بالأعمار يقيسون العقول..
بينما أغلب السنوات هزال..
لا ترى شيئا إلا ما تراه عيون سادتها تجار العروش..
قل يا ريان بن الصلت أن عمر الإمامة لا يقاس بالسنوات..
والإمام الجواد سلام الله عليه أكبر من أكبرهم بصيرة وهداية ورشادا..
قل وامطر فوق غيوم الروح جمرات الحنين..
التهجد في شفتيك أبصره...
دعه يهطل صوتا من دم عله يصحي التواريخ من غفلتها..
ما أجمل أن يسمع أولئك الغافون منك صوت اليقين...
ومثلما حشد فرعون أهل السحر ليدحروا موسى بهيبته...
واذا بعصاه تلقف ما يأفِكون..
حشد المأمون كل شيوخ المكر والخديعة، وعاظ عرشه المأبون لينثروا في عيون الهواء سموم فكرهم المريض..
ترنح العرش من هول فجيعته..
خذله الرهان وعاد الرماة بخفي حنين..
صدقت يا ريان.. أذ قلت حكمتك التي ما ذبلت رغم الدهور..
كل حرف توهج فيها..
فلتخلع الأزمان عند صحوتك معانيها..
أقبل كل حرف قلته (إذا كان أمر الله فابن يومين مثل أبن مائة سنة) فكان بعون الله الفتح المبين
فسلاما عليك إمامي الجواد..

الموضوع السابق أبيات بمناسبة ذكرى شهادة الإمام محمد الجواد عليه السلام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat