ظاهرة الانتحار للفشل الدراسي
علي نبيل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي نبيل

لا احب ان أخوض في ترندات وسائل التواصل الاجتماعي ولا احب ان اصدر نفسي العلامة الفهيم النحرير العارف بإمور زمانه لأن هذه الترندات هي مضيعة للوقت و مفسدة للنفس وغرق في امور انت في غنى عنها.
لكن بنفسي ان أتناول ظاهرة الانتحار للفشل الدراسي الأكاديمي من عدة وجوه :
_الانتحار هو معصية وذنب كبير - لا نقول انه لا يغتفر حتى لا نقنط احد من رحمة الله - وحرمته واضحة وضوح الشمس لاسيما في الفقه الأمامي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: قتل نفسه متعمّداً فهو في نار جهنّم خالداً فيها، >> الكافي للكليني
قال اللَّه عزّوجلّ: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ...»».
وحرمته واضحة في رسائل العلماء _حفظ الله الباقين ورحم الله الراحلين.
_الاهل والمحيط الذي يجعل من الدراسة الأكاديمية هي محور الكون وان من يفشل في الدراسة الأكاديمية فهو انسان فاشل في الحياة الاجتماعية
حتى تصل بالبعض الي التضييق على من يفشل في دراسته الأكاديمية بينما _وانا ارى هذا _ان الصواب جعل الدراسة الأكاديمية جزء يعيشها الفرد في هذه الدنيا، فقد تنجح في هذا المجال او قد تفشل لا علاقة به بفشلك بشكل عام او نجاحك.
_النظرة القطيعية لحياة الفرد العراقي هي ان يدرس الدراسة الأكاديمية وهذه المدة البالغة ستة عشر سنة او يزيدن يجب أن لا يعمل ولا يكون من نفسه شيء بل جل اهتمامه هو كيف تحصيل هذه الورقة المسمى بالشهادة ثم يبدئ في البحث عن الوظيفة ثم المراحل المتبقية.
_من يلاحظ تاريخ المدارس والجامعات سيكون على بينة من امرهِ ان هذه افكار جديدة مستوردة من الغرب وهي تمثل اغتصاب حقيقي للعلم، وقتل للإبداع الشخصي الفردي.
-قارن بين حال العرب المسلمين قبل هذه الأفكار وبعدها ستجد ان عدد العلماء والمفكرين الذين احدثوا فرق معرفي واسع هو أكبر من الوقت الحالي
بل لا قياس في هذا الحقل، بيد ان الابداع المعرفي سابقًا افضل بكثير من الآن، هل هؤلاء العلماء كانوا خريجين هذه الجامعات؟
_الدراسة الأكاديمية لها اهميتها في الوقت الراهن ولا غنى عنها _في بعض الموارد _لكن فكرة محوريتها هي فكرة ساذجة وضيقة الى ابعد الحدود.
الحياة لن تقف على الدراسة الأكاديمية، الحياة أوسع من ان تقتصر على شهادة جامعية.
واختم بكلمة منقولة بتصرف يسير مني..
كل طالب تاذى نفسياً و جسدياً، وكل شاب أنهى حياته بسبب الدراسة فذنبه برقبتين رقبة الاهل، ورقبة المجتمع، كلاهما اقنع الشاب انه لا مستقبل دون الدراسة ولا حياة دون هذه الشهادة _ولا قيمة لك كإنسان دون هذه الورقة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat