تطبيقات قرآنية عن أيام العيد (ح 4)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

22- قال تعالى: "تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ" (المطففين 24) الذين يفرحون في عيد الفطر الذين صاموا وقاموا فيه رضاءا لله سبحانه.
23- قال أمير المؤمنين عليه السلام في عيد الفطر (إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللهُ صِيَامَهُ وَ شَكَرَ قِيَامَهُ، وَ كُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ) كما قال الله تبارك وتعالى "قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا" (الكهف 69).
24- قال الله جلت قدرته "فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ" ﴿النمل 19﴾. قال الباقر عليه السلام: (تبسـم الـرجل في وجه اخيه حسنة، وصرفه القذى عنه حسنة، وما عبد الله بشيء أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن).
25- قوله تعالى "أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ" (يونس 63) المؤمنون الذين صاموا وقاموا ليله لا حزن لهم أيام عيد الفطر.
26- جاء في معاني القرآن الكريم: البهجة: حسن اللهو وظهور السرور، وفيه قال عز وجل: "حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ" (النمل 60)، وقد بهج فهو بهيج، قال: وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" ﴿ق 7﴾.
27- قال الله جل جلاله "الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ" ﴿الرعد 29﴾. من المناقب عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله أتاني ملك فقال يا محمد إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام و يقول قد زوجت فاطمة من علي فزوجها منه و قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وإن أهل السماء قد فرحوا لذلك و سيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة و بهما تزين الجنة فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين و الآخرين.
28- ان العيد بالمعنى الأصلي هو وقت حدوث مناسبة السرور والابتهاج الاجتماعي نفسه كحدوث انتصاراً على العدو مثلا او ولادة شخص مهما أو حصول فرج بعد الشدة ونحو ذلك وليس العيد هو ذكراه السنوية المتكررة كل عام لوضوح أن المناسبة الحقيقية لا تحصل كل عام وإنما هو مجرد تكرار او اجترار وتذكر لما كان قد حصل في الزمان الماضي لا أكثر فهو في الحقيقة عيد مجازا وليس عيدا حقيقة. في حين أن العيد الحقيقي هو يوم حصول الحادثة المفرحة نفسه. وهذا هو مراد الآية الكريمة حين تقول: "تَكُونُ لَنَا عِيدًا" (المائدة 114) يعني بمناسبة نزول المائدة من السماء التي هي سبب الفرح والابتهاج ولم يقل انها تكون لنا عيدا نحتفل به كل عام.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat