الأمن القومي: بيان السيد السيستاني تضمن نصائح عظيمة في احترام حقوق الإنسان
أشادت مستشارية الأمن القومي في العراق ببيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) والذي صدر مؤخراً عبر ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مبينة أنه تضمن نصائح ومضامين عظيمة في احترام حقوق الإنسان، وانه داعم لعمل المستشارية في مكافحة التطرف والإرهاب.
وذكرت مستشارية الأمن القومي في بيان، أن “اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وشركاؤها كافة في الوزارات والمحافظات والمنظمات المحلية والدولية الداعمة، تتقدم بالشكر والثناء لسماحة آية الله السيد علي السيستاني (دام ظله)، لما جاء في البيان الذي صدر عبر ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي”.
وأوضحت أنه “في الوقت الذي نثني ونبارك على النصائح والمضامين العظيمة لهذا البيان في احترام حقوق الإنسان والتعامل مع المواطنين من جميع الأديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز، فإن اللجنة أخذت على عاتقها ومنذُ عامين وضع الأُسس والبرامج الخاصة بتنفيذ المشاريع التي تحد من الفكر المتطرف وخطابات الكراهية مع مراعاتها لمشاركة المؤسسات والمحافظات العراقية ومنظمات المجتمع المدني كافة، وكذلك الواجهات المجتمعية والنخب في كل منطقة من مناطق عراقِنا الحبيب”.
وأضافت: أنه “بالإشارة الى توصية المرجعية الدينية الموقرة بضرورة الابتعاد عن أي شيء يحث على إثارة العنف الإعلامي والفكري، عملت اللجنة الوطنية على حث جميع اطياف المجتمع العراقي والمسؤولين الحكوميين على تبني خطابات وطنية وفق مبدأ التعايش السلمي والعمل على تفعيل كل المشتركات الإنسانية والوطنية بين أفراد المجتمع العراقي وكذلك تعطيل العمل المختلف عليه وإيقافه”.
وأكدت أنها “تعتبر هذا البيان داعماً وموجهاً لعملها على هذا التحدي الكبير وتعمل على وفق المرتكزات الوطنية وبشكل دؤوب لتحقيق بيئة آمنة لتشجع الوسطية والاعتدال وتنبذ التطرف والكراهية”.
وكان الشيخ الكربلائي تحدث خلال استقباله في وقت سابق وفد روح السيزي من مدينة مار فرنسيس الإيطالية عن توصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني.
وبيّن الشيخ الكربلائي، اهتمامات العتبة الحسينية والمرجعية العليا لدى استقباله الوفد قائلاً ان “العتبة الحسينية والمرجعية الدينية العليا متمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله) تهتمّ بالعديد من المفاصل المهمة في الحياة، وان العتبة متصدية لتوثيق جرائم تنظيم داعش الارهابي التي ارتكبها في محافظة نينوى بالتحديد، وتوثيقها في تهديم المعابد والكنائس والخطف والقتل والذبح”.
وأكد الشيخ الكربلائي على ضرورة توثيق كل هذه الوقائع بهدف إبعاد الناس عن افكار التكفيريين التي هي بعيدة عن الاسلام وعن كل الاديان بما فيهم المسلمين والمسيحيين، حيث تعرضوا لهذه الجرائم.
مبينا أن العتبة الحسينية مهتمّة بالجانب التعليمي والتربوي بواسطة بناء الجامعات بجميع الاختصاصات، بالإضافة الى المدارس، والاهتمام بالجانب الصحي حيث تم بناء العديد من المستشفيات في جميع المحافظات العراقية، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين داخل البلاد.
وواصل الشيخ الكربلائي حديثه عن توصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني، قائلاً ان “ما تعلمناه من الاسلام ومن مرجعنا الاعلى هو ان نتعايش مع اصحاب الديانات الاخرى باحترام وسلام، وكل طرف يحترم مبادئ الآخر، بعيداً عن العنف والتطرف”.
وأضاف بالقول: طبقا لتوصيات سماحة السيد المرجع الاعلى بات من الضروري الابتعاد عن اي شيء يحث على اثارة العنف الاعلامي والفكري، بل يجب علينا ان ندعم بعضنا خاصة في اوقات الشدّة، ولذلك فانه في ايام العنف مع داعش استقبلنا نازحين من جميع الطوائف، مع توفير السكن والطعام والأمان”.
واضاف ممثل المرجعية الدينية العليا، ان “سماحة المرجع الأعلى يؤكد على الجميع بما فيهم المسؤولين في الحكومة باحترام حقوق البشرية، والتعامل مع المواطنين من جميع الاديان والمذاهب كعراقيين فقط من دون تمييز، ولذلك استقبل سماحته وفوداً من جميع الطوائف”.
وتابع: يوصي سماحته باستمرار على الاهتمام بالعدالة، وبمبادئ التعايش السلمي، ورفض اي امر يحث على استفزاز الآخرين، ونحن كعتبة مقدسة ومرجعية دينية قدّمنا مختلف انواع المساعدات في تلك السنوات التي شهدت العنف وجرائم عصابات داعش، فقد ارسلنا العديد من شحنات الاغذية والادوية، وكل الاحتياجات الى تلك المناطق التي شهدت العنف كالأنبار والموصل وصلاح الدين وغيرها”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat