لا يحتاج اسم صكبان الربيعي الى cv طويل فهو بأختصار شيخ الصحفيين الرياضيين ، نصف قرن من العطاء ، نصف قرن من العناء والتعب في نقل الكلمة الحرة والصادقة ، ونصف قرن من الاحتراف في مهنة المتاعب ، فهو صكبان الربيعي وكفى ، قامة رياضية وقلم عريق يفتخر به العراقيين اجمع ، كان ولا يزال ينبض بالحب و سيبقى كذلك مهما اعيته السنين وسيبقى اسمه حافزا لكل الصحفيين ، في هذه الايام تهاوى الى سرير المرض الصحفي القدير صكبان الربيعي بوعكة صحية ، شغلت احبابه عليه وقلق من قلق ، و لازم على اثرها الفراش ، ليبدأ صفحة البحث عن العرفان لتلك المجهودات التي بذلها في خدمة الصحافة العراقية ، لكنه للأسف تعرض للاهمال الغير مقصود من قبل نقيبه نقيب الصحفيين مؤيد اللامي ، فقد حرص مستشارو وزارة الشباب والرياضة على زيارة الربيعي وتفقده والاطمئنان على صحته ، وكذلك مسؤولي الاولمبية بزيارات خاطفة للاطمئنان على قلم العراق الرياضي ، لكن كانت نقابة الصحفيين بملاكاتها غافلة عن معاني تلك الزيارات المفترضة للسيد الربيعي ، فهي لا تحمل معاني مادية بقدر الحاجة لباقة ورد تكرم هذا العمر الطويل من العطاء الجدي ، كانت ستكون تلك الزيارة بحق، احلى الزيارات واجملها واكثرها تاثيرا ، فأين كان اللامي من هذه المبادرة ؟
كنا ولا نزال نمني النفس بأن يكون للرواد حق مضمون ومكفول في نقابتهم ،يحافظ على مكانتهم ويدافع عن جهودهم ونتاجهم ، حق يتكفله قادة الصحافة للحفاظ على الارث التاريخي للرواد ، من خلال المبادرة في طبع نتاجهم واقامة جلسات عامة وتكريمية لهذه النخب، و التي للأسف يطالها النسيان ما ان غابت على سرير المرض ،
فما اصعب تلك اللحظات حين يشعر من غمر الجرائد والمجلات بالكثير الكثير من المواضيع الصحفية ، يصبح بين ليلة وضحاها في طي النسيان ، ماذا سيكون موقفنا نحن لو عشنا لحظة من النسيان العابر، فكيف بمن شغل عمره في خدمة هذه المهنة ، وهنا لابد من الاشارة للفئة المختصة بالصحافة الرياضية واضاءة النور على تلك الاقلام الرياضية الرائدة والشبابية لما لها من شريحة واسعة وكبيرة من المهتمين والمتابعين ، حيث ان التركيز على الصحافة الرياضية والاهتمام بمختصيها و بعث حقوقهم التي جسدها تخصصهم الجميل حق اصيل يلاحق كل من يحمل القلم ! ، فما المانع من انشاء لجنة متابعة خاصة برواد الصحافة الرياضية ،
تهتم باقامة جلسات مستمرة ولقاءات مع مسؤولي النقابة وتتبنى ثقافة التكريم المستمر لتلك الاقلام ، ومن ثم نتجرأ بأحلامنا الى ( البيت الرياضي للصحفيين الرواد) وهو حلم نضعه على مكتب السيد النقيب يمنع من اهمال تلك الاقلام من تعب القلم !!

التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!