أوضاع العراق على طاولة مجلس الأمن.. بلاسخارت: خلافات السياسيين أثرت على المواطنين وينبغي الركون للحوار
تطورات الأوضاع في العراق، كانت محور جلسة مجلس الأمن الدولي حيث تم التركيز على الأزمة السياسية المتواصلة فيه والتي أثرت تداعياتها على مواطنيه.
وفي حين عرضت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت إحاطتها التي تضمنت دعماً للحوار الوطني في البلاد، تحدث ممثل العراق محمد بحر العلوم، عن أسباب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد ممثل العراق أمام مجلس الأمن محمد بحر العلوم، اليوم الثلاثاء، أن الجمود في العملية السياسية أخّر تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بحر العلوم في كلمة خلال جلسة مجلس الامن الدولي حول العراق، إن “الجمود في العملية السياسية أخر تشكيل الحكومة الجديدة والقوى السياسية دخلت في حوار بناء وجاد للتوصل إلى تفاهمات”.
وبخصوص التظاهرات الأخيرة قال، إن “القوات العراقية تعاملت بمهنية عالية مع تظاهرات إحياء ذكرى تشرين”.
ولفت من جانب آخر إلى أن “الحكومة تحرص على أن يكون العراق عامل استقرار دولي وإقليمي ورعت على هذا الأساس عدة لقاءات في بغداد”.
وحول القصف الإيراني الأخير، أشار بحر العلوم إلى تسليم سفير طهران في بغداد مذكرة احتجاج، مضيفا “نهيب بمجلس الأمن دعم سيادة العراق وإدانة أي اعتداء خارجي ومن أية جهة كانت”.
من جهتها قدمت ممثلة الامم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت أمام مجلس الأمن الدولي، احاطة عن تطورات الاوضاع في البلاد.
وقالت بلاسخارت في كلمتها خلال الجلسة “اننا وجهنا نداءات إلى قادة العراق لتجاوز خلافاتهم”، مؤكدة “على ضرورة التهدئة واحترام الدستور”.
واضافت ان “الخلافات السياسية في العراق آثرت على المواطنين لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها”، مبينة ان ” الطبقة السياسية بالعراق غير قادرة على حسم الأزمة”.
وتابعت بلاسخارت، انه “لا شيء يبرر العنف وينبغي الركون للحوار”، موضحة اننا ” ندعم الحوار الوطني برعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
وشددت على انه “يجب مشاركة جميع الأطراف في الحوار”، لافتة الى ان “غياب الثقة أدى الى عدم الالتزام لأي حلول ملموسة”.
واشارت الى ان “إقامة انتخابات جديدة في العراق يجب أن تسبقها ضمانات لدعمها من المجتمع الدولي”.
وقالت بلاسخارت أن “العراقيين كانوا طوال فترة ما بعد الانتخابات رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة، ولا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف”، لافتة الى أنه “يتعين على كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر”.
وتابعت أن “هناك حلولا ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول الى تسويات”، موضحة أنه “في نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية”.
وفي الملف الاقتصادي حذرت من أن الإنفاق الحكومي سيتوقف نهاية العام حال عدم إقرار الموازنة.
واستدركت بالقول، ان “الانفاق الحكومي سيتوقف نهاية العام في حال عدم إقرار الموازنة” مشيرا الى ان “المصالح الحزبية تبعد التنمية الوطنية في العراق”.
وبينت الممثلة الاممية ان “الفساد يعد سببا أساسيا للمشكلة في العراق”
وزادت بأن “الكثير من العراقيين فقدوا الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه”.
مبينة أنه “لن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق، ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق”.
وبشأن اقليم كردستان أوضحت بلاسخارت أن “التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديمقراطية الأساسية، ستكون باهظة الثمن وإن كان ذلك سيحدث، فلن يكون بسبب عدم التحذير منه”.
مؤكدة ان “الأطراف السياسية في كردستان لم تتوصل لحلول مشتركة حول الانتخابات بالإقليم”.
وبشأن القصف التركي والايراني للأراضي العراقية قالت بلاسخارت ان “الهجمات التركية والإيرانية شمال العراق يجب وضع حد لها”.
من جهتهم أكد ممثلو دول عدة، خلال بحث أوضاع العراق في مجلس الأمن الدولي، دعمهم للحوار الوطني في العراق لإنهاء أزمته السياسية، فيما أدانوا عمليات القصف شمال البلاد.
وقال ممثل الولايات المتحدة في كلمته، إن بلاده تدعم الحوار في العراق لإنهاء الأزمة السياسية، وتشجع في الوقت نفسه على عودة العراقيين من مخيم الهول ممن لم يتورطوا بالإرهاب”.
وأضاف، أن بلاده “تشجع على تقديم المساعدة للعراق لمواجهة التغيرات المناخية”.
بدوره، أكد ممثل الهند خلال الجلسة أن الأزمة السياسية تؤثر على الشعب العراقي بشكل مباشر.
وقال ممثل الهند في كلمته إن “الأزمة السياسية تؤثر على الشعب العراقي بشكل مباشر ونرحب بانعقاد الحوار الوطني للخروج من الجمود الحالي”.
واضاف: “قلقون من الهجمات الإرهابية، وانتهاك سيادة العراق يجب أن يتوقف ونرحب في الوقت نفسه بجهود العراق في المحادثات بالمنطقة”.
في الأثناء، حث ممثل بريطانيا في مجلس الأمن خلال الجلسة قادة العراق إلى التوصل لحل سلمي للأزمة السياسية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat