تلك الشمس المشرقة
و ذلك الكون يبهرني
اتأمله وفي كل تأمل اكتشف إني ما حمدت الله حق حمده على نعمه ،
نعمة إثر نعمة ،
ولا نستطيع عدّها او احصاءها ،
ماذا نحصي؟
و كل ما نحن عليه هو هبات ربانية تستلزم الشكر،
ها انا ذا افكر ، أن كيف اؤدي هذا الفرض
تهادى الى سمعي .. و خاطري إملاء رسالة ،
نعم ، رسالة عاجلة اسطر كلماتها بصبر :
" اللهم صل على الإمام علي بن موسى الرضا المرتضى.. كل ما اقوله.. وكل ما أعنيه.. نابع من احساسي بك ايها السلطان ، وقلبي يهفو لسماع اسمك ، فيا سيدي الرؤوف أغدقت على الغزال فيض من لطفك وكرامتك فتلطف على ضعفي و حرماني فأنت الغريب بحكم الأقدار لكنك السلطان هيبة وشرفا وقد أحييت بقدومك المبارك أرضا لطالما أرداها الفناء ،
سيدي يا شمس الشموس أيها الحبيب البعيد ، سأمضي عن هذه الدنيا وأنا مشتاقة لرؤية مشهدك المقدس فمتى يحين الوقت لأرتوي من منبع جودك لعل قلبي يهدأ وكياني يستقر، أتراك تبعث في طلبي وأنا العطشى لغديرك فرياض جنتك مزدانة بألوان الزهور وقلب العاشق رقيق جدا وقد يدميه فراق اللحظات والثواني فكيف بالسنين أيها السلطان ثمة أمل يلوح في الأفق فسلام لك مادام في الروح رمق "
" ممتنة انا لكل تهويدة ام ، و لكل حكاية تهمسها الام في أذن طفلها بترانيم الحب ، تزرع فيه عشق اهل البيت ( عليهم السلام) ، مثلما كانت تفعل امي ، فلطالما ترنمت فرحة بولايتهم .. "
ثم كتبت ،
" ارهقني الرواح والمجيء
و وددت لو كنت قد نهضت ابكر من هذا الوقت
لأرى جمال الفجر من ايوان مشهدك ، له نكهة خاصة"
لطالما حلمت بهذه اللحظة ،
ولو مت ها هنا لما حزنت ، و لما تكدرت
فإن قلب هامَ شوقا يروم القرب ،
لا تعتريه الكآبة وهو يقترب من الدخول حيث قبرك الشريف ،
والله لا اشعر حتى بقدمّي ، كأنني أطير
، او ربما انا كنت ميتا و عدت حيا ها هنا ،
_ استطيع وصف ما يختلج في روحي
كأنني شارفت على الموت ثم تعافيت رويدا رويدا ، تطلعت إلى الدنيا من جديد
، شروق الشمس كان عجيبا بالنسبة لي ، صوت الآذان ، أصوات خطوات المارّة ، صوت امي وابي واصوات اطفالي وهم يلعبون ، ورائحة الشاي ، وعطر الورد ولهفتي.. _
صرت شاعرة من جديد ،
في بلدي كنت شاعرة لكنني أصبحت بلا شعور الا فرحة المثول امام حضرتك، ينبض القلب كلما لاح في القلب خبر، عن وصول احدهم قادما من مشهدك الطاهر ،
اهرع لأكتب لك : " ايها الامام الرؤوف ما زادني الحرمان الا صبرا ، وإن حدث و تشرفتْ فسأصلي لله شكرا عند كل منعطف"،
البعد هو الذي يجعلني اتقهقر عن الشعور، وبلا هوادة شعرت اني في بيتي و بين أحبتي ، لم اكن غريبة في كنف الضامن
بل كنت عزيزة ، و كأني اعيش في الجنان ،
، او إنها الفرحة بالنعم الوارفة ،
تجعل المرء عاجزا عن التعبير ، ثم تنطلق قريحته فيبدع ، و تتجلى له نعمة اخرى
نعمة الشكر و نعمة ما قبل الشكر ،
(الهي لك الحمد كلما قلنا لك الحمد)
لرسائل الشوق تتمة.. الى أن ينتهي العمر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat