“البنزين السوبر” يدخل محطات العراق بعنوان صنف جديد ثالث من وقود السيارات
المحطات في العراق تتأهب لادخال صنف جديد ثالث من وقود السيارات باسم “البنزين السوبر”، وقالت الشركة العامة لتوزيع المشتقات النفطية، إنها “ستوفر البنزين السوبر المستورد عالي النقاوة في محطا تعبئة الوقود.
تستعد المحطات في العراق لادخال صنف جديد ثالث من وقود السيارات “البنزين” عالي الاوكتان، وهو مايسمى بـ”البنزين السوبر” والذي تكون درجة نقاوته “الاوكتين” 98 درجة، في الوقت الذي تبلغ درجة الاوكتين للبنزين المحسن المتوفر في المحطات حاليا 95 درجة.
وقالت الشركة العامة لتوزيع المشتقات النفطية التابعة للوزارة في بيان مقتضب، إنها “ستوفر البنزين السوبر المستورد عالي النقاوة في محطا تعبئة الوقود”.
وبالاطلاع على نسبة استهلاك العراقيين للبنزين عالي النقاوة “المحسن” والذي يعد سعره مرتفعا مقارنة بسعر البنزين العادي، فتظهر نسبة الاستهلاك انها قليلة، حيث يبلغ سعر المحسن 650 دينارا للتر الواحد، وبالتأكيد سيبلغ سعر البنزين الجديد “السوبر” مايقارب او يتجاوز الـ850 دينارا للتر الواحد، ومن غير المعلوم ما اذا كان سيجد هذا النوع الجديد زبائن تستهلكه بالفعل.
حيث ان نسبة استهلاك البنزين المحسن حاليا في البلاد لايتجاوز الـ10% فقط، وذلك وفق ما تظهره الارقام، بالرغم من عدم توفير الارقام الحكومية الكثير فيما يتعلق بانتاج واستهلاك واستيراد العراق للوقود والية استهلاكه.
طوال السنوات الماضية، تشير الارقام الى ان العراق ينتج 15 مليون لتر بنزين يوميًا، ويستورد 10 مليون لتر يوميًا من البنزين المحسن، الا ان الاستهلاك خلال العام الحالي ارتفع الى 30 مليون لتر يوميًا، ومن المفترض ان الاستيراد ايضا ارتفع ليصل الى 15 مليون لتر يوميًا من البنزين المحسن.
يقول مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب في تصريح سابق إن “العراق يستهلك 28 – 29 مليون لتر من وقود السيارات في اليوم الواحد، لكنه يستورد 16 مليون لتر منها لعدم قدرة المصافي الوطنية إنتاج هذا الكم”.
وبذلك، فأن الـ16 مليون لتر التي يستوردها العراق من اصل 29 مليون لتر يستهلكها، هذا يعني ان العراق ينتج 13 مليون لتر يوميًا فقط.
وبينما لفت إلى أن حجم استهلاك المواطنين من الوقود عالي الأوكتان المستورد يتراوح بين 2 إلى 3 مليون لتر في اليوم، هذا يعني ان مايتم استهلاكه كبنزين محسن يوميا يعادل 10 % فقط من مجمل استهلاك البنزين في العراق، اما المتبقي من الـ16 مليون لتر التي يتم استيرادها، فيعادل 13 مليون لتر فقط فيتم خلطه مع الـ13 مليون لتر التي ينتجها العراق من النفثا، ليكون 26 مليون لتر يباع كبنزين عادي.
وبينما لايبلغ الاستهلاك المحلي للوقود المحسن سوى 10% من مجمل الاستهلاك لارتفاع سعر المحسن البالغ 650 دينارا للتر الواحد، فان البنزين السوبر البالغ 850 دينارا للتر الواحد، من غير المتوقع ان يلقى رواجا في العراق، وقد لاتلامس نسبة استهلاكه يوميًا المليون لتر، اي لاتتجاوز نسبة الاستهلاك الـ3%.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat