مازلتَ متوّحداً في الحلم الفريد
هائماً في سماء اللا واقع و اللا خيال
في آن ! ..
أ لن تتوب ؟
أيُّها الغارق في لُظى الشوق
الناعس في ظل الأماني
وقدميكَ تصليها الشمس ؟!
أعرُفُكَ لن تتوب
وإن تُبتَ ، لن أغفرَ لكَ!
***
ما ترتجي ؟
أيها النابض بالأشواقِ
دون إشفاق !
وحدُكَ تفترشُ السهر
يسخرُ مِنْكَ الليل
ويضحكُ القمر !..
وحدكَ تغلي كبركانٍ
ما أحرق غيري
وما أنفجر ! ..
***
يا قلبُ تَصَحرتَ ولم تزلْ
تأبى سؤلَ السماء
قطرة مطر ..
تأبى فراق جرح الماضي
حتى تيبسَ الحاضر في عيني
وانفطر ..
***
لن أبكيكِ يا جراح
لن أرضخ للضجر
سأمتصُ دمي من ألآم اغترابي
وأنحتُ على حَجَرِ عيني
شِفاه ! ..