خبير قانوني يحذر من تعديل الدستور العراقي وفقًا لأهواء العملية السياسية ومزاجها


حذر الخبير القانوني رمضان بدران، من تعديل الدستور العراقي  وتعريفاته وفقاً لأهواء العملية السياسية ومزاجها، أكد إنه يحتاج إلى تفسير وفق منطق الدستور والعقلانية، بعيداً عن المزاج السياسي والمحاباة القضائية للقوى المتنفذة.

وقال بدران في تصريح لـ (المدى) ضرورة أن يكون تفسير الدستور العراقي، بعيداً عن المحاباة والانصياع لرغبات القوى المتنفذة.

وأضاف أن «الجميع يعرف الفرق بين الدستور والعملية السياسية، فالدستور هو عقد الشعب وتوافقه، والعملية السياسية تحالفات الأحزاب واختلافاتها»>

محذراً من «تعديل الدستور وتعريفاته وفقاً لأهواء العملية السياسية ومزاجها».

وتابع بدران، قائلاً «لا انسداد في الدستور، كل شيء واضح ومفصل بدقة رغم التحويرات والتزوير غير المحترفة، التي جرت عليه في العام 2005، فنظام الدولة اتحادي البناء بشكلين اتحادي من أقاليم، وإدارة لا مركزية، أما نظام الحكم فيه فهو جمهوري وليس ملكياً أو سلطانياً، حيث أن البرلمان أعلى سلطة».

واستطرد الخبير القانوني، بالقول «تكون السلطة التشريعية من غرفة للممثلين وغرفة للنواب، الممثلون هم عن الأقاليم والمحافظات والمكونات من أديان وقوميات والبقية من الممكن أن يكونوا رجلين وامرأة عن كل محافظة أو إقليم، وتكون خدمتهم أطول مدة من مجلس النواب، وهم من يكتب التشريعات، ويطور مشاريع القوانين إلى مسودات وصور نهائية وهم من يحاكم المقصرين ويعزلهم على المستوى الاتحادي، ودوائر انتخابهم هي محافظة أو إقليم وليس دونها أو فوقها».

الخلل في عقلية ونمط تفكير القوى السياسية وليس في الدستور

وأضاف بدران، «أما النواب فهم نائب واحد يجلس على مقعد مخصص عن مئة ألف ناخب، ولا يجوز له أن يمثل أكثر أو أقل من 100 ألف، ويجب أن ينتخب من دائرة خصصت لمئة ألف».

وأوضح بدران، أن «رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، لا يشترط الدستور في اختيارهما النصف زائد واحد أو الأغلبية النيابية، لأن دورهما نوعي، بينما يشترط في اختيار الوزراء فما دون ذلك، كونهم على مساس وصلاحيات مباشرة للتعاطي مع المال العام والمصالح العامة».

وختم الخبير القانوني، حديثه بالقول «لم يتم اتباع أي من سياقات الدستور وفشل العملية السياسية يجب ألا يربط بالدستور مطلقا؛ لأن الدستور لم يطبق، ولا خلل فيه أصلا، الخلل في تجاهل قواعد وسياقات الدستور المألوفة والمعروفة عالميا».

مؤكداً أن «الخلل في عقلية ونمط تفكير القوى السياسية وليس في الدستور».

المصدر: المدى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/01



كتابة تعليق لموضوع : خبير قانوني يحذر من تعديل الدستور العراقي وفقًا لأهواء العملية السياسية ومزاجها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net